السلطنة: قرار ترامب حول الجولان يتعارض مع القانون الدولي

الحدث الثلاثاء ٢٦/مارس/٢٠١٩ ٢٠:١٠ م
السلطنة: قرار ترامب حول الجولان يتعارض مع القانون الدولي

مسقط - ش
أكدت السلطنة أن مرتفعات الجولان هي أرض سورية محتلة من قبل إسرائيل، جاء ذلك في تغريدة عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية العمانية على تويتر.
وأوضحت السلطنة أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يغير شيئا من هذه الحقيقة، كونه يتعارض مع القانون الدولي، ولا يساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

يذكر أن ترامب اعترف رسميا بسيادة الاحتلال إسرائيلي على مرتفعات الجولان المحتلة من سوريا في عام 1967، في خطوة أشاد بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو ووصفها بـ "تاريخية".
وقالت سوريا إن قرار ترامب "اعتداء سافر على سيادتها".
وكانت إسرائيل قد ضمت مرتفعات الجولان إلى أراضيها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وكشف ترامب الأسبوع الفائت عن اعتزامه تغيير عقود من السياسة الأمريكية.
وردا على الخطوة تعهدت سوريا باستعادة المنطقة "بكل السبل المتاحة".

ماذا تعرف عن مرتفعات الجولان؟
تقع المنطقة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، وتضم مساحة تصل إلى نحو 120 كيلومترا مربعا. وكانت إسرائيل قد احتلت معظم مرتفعات الجولان من سوريا إبان حرب يونيو 1967، وأحبطت مساعي سوريا لاستعادة المنطقة خلال حرب عام 1973.
واتفق البلدان على خطة لوقف الاشتباك بعد عام من إنشاء منطقة منزوعة السلاح بطول 70 كيلومترا تشرف عليها دوريات مراقبة تابعة للأمم المتحدة. لكنهما في حالة حرب من الناحية الفنية.
وفي عام 1981 أقر البرلمان الإسرائيلي تشريعا يطبق "القانون والاختصاص القضائي والإدارة" على الجولان، وضم الأراضي، غير أن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة وظلت مرتفعات الجولان أراض سورية محتلة.
وكانت الولايات المتحدة قد صوتت قبل ثلاث سنوات، في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لصالح بيان لمجلس الأمن يعرب فيه عن قلقه العميق إزاء اعلان نتنياهو عدم تنازل إسرائيل عن الجولان.
ولطالما أصرت سوريا على عدم الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل إلا إذا انسحبت من كل مرتفعات الجولان. وكانت آخر محادثات سلام مباشرة برعاية الولايات المتحدة قد انهارت عام 2000، بينما توسطت تركيا في محادثات غير مباشرة في عام 2008.
وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن. كما يعيش فيها نحو 20 ألف سوري.