انطلاق ملتقى "لمد" في تكنولوجيا الغذاء بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الخميس ٢١/مارس/٢٠١٩ ٠٤:٢٠ ص
انطلاق ملتقى "لمد" في تكنولوجيا الغذاء بجامعة السلطان قابوس

مسقط- ش

نظمت جامعة السلطان قابوس صباح أمس الأربعاء ملتقي لمد في تكنولوجيا الغذاء، تحت رعاية مستشار الدولة معالي الشيخ محمد بن عبد الله الهنائي، وبحضور عدد من المختصين في التكنولوجيا من القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية، وذلك في قاعة المؤتمرات الجامعة.
تضمن الملتقى عددا من أوراق العمل في مجال تكنولوجيا الغذاء من قبل مختصين في هذا المجال، بالإضافة إلى المعرض المصاحب للملتقى الذي تضمن مجموعة من الدراسات والبحوث والابتكارات والتسوق في مجال تكنولوجيا الغذاء.
يهدف الملتقى إلى تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية من أجل تكامل الرؤى بين كافة القطاعات في مجال صناعة الغذاء، وأيضا استعراض الاستراتيجيات الوطنية لدعم البحث والتطوير وتعزيز إنشاء مؤسسات ناشئة في الصناعات الغذائية لتعزيز القيمة المضافة محلياً، وتحقيق الريادة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفد قطاع صناعة الغذاء في السلطنة بالمعارف الأكاديمية والنتائج البحثية، مع تطويع الجانب البحثي ليتلاءم مع تطلعات القطاعين الحكومي والصناعي، وعرض التطلعات والتحديات التكنولوجية والنتائج البحثية في قطاع صناعة الغذاء، وربط الباحثين في الجامعات بنظرائهم في هذا المجال في القطاعين الصناعي والحكومي.

الملتقى منصة حوارية
ويعد ملتقى لمد فعالية دورية متخصصة في مجال تكنولوجي محدد في كل مرة، وهي منصة حوارية بين المختصين في كل من القطاعات الثلاثة وهي القطاع الأكاديمي والصناعي والحكومي للتباحث تحت سقف واحد لمدة لا تتعدى خمس ساعات بهدف توسعة الآفاق العلمية وتكامل الرؤى في كل القطاعات والتي تؤدي إلى شراكة فاعلة بين هذه القطاعات على المدى القصير أو المدى البعيد تساهم في تحديد مسار الاستراتيجيات الحكومية والاقتصادية والبحثية بصورة تكاملية واضحة المعالم.
كما يعد الملتقى نقطة التقاء بين المختصين في التكنولوجيا من القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية، إذ أن هذا الرابط يعد من أهم القواعد التي يقوم عليها اقتصاد المعرفة وأداه فاعلة في رفد الاقتصاد بصناعات تكنولوجية جديدة وتطوير الصناعات القائمة لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي ومن أجل التنافسية في الأسواق العالمية، وقد أظهرت الأبحاث والدراسات أهمية هذا التواصل والتفاعل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي كأحد أهم ركائز منظومة الابتكار المحلية من خلال عمليات نقل التكنولوجيا وتأسيس مؤسسات ناشئة ذات تكنولوجيا عالية تدعم التحول من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد المعرفة.
في كلمتها أكدت نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية: أن هذا الملتقى يوفر فرصة لمعرفة المزيد حول مساهمة البحث العلمي بمجال تكنولوجيا الغذاء في تحسين إمدادات الغذاء في مختلف البيئات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السلطنة، وكيف يمكن أن يسهم في تحسين صحة السكان وتسهيل الوصول إلى إمدادات وفيرة من الغذاء بأسعار معقولة ومغذية وآمنة. والوقوف على التحديات التي تواجه مختلف مكونات نظام الغذاء العالمي، والطرق التي يمكن أن تُعالج بها هذه التحديات، والمساهمات الناجحة لتكنولوجيا الغذاء في إنتاج وتوريد كميات الغذاء التي تتماشى مع الزيادة المتسارعة لعدد سكان العالم، وفي ظل هذه التطورات، يجب أن يُدرك الجميع الطلبات المتزايدة المفروضة على إنتاج وتوزيع الغذاء في جميع أنحاء العالم، والسعي نحو تعزيز مساهمة تكنولوجيا الغذاء لتقود عملية تحسين الوضع في جميع الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.

مجال مهم
وذكرت الدكتورة رحمة المحروقية أن تكنولوجيا الغذاء في يومنا هذا من المجالات المهمة جدًا، فحجم الطلب على الإنتاج العالمي للغذاء، والذي يتأثر بعدد من العوامل بما في ذلك العدد المتزايد لسكان العالم وتأثيرات تغير المناخ، ما زال يؤثر على مستوى وصول المواد الغذائية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم بأسعار معقولة وكافية، وتُعنى تكنولوجيا الغذاء، كتخصص، بالتقنيات والمبادئ التي تعزز معالجة الأغذية وحفظها وتوزيعها، وتقود التطورات في تكنولوجيا الغذاء إلى تحسين سلامة المنتجات الغذائية وتوافرها، وفي جعلها مقاومة للعديد من المخاطر الطبيعية التي تسببها الأمراض والأحداث المناخية، كما أنها تسهم في تحسين عمليات الحفظ. إضافة إلى ذلك، فهي لا تحسن التقنيات التي تجعل الطعام الذي نستهلكه آمنًا وذا قيمة غذائية عالية فحسب، بل يمكن أن تحسن أيضًا من فعالية التوزيع والتسويق، ما يسهم في توفير الغذاء لأكبر عدد من الناس وتقليل النفايات. وبالتالي فإنه من الضرورة بمكان أن تجمع تكنولوجيا الغذاء بين العديد من المجالات من أجل تحسين إنتاج الأغذية وعمليات تجهيزها وتوزيعها، بما في ذلك: البيولوجيا والهندسة الكيميائية والكيمياء الحيوية والصحة والتغذية وما إلى ذلك.