مسقط – العمانية:
أكمل ناديا فنجاء وصور جاهزيتهما لخوض المباراة النهائية لكاس جلالة السلطان لكرة القدم التي ستقام الخميس المقبل بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تحت رعاية معالي الدكتور حمد بن محمد الرمحي وزير النفط والغاز بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمدعوين وجماهير الفريقين.
وخلال الأيام الماضية دخل الفريقان معسكرًا داخليًا شبه مغلق لرفع معدل الجاهزية الكبيرة لهذه المواجهة المرتقبة حيث تدرب نادي فنجاء بقيادة مدربه الوطني هيثم العلوي في ملعبه بالسيح الأحمر بولاية بدبد بحضور المهندس حمير بن ناصر الإسماعيلي رئيس النادي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والجماهير.
وركز المدرب الوطني للفريق هيثم العلوي على مجموعة من الخطط الفنية في تقسيمة اللاعبين تنوعت فيها الخطط بين الهجوم والدفاع وخط الوسط واختتمت بالتدريب على ركلات الجزاء الترجيحية باعتبار أن المباراة من الممكن أن تمتد إلى أبعد من الوقتين الأصلي والإضافي، حيث امتازت هذه التدريبات بالحماس والجدية بين اللاعبين وأظهرت عزيمتهم على تقديم الأداء المشرف وتحقيق الانتصار للفوز باللقب العاشر ليضيفه فنجاء إلى الرصيد السابق في الألقاب التسعة التي تحققت في أعوام 1975م و1976م و1978م و1985م و1986م و1987م و1989م و1991م و2014م خاصة وأن الفريق ينتشي بالعودة إلى دوري عمانتل لكرة القدم للموسم القادم 2019/2020 بعد صعوده هذا الموسم من الدرجة الأولى وتحقيق المركز الثالث.
كما شكل مجلس الإدارة مجموعة من اللجان العاملة لهذه المباراة أبرزها لجنة رابطة الجماهير التي حشدت كل الطاقات من خلال التنسيق مع روابط الفرق الأهلية بولايات محافظة الداخلية وتزيين ولاية بدبد والسوق التجاري في فنجاء بالأعلام واللافتات الرياضية وأصبحت الجماهير تترقب المباراة التي يتوقعها الجميع أن تكون مثيرة.
وعلى الجانب الآخر نقل نادي صور من أمس تدريباته إلى محافظة مسقط للتعود على الأجزاء المحيطة بالمباراة بعد معسكره الداخلي في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية الذي تابعه مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس هلال بن سالم السناني وبحضور أعضاء مجلس الإدارة بالإضافة إلى الكثير من الداعمين والمهتمين بالفريق الكروي وكل ذلك من أجل تحقيق اللقب الرابع بعد ثلاث بطولات حققها في أعوام 1973م و1992م و2008م وهي مهمة ليست سهلة لكن عزيمة اللاعبين كبيرة على الرغم مما يعانيه الفريق في الدوري في المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة إلا أن مجلس الإدارة أوجد كل الإمكانيات المتاحة وركز على النهائي المرتقب من خلال تهيئة اللاعبين نفسيًّا وبدنيًّا نظرًا لأن الفوز بالكأس أصبح مطلبًا جماهيريًا لأبناء ولايات جنوب وشمال الشرقية التي يتوقع حضورها الكبير لمؤازرة صور في هذه المهمة بعدما تزينت ولاية صور باللون الأزرق في معظم الساحات والأماكن العامة وأضحت الجماهير تترقب حضور الكاس ليلة الخميس.
ومن خلال التدريبات التي قادها المدرب الوطني الشاب محمد العريمي ركز على جوانب مهمة في هذه المباراة وهو تنويع الهجمات بين العمق والأطراف ويقظة الدفاع بالإضافة إلى أهمية اللياقة البدنية، كما تدرب اللاعبون على ضربات الجزاء الترجيحية لأنها أيضًا يمكن أن تكون الفاصلة بين الفريقين إذا انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل مما يزيد ذلك من الضغوطات النفسية على اللاعبين.