مسقط- ش
قام فريق فني من وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في مركز عمليات التلوث بزيارة تعريفية لحقل النفط بمنطقة مرمول بشركة تنمية نفط عُمان، وذلك للاطمئنان على كل العمليات الميدانية وزيارة الآبار والحقول ومناطق تجميع النفط. وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على برامج وجهود الشركة في إدارة التسربات النفطية وآلية تنظيف المواقع المتأثرة بالتسربات العرضية.
وأشار مدير مركز مراقبة عمليات التلوث المهندس عمران بن محمد الكمزاري إلى أهميّة التعاون بين الوزارة وشركة تنمية نفط عُمان من خلال تبادل الخبرات والمعرفة في الخدمات التي أعيدت هندستها، مشيرا إلى أهميّة الدورات التدريبية والدورات المشتركة التي تهدف إلى كسب المزيد من الخبرات وتبادلها بين الموظفين والمختصين موضحا أهمية الوقوف على واقـع الأعمال من خلال الزيارات الميدانية وتأتي الزيارات الميدانية بهدف التعرف على جميع العمليات الفنية وأعمالها عن قرب والوقوف على آخر المستجدات التي تحققها ومتابعة خط سيرها، ومعرفة التحديات البيئية.
عرض عن مرافق الإنتاج
وقد شملت الزيارة الالتقاء بفريق الإنتاج وفريق الهندسة واستبدال الأنابيب بحقل مرمول حيث قام المختصون بالشركة بتقديم عرض موجز عن مرافق الإنتاج بمرمول والحقول التابعة لها حيث تم استخدام أنابيب الحديد الكربونية المبطنة بمادة البولي ايثيلين لمضاعفة الحماية من التسربات النفطية والتي بدأت باستخدامها الشركة منذ عام 2010م.
كما شملت الزيارة تقديم شرح واف عن آلية الاستجابة والإبلاغ عن حوادث التسربات النفطية بالمنطقة إلى جانب آلية تنظيف المواقع ومعالجة التربة الملوثة بمركز إدارة المخلفات بالشركة باستخدام احدث طرق المعالجة كالمعالجة البيولوجية والمعالجة الحرارية. وخلال الزيارة تم طرح العديد من التساؤلات والاستيضاحات بشأن جوانب إدارة التسربات النفطية وسبل تعزيز جهود الحد من هذه التسربات وصون مفردات البيئة العمانية.
علاوة على ذلك قام فريق الزيارة بمعاينة جهود تنظيف مرفق معالجة المياه بمرمول والوقوف على احد مواقع استبدال أنابيب خطوط التدفق باستخدام مادة حديثة مقاومة للتآكل. حيث قامت شركة تنمية نفط عمان في السنوات الأخيرة بجهود كبيرة لاستبدال وإصلاح خطوط التدفق وأنابيب النفط والغاز بهدف الحد من التسربات النفطية وحماية البيئة العمانية. يشار إلى أن حوادث التسربات النفطية غالبا ما تنتج بسبب تآكل مواد الأنابيب بمرور الوقت بسبب ازدياد نسبة المياه في النفط الخام. كما قام المختصون بمناقشة سبل تعزيز التعاون والعمل البيئي بين الجهتين لاسيما عقد البرامج التدريبية المشتركة في مجال معالجة التسربات النفطية وتنظيم تمارين مشتركة للاستجابة للحوادث والحالات الطارئة.
وذكر مدير مركز مراقبة عمليات التلوث أن الانسكابات النفطية تؤثر على البيئة، سواء كنتيجة للآثار المسببة للاختناق أو الآثار السامة. وعادةً ما تعتمد شدة الأثر على كمية النفط المنسكب ونوعه، والظروف المحيطة، ومدى حساسية الكائنات المتضررة وموائلها بالنسبة للنفط.
يذكر أن الزيارة تم تنظيمها من قبل فريق الشؤون البيئية بالشركة والذي يضطلع بمهام إدارة الجوانب البيئية وتقييم التأثيرات البيئية لكافة أنشطة ومشاريع الشركة ضمن منطقة الامتياز.
زيارة محطة المياه
بعدها انتقل المشاركون لزيارة محطة معالجة المياه المصاحبة للنفط للاطلاع على أحد النماذج للحوادث البيئية التي وقعت في المنطقة، وكانت هذه الزيارة بمثابة التطبيق العملي الفعلي لفريق الدعم والاستجابة للحوادث البيئية بوزارة البيئة والشؤون المناخية، حيث تمت مناقشة العديد من العوامل التي قد تكون سببًا في وقوع الحادث، وما هي الإجراءات التي قامت بها الشركة من تنظيف للموقع، ومعالجة التربة الملوثة، وعمل الفحوصات والاختبارات اللازمة للتحقق من معالجتها وفق الضوابط والمعايير المعمول بها.
كما تم الانتقال إلى موقع تغيير الأنابيب المستخدمة لنقل المواد المستخرجة من الآبار إلى محطات التجميع حيث قامت الشركة بعمل سياسة دون تسربات، صممت هذه الأنابيب لتكون مقاومة لتأثير العوامل الخارجية والداخلية وذات عمر افتراضي أطول. كما أنه في حال حدوث أي عطل بها لن يتسبب في تسرب المواد النفطية إلى الأرض. وفي الختام وقبل مغادرة الموقع تم مناقشة العديد من المقترحات والتوصيات من الجانبين والخطط والبرامج المستقبلية للحد من التلوث والحفاظ على البيئة.