منتخبنا الوطني يصل إلى طهران ويتدرب على ملعب أزادي

الجماهير الاثنين ٢٨/مارس/٢٠١٦ ٠٠:١٩ ص
منتخبنا الوطني يصل إلى طهران ويتدرب على ملعب أزادي

متابعة - سعيد الهنداسي

وصلت بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى العاصمة الإيرانية طهران لملاقاة المنتخب الإيراني غدا الثلاثاء على استاد ازادي في تمام الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي للعاصمة مسقط لحساب الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة من التصفيات الأسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاس العالم روسيا 2018 ونهائيات كاس الأمم الأسيوية الإمارات 2019 .

فوز معنوي
وكانت نتيجة منتخبنا الوطني في الجولة الفائتة بفوز معنوي على نظيره منتخب جوام على أرضية ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بهدف يتيم من إمضاء اللاعب احمد مبارك كانو في الدقيقة 53 من عمر الشوط الثاني الذي شهد تحسنا نسبيا في أداء المنتخب في تلك المباراة .

تدريب أخير
سيخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم الأثنين التدريب الأخير على ملعب استاد ازادي الذي سيحتضن اللقاء غدا الثلاثاء وسيعمل مدرب المنتخب الإسباني لوبيز كارو على وضع اللمسات الأخيرة للتشكيلة التي سيخوض بها منتخبنا الوطني اللقاء الهام والمصيري والذي لا بد فيه من تحقيق الثلاث النقاط أولا لضمان الوصول إلى النقطة 17 وليتساوى الفريق مع المنتخب الإيراني بمجموع النقاط وانتظار بعد ذلك حسبة فارق الأهداف وأفضل ثاني في المجموعات لان المنتخب الإيراني وان خسر اللقاء مع منتخبنا يعتبر نفسه ضمن الفرق المتأهلة للدور النهائي .

حسبة معقدة

يبدو أن حسابات التأهل للأدوار النهائية لنهائيات كاس العالم وكأس أسيا أصبحت معقدة بعد أن أوقع المنتخب نفسه في هذه المتاهة وخسرنا مجموعة نقاط كانت في أيدينا ومنها خسارتنا 3 نقاط من تركمانستان على أرضها وتعادل مع جوام على أرضها أيضا سلبيا وتعادل مع إيران على ملعبنا بهدف بعد أن تقدمنا عليه وأحرز الإيرانيون التعادل الذي كان هو ما يبحث عنه الفريق الإيراني والذي كان كفيلا اليوم بوضعهم على رأس المجموعة واستفادتهم من خسارتنا من التركمان فمع الوضع الحالي وفي حالة فوز منتخبنا الوطني على المنتخب الإيراني بهدف لن ينظر لفارق المواجهات بقدر ما سيكون فارق الأهداف حاضرا في تعادل الفريقين وهنا كما اشرنا لا بد للمنتخب من إحراز 8 أهداف نظيفة على المنتخب الإيراني لضمان التأهل ومتصدرا مجموعته ولكن الحسبة تختلف في حالة الوصول كأفضل أربع ثوان من المجموعات الثمان فلا زالت حظوظ كلا من الإمارات والأردن والصين وسوريا والعراق والكويت أو لبنان في حالة شطب نتائج مباريات المنتخب الكويتي ، حظوظ كل هذه المنتخبات قائمة حتى ألان للوصول كأفضل أربع ثواني من المجموعات الثمان .

ترتيب الأوراق

بعد نهاية مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب جوام وتفوق فيها منتخبنا بهدف توجهنا بسؤال لمدرب المنتخب لوبيز كارو كيف سيكون وضع المنتخب في مباراته القادمة مع منتخب إيران المتصدر للمجموعة والمرشح بقوة للتصدر والوصول للأدوار النهائية عطفا على الأداء الغير المقنع في مباراة جوام فأجاب لوبيز على سؤال الشبيبة بقوله إن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام المنتخب الإيراني المتصدر والذي يقدم مستويات كبيرة في التصفيات الحالية وانه سيحاول بكل جهد وتفاني تصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراة جوام مع اللاعبين بشكل اكبر وتفادي تلك الأخطاء التي وقعت مشيرا في نفس الوقت إلى أن منتخبنا الوطني بحاجة إلى عمل كبير كما أشار لوبيز إلى أن المنتخب لم يكن سيئا بتلك الصورة الكبيرة في لقاء جوام مبديا رضاه الكبير عن الأداء في تلك المباراة وبالأخص الأداء الذي قدمه اللاعبون في منتصف الشوط الثاني على وجه التحديد من خلال التحركات وتنويع الهجمات وكان الفريق باستطاعته تسجيل اكثر من هدف لولا ضياع وإهدار بعض الفرص السانحة للتسجيل .

أسماء شابة
من الملاحظ ومن خلال الأسماء التي دفع بها مدرب منتخبنا الوطني لوبيز كارو اعتماده على أسماء شابه ربما تلعب مع بعضها لأول مرة وان كان التفاهم والحضور الذهني والانسجام يبدو نوعا ما كان غائبا في مباراة جوام وخاصة في الشوط الأول الذي لم يقدم فيه منتخبنا الوطني الأول ما يشفع له للتقدم وتسجيل الأهداف إلا أن التحسن النسبي ظهر بشي من الجدية في الأداء وترابط الخطوط الثلاثة التي كان غائبا عنها الانسجام في الشوط الأول ومن خلال التغييرات التي أجراها المدرب لوبيز خاصة مع دخول محسن جوهر والذي لاحظنا نوعا ما تحسننا في الأداء واستطاع محسن جوهر ربط خط الوسط مع الهجوم بتحركات طولية تارة وعرضية تارة أخرى جاء من خلالها هدف المنتخب الوحيد في اللقاء واعتماد لوبيز على الأسماء الشابة مثل حارب السعدي ومحمد الحبسي ومحمد الرواحي من الشوط الأول بالإضافة إلى دكة الاحتياط التي كانت زاخرة ببعض الأسماء الشابة والجديدة والتي تم ضمها حديثا للمنتخب كانت مغامرة واضحة من المدرب ولكن لا بد لهذه الأسماء الشابة إن تجد لها تجانس اكبر من خلال الاحتكاك واللعب مع بعضها فترات أطول فهل سيستمر لوبيز في مغامرته في لقاء المنتخب الإيراني يوم غد الثلاثاء أم سيبدأ بأسماء الخبرة ويدفع بها منذ بداية المباراة هذا ما ستسفر عنه الـ 90 دقيقة من عمر مباراة المنتخب غدا مع المنتخب الإيراني والتي نتمنى فيها أن يوفق لاعبو الأحمر ويعودوا بفوز مهم وغال في هذه المتصفات المزدوجة .

نقطة أخيرة:

اتفقنا أم اختلفنا ستبقى نتيجة مباراة الغد لمنتخبنا مع نظيره الإيراني هي المباراة الثانية للمنتخب مع المدرب الجديد لوبيز الذي أكد على صعوبة المهمة بعد لقاء جوام والتي تبقى كل الأمنيات الصادقة أن يوفق المنتخب فيها ويحقق الفوز وإن لم يتحقق الفوز وكانت النتيجة غير مرضية وهذا ما لا نتمناها بطبيعة الحال إلا انه يجب علينا مراجعة حساباتنا من جديد والأخذ بيد المدرب الذي بدأ بخطوات ربما كان الشارع الرياضي في فترات سابقة يطالب فيها من ضخ دماء جديدة وعدم الاعتماد على أسماء لم تقدم الإضافة طوال فترة تواجدها ولكن يبقى هل كان الوقت الذي تم فيه هذا التغيير مناسبا أم لا هذا السؤال وغيره من الأسئلة التي تدور في أذهان جميع الرياضيين ستجيب عليه الأيام القادمة بعد لقاء إيران فهل كان التغيير موفقا أم لم يحالفه التوفيق .