«رحلة خامة 2» معلمو الفنون يستعرضون مهاراتهم

مزاج الثلاثاء ٢٦/مارس/٢٠١٩ ٠٤:٠٧ ص
«رحلة خامة 2»

معلمو الفنون يستعرضون مهاراتهم

نزوى : طالب بن علي الخياري

تنافس 80 معلما ومعلمة من مدارس محافظة الداخلية في إبراز مهاراتهم الفنية من خلال معرض «رحلة خامة 2» والذي افتتح بمركز جراند مول التجاري بولاية نزوى، بتنظيم من قسم المهارات الفردية بتعليمية محافظة الداخلية وضمّ بين جنباته 95 عملاً فنيا تعد حصيلة ابداعات ومنتجات العام الدراسي الحالي وما اكتسبه المعلمين من الورش والبرامج التدريبية والتي نقلوها الى زملائهم وطلابهم؛ وقد افتتح المعرض برعاية سليمان بن عبدالله السالمي المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية حيث قام راعي الحفل والحضور بقص الشريط ايذاناً بافتتاح المعرض الذي ضم في جنباته أعمالا تنتمي للعديد من المجالات الفنية والتي توزعت بين الرسم المائي والزيتي والخط العربي والمشغولات الفنية اليدوية وفن النسيج والتشكيل بخامات بيئية والنجارة والنحت جسدت الحس الفني والفكر الراقي والتذوق الجمالي الذين يتمتع به معلمي الفنون التشكيلية بتعليمية الداخلية مسطرة في صفحاتها الحس والإبداع والابتكار الفني.

تنافس في المهارات

وعن المعرض حدثنا سعيد بن عبدالله الفارسي مشرف مادة الفنون التشكيلية بتعليمية الداخلية إن الهدف من إقامة المعرض وفي هذا التوقيت هو الرقي بالمستوى المهاري لمعلمي الفنون التشكيلية من خلال عرض أعمالهم الفنية. وإبراز مواهب المعلمين وخبراتهم الفنية على مستوى المحافظة التعليمية وتبادل الخبرات المهارية في التعامل مع الخامات المختلفة التي يستخدمها المعلمين في أعمالهم الفنية. وإتاحة الفرصة للمعلمين لإبراز دورهم في المشاركة بالمعارض الفنية؛ كما حدثنا المشرف التربوي يعقوب بن سعيد الحسني من المديرية العامة للمدارس الخاصة تلعب المعارض الفنية دوراً فعالاً في تنشيط الإنتاج ودفع عجلة التقدم بما تحويه من أفكار مستحدثة وملامح متعددة ومسيرات خارقة يقف عندها المعلم والمتعلم بخبراتهما يمعنان النظر فيها والتفكير في المضي بها إلى ما هو أقوم وأرفع، ويتذوقون ما فيها من قيم فنية مختلفة، ويتعرفون على وسائل التعبير، ويستخدمون الأساليب الفنية بطرق مبتكرة وتطويع الخامات بمعالجات فنية تعكس شخصيتهم لإنتاج أعمال فنية ذات دلالات فنية عالية المستوى.
وقال عبدالعزيز بن محمد الهنائي مشرف فنون تشكيلية لقد جاءت فكرة هذا المعرض من خلال الرغبة الشديدة من جهة المعلمين أنفسهم، لإقامة فعالية كبيرة تعرض بها أفكارهم وخبراتهم الفنية، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمهارات الفنية المختلفة، حيث قام كل معلم بتنفيذ عمل فني واحد حسب رغبته واهتمامه وميوله في أي مجال من مجالات الفن التشكيلي مراعياً توفر الأسس الفنية والجمالية لبناء العمل الفني، بحيث يكون هذا العمل مخرج وجاهز للعرض مراعياً بعض الجوانب الفنية التي تم تحديدها من قبل المشرفيين التربويين، على ان يكون هذا العمل الفني من إنتاج المعلم بنفسه، وسمح لمجموعة من المعلمين إنتاج عمل واحد مشترك بحيث لا يزيد عدد المشتركين به عن اثنين في مجالات التشكيل، واستثني من ذلك الأعمال التصويرية.

مواضيع متنوعة
وقال المشرف الأول مجيد بن عيد الجابري من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة لقد نجح معلمي ومعلمات الداخلية في إبراز وتجسيد أعمالهم وتميزها بالمعالم التراثية والجمالية؛ فبجانب الموضوع العام للمعرض الذي يتحدث عن البيئة الطبيعية العمانية وخصائص العمارة العمانية والثقافة والإرث الحضاري الكبير إلا أن المعرض ركز أيضا بشكل خاص على تخضيع والاستفادة من الخامات المختلفة لعمل إنتاجات فنية فنحن نعايش الواقع فعلا وأنا اليوم أشجع هذه المعارض فهي مفيدة من أجل اكتساب المزيد من الثقة بالنفس والمتعة وتبادل الأفكار التي تساعد المعلم من تطوير أعماله الفنية، لا سيما أن الحديث حول أنواع المدارس الفنية التي تخدم العمل الفني.

وقالت المعلمة سناء بنت سعيد الشكيلية إن المعرض هو متنفس لكل مبدع من معلم أو طالب والمشاركة فيه ولو بالحضور لها الأثر الفعال في شحذ الهمم وتنمية الذات وأنا شخصيا أسعى ألا أفوت على نفسي هذه الفرص والمشاركة مع زملائي المعلمين والمعلمات فمن هذا المعرض أتذوق روح الفن وأتعلم وأتقبل النقد وأنقد أعمالا أخرى وهنا يكمن النجاح لأن التقوقع في الوحدة وترك المجال فقط لأفكاري فهو بحد ذاته انغلاق على كل ما هو جديد ومتطور.
وقالت سارة بنت يعقوب الدرمكية حاولت من خلال عملي الفني أن أركز على الطبيعة لأنها هي الحياة، وقد شدني مجال الرسم والتصوير الزيتي لأنه مجال يمكنني من خلاله أن أعبر عن إحساسي وشعوري. واستمتعت اليوم بمتابعة الأعمال الفنية ومنها الزخرفية والخطوط العربية. وأضافت الدرمكية: استفدت كثيرا من مشاركتي في هذا المعرض، حيث تمكنت من معرفة نقاط الضعف والقوة في أسلوبي الفني، كما أتيحت لي الفرصة لتجريب تقنيات وأساليب جديدة فأصبح المعرض مجالا خصبا لتبادل الخبرات والمهارات التي لا بد من تعلمها وخصوصا في مجال الفنون.