تخريج طلبة مدارس التربية الخاصة

بلادنا الأحد ٠٧/أبريل/٢٠١٩ ٠٥:٢٠ ص
تخريج طلبة مدارس التربية الخاصة

مسقط -
احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بتخريج طلبة من ذوي الإعاقة بمدارس التربية الخاصة وبرامجها، وذلك تحت رعاية الشيخ خالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ، بحضور علي بن جابر الذهلي مدير عام المديرية العامة للبرامج التعليمية، ولميس بنت عباس البحرانية المدير العام المساعد لشؤون التربية الخاصة والتعليم المستمر، وفاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة، وعدد من معلمي مدارس التربية الخاصة والطلبة المكرمين وأولياء أمورهم، وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

واشتمل الحفل على تخريج الفوج الثاني عشر من طلاب مدرسة الأمل للصم وعددهم 16 طالبًا وطالبة، وتخريج الفوج السادس والعشرين من طلبة مدرسة التربية الفكرية وعددهم 24 طالبا وطالبة، وتخريج الفوج التاسع من طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وعددهم 13 طالبا وطالبة، وتكريم مديرات ومعلمات ومعلمي مدارس التربية الخاصة المجيدين، حيث يهدف هذا الحفل إلى الاحتفاء بخريجي مدارس التربية الخاصة في حفل مشترك، وتسليط الضوء على الإنجازات التربوية في مدارس التربية الخاصة خلال العام الدراسي، وتكريم المعلمين والإداريين والوظائف المساندة المجيدين و أصحاب المبادرات.

فعاليات الحفل

وبدأ حفل التخريج بآيات عطرة من الذكر الحكيم بتلاوة الطالب عبد العزيز بن بدر القطيطي من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وبلغة الإشارة الطالبة دعاء بنت سليمان الحاتمية من مدرسة الأمل للصم، بعدها ألقى الطالب كل من الطالب سليمان بن أحمد الحسيني من معهد عمر بن الخطاب والطالبة عهود بنت جميل السعدية بلغة الإشارة من مدرسة الأمل للصم، والمنذر بن عبدالسلام الراشدي من المدرسة الفكرية، بالنيابة عن زملائهم كلمة الخريجين معبرين فيها عن سعادتهم بلحظات التخرج قائلين: ها نحن اليوم نقف أمامكم وفي القلب نشوة عارمة بما أنجزناه وحققناه طوال الأعوام والسنوات الفائتة، فهذه اللحظة هي تتويج لجهود مخلصة، وثمرة لعمل دؤوب ومتواصل، بُذل بكل سخاء وبكل حب ووفاء، من أجل أن نقف بهذا العنفوان والشموخ وقد تسلحنا بنور العلم وألق المعرفة، فغدا الطريق أمامنا نحو التميز والإبداع واضحاً جلياً، نسير بين جنباته بكل ثقة ويقين بأننا قادرون على المضي قدماً لبناء وطننا عمان.
وأضافت عهود السعدية: كيف لا وقد أمضينا السنوات الفائتة في أحضان مدارس التربية الخاصة بين جنباتها أشعل المكفوفون في معهد عمر بن الخطاب مشاعل الضياء والنور، فأبصروا ببصائرهم وعقولهم طريق الإبداع، وغدا الحلم حقيقة وواقعا، وأصبح الطموح يقينا ساطعا، فأنى لكفيفٍ عاش بين ردهات ذلك المعهد وقد سخرت له كل الوسائل من مختلف البرامج أن لا يبدع ويتميز، وأنى له أن لا يساير أقرانه من أفراد المجتمع في مختلف المجالات، والأمر ذاته يدوي في عقل الأصم وقد انتظم في مدرسة الأمل للصم، نعم يسمع أصداء حلمه وضجيج أمنياته، فيرفع رأسه نحو السماء مباهياً الكون بما حققه منتشياً بما جناه، وفي مدرسة التربية الفكرية كان للإعجاز حضور نكتبه بضياء من نور ليرى طلابها الوجود بهياً ناصعاً بكل حب.
قام بعدها راعي الحفل بتكريم مديرات مدارس التربية الخاصة والمعلمات والمعلمين المجيدين في المدارس نفسها، والطلبة الخريجين، كما قدمت المديرية العامة للبرامج التعليمية هدية تذكارية لراعي المناسبة.ِ