«وزارة الدفاع» تنظم فعاليات في التثقيف المروري

بلادنا الثلاثاء ٠٢/أبريل/٢٠١٩ ٠٣:٥٦ ص

مسقط -
انطلقت أمس الاثنين فعاليات ندوة مكافحة الاتجار بالبشر (المفهوم والممارسة) التي تُنظمها اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وبمشاركة خُبراء ومختصين بمكافحة الاتجار بالبشر من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مسقط، واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، ووزارة التنمية الاجتماعية، والادعاء العام، وشرطة عُمان السلطانية، والاتحاد العام لعمال السلطنة، بحضور مشاركين يُمثلون عددًا من المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات ذات العلاقة بموضوعات مكافحة الاتجار بالبشر.

وفي كلمتهِ خلال حفل افتتاح الندوة قال رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان المكرم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني إن السلطنة سعت جاهدةً منذُ بداية عصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – نحو سن القوانين، والتشريعات والأنظمة، التي تحفظ حقوق الإنسان، وتصون كرامتهُ، حيث يأتي النظام الأساسي للدولة على رأس تلك التشريعات التي كفلت العدل والمساواة لجميع فئات المجتمع، وحققت الأمن والحماية للمواطن والمقيم، من أية تجاوزات تمس كرامتهم، وحقوقهم المشروعة، وتأكيدًا على اهتمام السلطنة بحقوق الإنسان، جاء المرسوم السلطاني رقم ( 126/‏‏‏2008) بإصدار قانون مكافحة الاتجار بالبشر؛ ليؤكد توجهات السلطنة نحو تحقيق تلك الأهداف، ومواكبتها لدول العالم في إصدار القوانين والتشريعات، وتنفيذ الآليات اللازمة، للحد من هذه الجريمة، ومعالجة مختلف أسبابها.
كما أوضح المكرم الشيخ رئيس اللجنة أن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر مسؤولية مشتركة، تقوم على التعاون والتنسيق بين عدة جهات داخلية وخارجية، ومن هنا سعت السلطنة خلال السنوات الماضية للتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية المختصة لوضع الضوابط والإجراءات التي تحد من هذه الظاهرة، وتعمل على وضع برامج تأهيل للضحايا لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، إضافةً إلى القيام بالحملات التوعوية، وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بهذا الجانب، وفي هذا الإطار يأتي تنظيم ندوة مكافحة الاتجار بالبشر (المفهوم والممارسة).
كما تضمن حفل الافتتاح كلمة افتتاحية حول الاتجار بالبشر قدمها الخبير الأمريكي دونالد بوشنر من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تحدث من خلالها عن الأهداف المرجوة من انعقاد هذه الندوة، والتنسيق القائم مع الهيئات والمنظمات الدولية المختصة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بهذا الجانب، وتدريب المختصين من مختلف المؤسسات ذات العلاقة، والجهود المبذولة للحد من ذه الجريمة، والقضاء على أسبابها.
وشهد اليوم الأول من الندوة عددًا من المحاور؛ حيث تحدث ناصر بن عبدالله الريامي مساعد المدعي العام في المحور الأول من الندوة عن مفهوم التجار بالبشر، وبروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالبشر وبخاصة النساء والأطفال، مُوضحًا عددًا من الحالات الافتراضية للمناقشة، بعدها تطرق إلى تعريف الاتجار بالبشر؛ حيث يعد مرتكبًا جريمة الاتجار بالبشر، كل شخص يقوم عمدًا، وبغرض الاستغلال باستخدام شخص أو نقله، أو إيوائه، أو استقباله، عن طريق الإكراه أو التهديد أو الحيلة، أو باستغلال الوظيفة، أو النفوذ، أو باستغلال حالة استضعاف أو باستعمال سلطة ما على ذلك الشخص، أو بأية وسيلة أخرى غير مشروعة، سواءً كانت مباشرة أو غير مباشرة، أو استخدام حدث أو نقله، أو إيوائه، أو استقباله، ولو لم تستخدم الوسائل المنصوص عليها في البند السابق، كما أوضح أنه لا يعتد برضاء المجني عليه في عددًا من الحالات من بينها إذا كان المجني عليه حدثًا، أو إذا كان المجني عليه في حالةٍ ظرفية أو شخصية لا يمكن معها الاعتداد برضائه أو حرية اختياره.