الفعاليات الثقافية العُمانية تتواصل في باريس

مزاج الاثنين ١٨/مارس/٢٠١٩ ١٠:٢١ ص
الفعاليات الثقافية العُمانية تتواصل في باريس

باريس - العمانية

زار معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام برفقة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي وسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية والوفد المرافق اليوم (بمناسبة مشاركة السلطنة ضيفا خاصا في معرض باريس الدولي للكتاب) المكتبة الوطنية الفرنسية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر للميلاد.

وقد تفقد معاليه والوفد المرافق مبنى المكتبة الذي يضم أغلب المجموعات المتخصصة من الكتب والخرائط والصور والمخطوطات والعملات والميداليات، واطلع على الركن المخصص لإصدارات السلطنة وتم الاتفاق على رفده بمجموعة من الإصدارات العمانية لتخصيص ركن ثابت في المكتبة بمناسبة مشاركة السلطنة ضيفًا خاصًا في معرض باريس الدولي للكتاب.
وتضم المكتبة أكثر من 14 مليون كتاب ومطبوع منها 5 ملايين كتاب يمكن تصفحها عبر الإنترنت مجانًا وبكل اللغات كما تضم 250 ألف مخطوط و360 ألف عنوان دورية وحوالي 800 ألف خريطة ومليوني قطعة موسيقية ومليون وثيقة صوتية وعشرات الآلاف من المواد الفيلمية والصور الفوتوغرافية.
ويتكون مبنى المكتبة من 18 طابقًا منها 7 طوابق للمكاتب و11 طابقًا للكتب.

الفعاليات الثقافية العُمانية تتوصل
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للمعرض ندوة حوارية حول (العلاقات العُمانية- الفرنسية بين الأمس والغد) حاضر فيها كل من معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بمشاركة هيرفي دوشاريت (وزير خارجية أسبق) وجان ماري بوكل رئيس جمعية الصداقة مع دول الخليج في مجلس الشيوخ ورينو سالان سفير فرنسا المعتمد لدى السلطنة والمؤرخ إكزافييه بيغان بيللوكوك ومارك لافيرنيي الباحث في

الشؤون العمانية والخليجية.
وألقى معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية كلمة استهلها من كلمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إبان افتتاح معرض (عُمان والبحر) في باريس في العام 2013م جاء فيها «إنه ليَحدونا الأمل في أن يساعد هذا المعرض على نشر المعرفة وتعميق التلاقي والتفاهم بين الحضارات»، معتبرًا معاليه أن من أكثر الوسائل التي أثرت في الثقافة البشرية هي (الكتاب).
وقال إنه لمن حسن الطالع أن يتم اللقاء في باريس المدينة التي يتجلى فيها الأدب والكتابة ويتجسد حب القراءة وتداول الكتب التي هي جزء لا يتجزأ من صميم الأنشطة اليومية في حياة الناس واصفًا معاليه المدينة بأنها «تُولي الفكر اهتمامها وتحترمه وتزدان به وهي مصدر إلهام العديد من عوالم الخيال وروائع الفنون».
بعد ذلك أقيمت جلسة عنوانها (كاتب في جبال سلطنة عُمان) حاضر فيها جان كريستوف روفان الرحالة والكاتب وعضو الأكاديمية الفرنسية والسفير السابق تحدث فيها عن تفاصيل زيارته إلى السلطنة.
ثم قدم المهندس سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والأدباء محاضرة عنوانها (تنوع الشعر والأدب في عمان وتطوره) .
كما ألقت الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي محاضرة بعنوان (مرتكزات الثقافة وقيم المعرفة في عُمان) .
بعد ذلك قدمت فقرات موسيقية بعنوان (أنغام عمانية تجوب العالم) لعازفة الكمان طاهرة جمال وعازفة البيانو زهراء اللواتية وقدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية فقرات موسيقية مختتمة بذلك اليوم الثاني للفعاليات الثقافية المصاحبة للحدث.