نهائي الكأس.. مناسبة كبيرة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٠٧/أبريل/٢٠١٩ ٠٤:٠٠ ص
نهائي الكأس.. مناسبة كبيرة

خميس البلوشي

الخميس المقبل ستعيش الكرة العمانية أمسيتها السنوية الكبيرة بإقامة نهائي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بين فنجاء وصور وهي المناسبة الجميلة التي نحتفل فيها ببطل المسابقة الكروية الأغلى التي تمثل لنا في الوسط الكروي ذكرى جميلة نعيشها من عام إلى آخر.. هذه المرة المشهد مختلف بين طرفي النهائي حيث يبحث فنجاء عن النجمة العاشرة مدعوماً بحالة معنوية كبيرة تتمثل في عودته لدوري عمانتل في حين يبحث صور عن اللقب الرابع وهو الذي يصارع الظروف من أجل الخروج من مواقع الخطر بالدوري وهي الحالة التي يؤكد الصوراويون على عدم تأثيرها على الفريق في النهائي المنتظر.. يوم الخميس هل ستكون الكأس الغالية في قبضة الفنجاوية بذكريات الأمس الجميل أم أنها ستنحاز للربابنة الصوراويين الذين خَبِروا التعامل مع مختلف العواصف. جماهير فنجاء تريد لقباً عاشراً وتريد أن تعود إلى حالة الفرح لهذا الفريق العريق الذي يملك بطولات كثيرة وهي -أي الجماهير- التي عاشت معه الأفراح والليالي الملاح مع كل بطولة محلية وتلك الخليجية التي لا ننساها جميعاً ويحق للفنجاوية اليوم أن يستعدوا للقب عاشر في أغلى المسابقات فالفريق يستطيع فعل ذلك وهو مهيأ للنجاح بعد أن تفوق على منافسيه وظروفه في هذا الموسم ليعود إلى موقعه الطبيعي في كرتنا المحلية لكن كل ذلك لا يعني تجاهل شغف الصوراوية وطموحهم بالفوز باللقب الرابع رغم كل الصعوبات التي واجهها ويواجهها الفريق هذا الموسم، فالأزرق عريق برجاله ومحبيه وجابَهَ صعوبات اكبر في فترات مختلفة طوال مسيرته لكنه لم تكسر مجاديفه ولا أشرعته حيث يؤمن الصوراوية «نسبة لنادي صور» بأن سفينتهم لا تخشى الغرق وهي اليوم تتجاوز العاصفة شيئاً فشيئاً وما الوصول للنهائي الكبير إلا إثبات على ذلك، وعليه فإن جماهيره هي الأخرى تعد العدة للاحتفال بالكأس في مسيرة زرقاء من العاصمة مسقط إلى معقلهم في العفية صور. ما يميز النهائي الكبير هذه المرة أن القيادة الفنية ستكون لمدربين عمانيين حيث هيثم العلوي في فنجاء ومحمد خميس في صور فالأول تحمّل المسؤولية بكل ثبات وثقة وأوصل فنجاء للنهائي بعد أن عاد به قبل فترة إلى الدوري بعد موسم واحد فقط في الدرجة الأولى.. والثاني (محمد خميس) يعود لقيادة الفريق في نهائي الكأس وهو النجم الدولي السابق والمدرب الذي يريد أن يكتب تاريخاً جديداً له ولفريقه ومتحمِّلاً في الوقت ذاته مسؤولية إبقاء الفريق في الدوري.. طموح مشترك لنيل اللقب الأكبر والأجمل، وكما نقول دائماً المناسبات الكبيرة تحتاج إلى عمل كبير وتستحق كل الجهد والعناء. ما يهمنا كمتابعين أن نشاهد مباراة جميلة فنياً خاصة وأنها كالمعتاد ستكون منقولة تلفزيونياً على كثير من المحطات العربية ونرجو بالفعل أن تكون ليلة جميلة للكرة العمانية.

وبعيداً عن صراع اللقب داخل الملعب نتساءل كثيراً لماذا بعد كل هذه السنوات من عمر المسابقة الغالية لا يقوم المنظمون بعمل اكبر لجعل المناسبة اكثر من مجرد مباراة لكرة القدم؟ لماذا لا نفكر كما يفكر الآخرون ونجعل من ذلك اليوم احتفالاً رياضياً مميزاً للجماهير قبل الدخول للملعب وكرنفالاً بفقرات ومحطات كثيرة منذ بداية صباح يوم المباراة بحيث يكون احتفالية تليق بقيمة المسابقة التي نفتخر بها جميعا.. أقولها بصراحة هل بعد كل هذه السنوات من عمر نهضتنا المباركة لا تزال المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان المعظم مجرد مباراة في كرة القدم؟!!