الاطلاع على مشروع المليون نخلة بمزرعة الوجن

مسقط - ش
استمرارا للجولات التعريفية التي ينظمها ديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة إلى مزارع المشروع في مختلف المحافظات، وتحت رعاية محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي، تم تنظيم جولة تعريفية بمنجزات المشروع لمزرعة الوجن بولاية السنينة بمحافظة البريمي وبحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة وممثلي المجالس البلدية ومسؤولي الدوائر الحكومية والخاصة وشيوخ وأعيان محافظة البريمي.
وتحتضن محافظة البريمي مزرعتين هما مزرعة الوجن في ولاية السنينة ومزرعة القابل بولاية البريمي، وتستوعب مزرعة الوجن خمسين ألف نخلة في مساحة ستة كيلومترات مربعة مشكلةً واحةً غناء بامتداد واسع، كما تتسع مزرعة القابل لخمسين ألف نخلة في مساحة ستة كيلومتر مربعة محاطة بكثبان رملية ذهبية، وتستهدف المزرعتان أصناف الفرض والخلاص والمجدول بالإضافة إلى الفحول.
وعلى هامش الزيارة تطرق مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة الدكتور سيف بن راشد الشقصي إلى أهمية المشروع لتحقيق العديد من الرؤى المتعلقة بالمجالات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية والبحثية والتي ستشكل نقلة نوعية في مجال زراعة النخيل في السلطنة، وتعزز من دور النخلة في القطاع الزراعي بشكل يتواءم مع المتطلبات المستقبلية، ويتواكب مع التطورات التكنولوجية والاحتياجات المجتمعية، فضلا عن إحياء هذا الموروث لدى الناشئة من الأجيال.
وثمن محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي الجهود المبذولة لاستزراع النخيل في محافظة البريمي والدور الكبير للمشروع في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما أشاد سعادته بالتقنيات الحديثة المستخدمة في المشروع والتي من شأنها رفع كفاءة قطاع النخيل وتصنيع التمور في السلطنة.
جدير بالذكر أن مشروع زراعة المليون نخلة جاء بتوجيهات سامية من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي تعبر عن الرؤية السديدة من مولانا المعظم لما يمثله المشروع من أهمية بيئية واقتصادية وزراعية ولما له من اسهامات في تحقيق الأمن الغذائي في السلطنة والتفاتة لقطاع النخيل وإحياء للموروث العماني وتطويراً وتنميةً لهذا القطاع الحيوي المهم.