تبخر حلم الأولمبي

الجماهير الخميس ٢٨/مارس/٢٠١٩ ٠٢:٣٧ ص
تبخر حلم الأولمبي

مسقط- سعيد الهنداسي

وتبخر الحلم الذي عشنا نحلمه قرابة عام كامل وبلغة الأرقام كان 12 شهرا من شهر 3 ( مارس ) 2018 الى ليلة 27 من مارس 2019 خضنا من خلال هذه الفترة 18 مباراة ودية ومعسكرات قصيرة وطويلة فياله من حلم طول استيقظنا لواقعنا لنجد انفسنا خارج اسوار بانكوك في النهائيات الاسيوية المؤهلة الى الاولمبياد.

يا ترى هل لا نستحق في كرتنا حتى ان نعيش الواقع في احلامنا؟ ولماذا مسلسل الإخفاقات يتواصل معنا في رياضتنا العمانية؟ الم يتشدق المسؤولون عن الكرة العمانية والفنيون عن المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأولمبي بانه كان محط اهتماماتهم وتم الاعداد المثالي له طوال العام من اجل تحقيق حلم الوصول لنهائيات تايلند والتي تؤهل ابطالها للأولمبياد في طوكيو؟ اين مكمن الخلل الان بعد كل هذه الإخفاقات؟ ومن الذي يتحملها؟ وهل سنجد ردة فعل واضحة ورسمية على هذه الإخفاقات من المسؤولين عن الكرة العمانية؟ وهل فعلا باستطاعتنا إعادة المسار وتصحيحه لنشاهد في يوم من الأيام حصاد عمل حقيقي وخطة عمل مدروسة؟ الا يستحق هذا الوطن فرحة من شبابه الواعدين؟ ام ان هذا الخروج كتب السطر الأخير في مسيرة الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأولمبي؟ وحان وقت التغيير؟ وان حدث ذلك متى سيكون ومن سيكون البديل؟ كل هذه الأسئلة كانت حائرة واردنا من خلال هذا الموضوع الاستماع الى وجهات نظر الفنيين والمحللين الرياضيين مع اننا قمنا بالتواصل مع الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي فهناك من اعتذر عن المشاركة في الوقت الحالي واخر لم يرد على تواصلنا معه لذلك اقتصرت المشاركة على الفنيين والنقاد الرياضيين .

نهاية حلم:

البداية مع المحلل الرياضي سيف سلطان الغافري وصف الإخفاق الأخير للمنتخب الأولمبي بنهاية حلم قائلا : ان هذا الجيل سيمارس اللعب في انديتهم لكن الفرصة ان يصلوا للأولمبياد انتهت والحلم أيضا كانت هذه نهايته ويواصل الغافري الحديث عن المدرب حمد العزاني والجهاز الفني: أرى ان الفرصة التي اعطية للكابتن حمد العزاني فرصة كبيرة ولفترات طويلة في الاعداد ومتسع من الوقت والعمل واخذ كل الصلاحيات لنجاحه ولكن للأسف الشديد لم يحقق شيء خاصه مع مجموعة جيدة من اللاعبين كنا نمني النفس ان يصل بهم للنهائيات اقل تقدير مقارنه مع منتخبات المجموعة وهي نيبال وأفغانستان وان كنا نرى ان المنتخب القطري هو الذي كان متوقعا ان يكون منافسا لنا وكان من المفترض ان ينهيها من البداية في اول مباراتين ولكن كل ذلك لم يتحقق حتى افضل ثاني لم نستطع الوصول اليه ولا نقلل من إمكانية واسم العزاني ولكن الواقع يفرض علينا قول هذا الكلام مع ابعادنا للعاطفة والشخصنة ولكن نرى ان المحصلة لا شيء لم نصل حتى للنهائيات

قرار اداري

وعن المدرب حمد العزاني وهل هناك هوية كانت واضحه للفريق مع الجهاز الفي وإمكانية استمراره من عدمها بعد هذا الإخفاق يعلق المحلل سيف الغافري قائلا :بالنسبة لي عندما يكون هناك اخفاق لست مع التغيير أولا انظر للعمل اذا كان هناك في عمل واضح وعلى أرضية الملعب اشاهده حتى وان لم اصعد انا هنا ضد الإقالة للجهاز الفني لكن ما شاهدته لم المس هناك هوية فريق او طريقة لعب واضحة وليست هناك ملامح اعداد للمنتخب مع وجود أسماء تعمل الفارق مثل زاهر الاغبري و صلاح اليحيائي ومحسن الغساني الثلاث المرعب ولكن لم يستفيد من امكانياتهم لذلك أرى ان العزاني اعطي الفرصة الكاملة ومسالة التغيير يعود للاتحاد اذا كانوا يرون ان هناك تقصير من جانبهم والجهاز الفني لم يحقق الطموح يبقى القرار اداري .

كيف نعود:

وحول إمكانية العودة للمسار الصحيح لتحقيق الإنجازات ينهي المحلل سيف الغافري حديثه بقوله للمرحلة القادمة والعودة لمنصات التتويج وتحقيق الإنجاز لا بد لنا من هدف واضح والاهتمام بالمراحل السنية وخاصة بالناشئين واستراتيجية واضحة وعمل حقيقي واضح من الاتحاد والأجهزة الفنية للوصول للمنتخب الأول وهذا نتيجة اهمال المراحل السنية وصب جل اهتمامنا فقط على المنتخب الأول ولا بد لنا من تطوير مسابقاتنا في دوريات المراحل السنية وعدد المباريات التي يلعبها مع انديتهم والمسابقات لا تساعد المدربين في المنتخبات للمراحل السنية ومسابقاتنا ضعيفة جدا والاتحاد العماني ضعيف في هذا الجانب ولا يعرف كيف يدير مسابقاته لتطوير المنتخبات وكل اعتماده فقط على المعسكرات اهمال المسابقات .

قمة الإحباط:

المحلل الرياضي محمد إسماعيل ولاعب نادي صحم السابق يشاركنا في الحديث عن اخفاق الأولمبي فيقول : بصراحه وصلنا الى قمة الإحباط وخروج مرير كنا نمني النفس ان يتأهل للنهائيات والمنافسة للصعود للأولمبياد في طوكيو ولكن للأسف انصدمنا بالواقع ، ويواصل الزعابي نحن خسرنا التأهل من اول مباراتين كانت معنا فرصة كبيرة للتأهل امام فرق ضعيفة بل متواضعة ان نسجل نسبة كبيرة من الأهداف ولكن تفننا في إضاعة الفرص امام المرمى فدفعنا ثمن هذا الضياع حيث تأهل افضل ثواني بفارق الأهداف

مسؤولية الإخفاق :

وحول من يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق يحمل الزعابي كلا من الجهاز الفني وادارت الاتحاد المسؤولية فيقول هي مسؤولية مشاركة يحملها الطرفين الجهاز الفني واتحاد الكرة ونهاية جيل بأكمله كنا نتمنى ان يواصل هذا الجيل في العطاء ولكن خسرنا التأهل وجيل بأكمله بهذا الخروج المرير .

غياب التقييم:

وعن المرحلة القادمة والمنتظر من القائمين على الشأن الرياضي يضيف الزعابي ما ينقصنا في كرة القدم العمانية غياب التقييم لتكرر الأخطاء في المنتخبات وعد المحاباة وعدم المجاملة وتصحيح الأخطاء وتعزيز الإيجابي منها مستقبلا لأننا سامنا من تكرار هذه الإخفاقات التي تدفع ثمنها كرة القدم العمانية وشبابها ولا بد من عمل مدروس وتقييم للأشخاص والإدارة .

خفي حنين :

المدرب الوطني علي الخنبشي تحث عن الخروج واصفا اياه كمن خرج بخفي حنين فقال : من وجهة نظري بعد خروج المنتخب الاولمبي بخفي حنين من التصفيات الآسيوية من الإجحاف ان نحمل الجهاز الفني هذا الاخفاق فقط ، وإنما المنظومة كلها تتحمل هذا الاخفاق لأن العمل دائماً تكاملي فنحن نفتقد للتخطيط المسبق لتحقيق الهدف الذي نطمح لتحقيقه فصناعة منتخب بطل يحتاج لعمل ولتخطيط مسبق وعمل اداري وفني يواكب الهدف الذي يتم وضعه فالأعداد ونوعية الإعداد يختلف من بطوله لأخرى والعمل والاهتمام الاداري من الاتحاد وإداري المنتخب يجب ان يكون قبل المشاركة بوقت طويل .
السؤال الذي يطرح نفسه ،المستوى الذي ظهر عليه المنتخب خلال هذه التصفيات هل يعكس العمل والاهتمام الذي حظي به المنتخب قبل المشاركة وفترات الاعداد؟ فالجميع يتحدث عن حجم الاعداد لهذا المنتخب ولعب ١٨ مباراة وديه تقريبا ولكن هل هناك من تقييم فني واداري لمراحل إعداد المنتخب؟
ان حجم العمل الاداري والفني المبذول والمخطط له لتحقيق هدف معين قبل اي بطوله ينعكس على مستوى الأداء الذي يقدمه الفريق في ارضية الملعب وانا اتحدث عن الأداء وليس النتيجة فالموهبة والاجتهادات وحدها لا تكفي لتحقيق إنجاز.
ان ما ينقصنا حقاً هو تحديد هدف واضح للجميع والتخطيط والعمل الجاد على تحقيقه بفترة زمنيه كافيه وبأسلوب واساس علمي مدروس وممنهج يتم تقييمه على مراحل من جميع الجوانب الفنية والإدارية.

خروج حزين :

المدرب الوطني عبيد الجابري يصف الخروج بالحزين ويضيف لم اكن أتوقع هذا السيناريو والخروج الحزين بناء على المجموعة التي وقع فيها المنتخب ولكن في النهاية نقل قدر الله وماشاء فعل ويضيف الجابري الكل يتحمل سواء جهاز فتي او إدارة المنتخب اتحاد الكرة والمنظومة بشكل عام احد الأسباب وعندما نتكلم عن أي اخفاق فإننا نتكلم عن عوامل محيطة بنا وعدم انتظام غياب التخطيط والاستراتيجية الواضحة ولم نستطع الوصول وكان من المنتظر ان يكون هذا الجيل هو نواة المنتخب القادمة.

التغيير:

المدرب ناصر الحجري يقول : ان هذا الإخفاق الذي وصلنا اليه مع الاستمرار الطويل للجهاز الفني والاعداد المستمر ولعب اكثر من 18 مباراة ودية وعام كامل من المعسكرات والتحضير والمدرب حمد العزاني اخذ اكثر من فرصة واكثر من بطولة ولم يحقق شيئ وكنا نمني الوصل بالوصول ليس للنهائيات بل الاولمبياد وحان وقت التغيير للجهاز الفني بعد اخذه كل الفرص وان يكون القادم افضل.

اخفقنا :
المدرب الوطني سليمان خايف تحدث عن الموضوع قائلا : نعم اخفقنا في التأهل للنهائيات الأولمبية. ولكن يجب المحافظة على هذه العناصر لأنها تتمتع بإمكانيات فنيه عالية . أما الحديث عن المباراة كان من المفروض أن تلعب على جزئيات. ومنتخبنا لعب خلال الشوط الاول وهذا الشوط هو الافضل خلال المباريات الثلاث .والجهاز الفني يعلم أن المنتخب القطري يغير من اسلوبه في الشوط الثاني ويعتمد على الأطراف وهذا ما حصل خلال هذه المباراة . وهناك عدة اسئله يجب طرحها على الجهاز الفني. اذا كان يريد الفوز لماذا لم يلعب بطريقه متوازنة تحقق لنا الصعود . ولكن لعب بطريقة ٥ - ٣ - ١ - ١ وهذه الطريقة خلفت العديد من المساحات عند الظهيرين ما أدى إلى إحراز المنتخب القطري الهدفين. رغم أن هذا المنتخب حصل على الكثير من المعسكرات والمباريات الودية. والجهاز الفني مكث معهم سنوات عديده .نعم لقد حان وقت التغيير. ويجب التعاقد مع المدربين لمدة سنتين واذا لم يحقق نتائج وبطولات .عليه الرحيل .وعلينا أن نحافظ على هذه الأسماء. وبناء منتخب اولمبي جديد واسماء من منتخبي الشباب والناشئين. وبالتوفيق لمنتخباتنا الوطنية في كل المحافل ان كانت خليجيه او قارية وعالمية.