الأسرة الرياضية تفقد أحد مؤسسي الحركة الأولمبية الرياضية بالسلطنة

الجماهير السبت ٠٦/أبريل/٢٠١٩ ١٨:١٣ م
الأسرة الرياضية تفقد أحد مؤسسي الحركة الأولمبية الرياضية بالسلطنة

مسقط - ش
نعى الوسط الرياضي صباح يوم الخميس الماضي المغفور له بإذن الله تعالى المهندس حبيب بن عبدالنبي مكي أحد أهم القيادات الرياضية العُمانية. بدأ حياته الرياضية بنادي عمان، وكان له دورا بارزاً في الحركة الرياضية الأولمبية بالسلطنة. وقد شيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مشهد أثبت بالفعل مدى حب الجميع له. وقد ولد المهندس حبيب مكي في 23 مارس 1943م، وحصل على ماجستير العلوم في تخصص الهندسة المدنية من جامعة الصداقة بروسيا. وكان شعلة من النشاط الرياضي، ساهم بفكره ومهاراته في تعزيز المنظومة الرياضية بالسلطنة، تقلد المغفور له العديد من المناصب الرياضية خلال الفترة من 1974 – 2013م، بدأها عضواً في مجلس إدارة نادي عُمان الذي تأسس عام 1942م، وحقق العديد من البطولات على مستوى الدوري المحلي في كرة القدم والطائرة واليد والسلة والهوكي، كما حقق ناديه خلال فترة عضويته وصيف كأس آسيا لكرة القدم عام 1994م. وتقلد منصب نائب رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم، وعضو المجلس التنفيذي للاتحاد العُماني لكرة القدم، ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد وعضو اللجنة المنظمة لكأس الخليج العربي لكرة القدم التي أقيمت بمسقط عام 1984م. وخلال الفترة من (2005 – 2013م) أصبح نائب رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية ورئيساً لها بالإنابة بعد استقالة معالي الدكتور علي السنيدي حينذاك من منصب رئيس اللجنة.
وخلال الفترة من (2007 – 2010) أصبح نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي خلال استضافة السلطنة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت بمسقط سنة 2010م. أما في الفترة من (2008 – 2010) فقد تم تعيينه عضواً باللجنة المنظمة، ورئيساً للجنة المنظمة الوطنية لمراسم الشعلة للألعاب الأولمبية خلال مرورها بمسقط بتاريخ 14 أبريل 2008م. وفي عام 2010م تم تعيينه عضواً باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية، ومدير عام الدورة التي أقيمت بالسلطنة. ويعد المهندس حبيب أول عماني يتم انتخابه عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2009م، وقد منحته اللجنة وسام التميز سنة 2013م خلال انتخابات اللجنة الأولمبية التي جرت في الأرجنتين نظير الخدمات المتميزة التي قدمها للحركة الرياضية الأولمبية في السلطنة.
وقد أنعم عليه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تقديراً لعطائه وجهوده إسهامه بإبراز الرياضة العُمانية على المستوى الدولي عام 2009م. كما حصل ايضا على وسام الاستحقاق من المجلس الأولمبي الآسيوي تقديراً لإسهامه الفاعل في الحركة الأولمبية الآسيوية عام 2011م. وحصل على وسام التميز من اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماعها بالأرجنتين عام 2013م.

حمل مشعل التطوير

وقال طه بن سليمان الكشري أمين السر العام باللجنة الأولمبية العمانية أن المغفور له بإذن الله تعالى المهندس حبيب بن عبدالنبي مكي قد ترك بصمة واضحة في الرياضة العمانية استفادت منها أجيال مختلفة عبر السنوات الماضية ومثل السلطنة في مناسبات إقليمية وقارية ودولية وكان حضوره وتواجده في هذه الفعاليات مثالاُ للشخصية العُمانية المجدة والطموحة، كما أن حصوله على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من لدن صاحب الجلالة ما هو إلا دليل على العطاء الكبير الذي قدمه للرياضة العمانية في مختلف فئاتها، وقد فقدت السلطنة أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في تفعيل الحركة الأولمبية الحديثة بالسلطنة. رحم الله المغفور له بإذن الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.