في كلمة أمام مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية الروسية..

بلادنا الخميس ١١/أبريل/٢٠١٩ ١٢:١٩ م
في كلمة أمام مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية الروسية..

موسكو -
أكّد رئيس مجلس الدولة معالي د.يحيى بن محفوظ المنذري أن علاقات الصداقة التي تربط السلطنة وروسيا الاتحادية تشهد ومنذ إقامتها في العام 1985م، مراحل نمو مستمرة، وتواصل تطورها بوتيرة طيبة، مستندة إلى الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون المشترك على مختلف الصُعد، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو متعددة الأطراف، أو الصعيد الدولي. مشيرا إلى أن المؤشر الحقيقي على تميز هذه العلاقات هو حالة الرضا والانطباع الايجابي لدى الطرفين.

وقال معاليه في كلمة ألقاها أمس الأربعاء أمام مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية: إن العلاقات العمانية الروسية تتعزز من خلال الزيارات المتبادلة والتي أخذت في السنوات الأخيرة منحنىً مكثفا بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين، ولم تقتصر على المجال السياسي، بل تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والبرلمانية وغيرها، ومن هذا المنطلق تأتي زيارتنا الحالية إلى روسيا الاتحادية، معربا عن تطلعه في أن تكون الزيارة نقطة إثراء جديدة لعلاقات الصداقة بين البلدين في بعدها البرلماني وتدفعها نحو التقدم إلى الأمام. مستذكرا معاليه في هذا الصدد اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المجلسين في الأعوام 2005م و2008م والزيارة الأخيرة لمعالي فالنتينا ماتفيينكو إلى السلطنة في شهر أبريل 2016م، والتي تأتي جميعها لتعزيز علاقات الصداقة ودعم التعاون والتفاهم المشترك القائم بين البلدين الصديقين.
وأشار معاليه إلى أنه وعلى الصعيد السياسي فإن مواقف السلطنة وروسيا الاتحادية بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية تسعى دائما لدعم الحوار البنّاء بين مختلف الدول كسبيل وحيد وفعّال لمعالجة وحل الكثير من الأزمات والقضايا الدولية، وفي هذا الإطار تجري بشكل دوري لقاءات ومشاورات سياسية بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين وآخرها زيارة معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني إلى موسكو ولقائه مع نظيره معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية في فبراير 2019م.
وبيّن معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة أن جهود السلطنة ومن خلال الطيران العماني توِّجت بالنجاح في تسيير الرحلات المباشرة بين مسقط وموسكو بداية من شهر أكتوبر 2018م وذلك من قناعتها التامة بأن تشغيل هكذا رحلات يسهم مساهمة فعّالة في تسهيل حركة تنقّل مواطني البلدين.