شذى السيفية: الفن وقود الروح

مزاج الأحد ١٧/مارس/٢٠١٩ ١٢:٤٥ م
شذى السيفية: الفن وقود الروح

مسقط - زينب الهاشمية
الشغف بالفن هو الذي يحرك مشاعر شذى بنت عبدالله السيفية تجاه أي عمل تنجزه مما دفعها إلى الرغبة القوية والحماس لتطوير مهارتها ومواصلة مسيرتها الفنية بكل ثقة ونجاح.
وحول بداية مشوارها الفني تقول شذى: لطالما أحسست في قرارة نفسي أن الفن هو الوقود الذي يحيي روحي، فهو الذي يحفزني ويدفعني للالتزام وتطوير مهاراتي والتصدي للتحديات والحفاظ على حماسي كل يوم. ورغم أنني أكملت 6 سنوات في دراسة الهندسة المعمارية بجامعة السلطان قابوس إلا أن ذلك لم يمنعني من متابعة هذا الشغف.
وتضيف: «في البداية كنت دائما أفضل اقتناء الأشياء اليدوية المتفردة والمميزة التي تعبر عني وعن حبي للطبيعة، ومع وجود هواية الرسم بدأت بالتطبيق مع الاعتماد الكلي على التعلم الذاتي وصقل المهارة بالممارسة. فكنت أضع لمساتي الفنية على جميع مقتنياتي الخاصة من القرطاسيات والأثاث والأزياء وغيرها حتى أصبح لدي طابع مميز ومفضل من قبل الناس أطلقت عليه اسم «اروما»، وفي ظل الإشادات الطيبة والتشجيع المستمر من قبل الأهل والمتابعين في برامج التواصل الاجتماعي أحببت أن يتوفر للجميع فرصة التعبير عن طابعهم الخاص بفرشاتي ولكن ببصماتهم وأرواحهم، فأردت الخروج عن المسار المألوف للفنانين بصنع فن متفرد خاص لكل فرد، وجعل كل عمل فني خاص من نوعه حسب الطلب، وقد كانت الفكرة جريئة لكنها أدت إلى اتساع دائرة المعرفة الفنية لدي بشكل جميل.
وأضافت: بدأت هوايتي بالرسم على الدفاتر ثم أغطية الأجهزة والحقائب إلى دائرة متوسعة من المقتنيات المتعددة.

استثمار هوايتها
أنشأت شذى حساب «اروما» في السنة الثانية من الجامعة رغبة في أن يكون لها نافذة في عالم الفن، حيث قالت: بما أن وقتي كان ضيقا للغاية بسبب ارتباطي ببعض المشاركات والأنشطة الأكاديمية اكتفيت بعرض أعمالي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أما الآن وفي ظل شح وندرة الوظائف فدافعي الأول هو استثمار هوايتي في إيجاد دخل لي، لذلك أفكر في إنشاء معمل فني وموقع إلكتروني للبيع والتسويق.

الممارسة المستمرة
وحول تنمية مهاراتها تقول: الرسم من المهارات التي من الممكن أن تندثر إذا لم تنم وتصقل، فالممارسة المستمرة هي السر الأول لتطوير مهارتي فكلما مارسته أكثر كلما تحسنت قدراتي أكثر، لذلك فارتباط تخصص الهندسة المعمارية بالرسم كان هو المحفز الأكبر لممارسته بشكل يومي، فكان الرسم بالنسبة لي المترجم الأول لأفكاري ومشاريعي وكل ما يدور في عقلي، أضف إلى ذلك التجربة والتعلم من أكثر من فنان الذين ساعدني لإيجاد طريقي وطابعي المميز.

مشاركاتها الفنية
وعن أبرز مشاركاتها تقول شذى السيفية: كانت أبرز مشاركاتي في الجامعة فلم تكف ريشتي عن وضع اللمسات الفنية في العديد من المعارض والمشاريع الطلابية، حيث تعدت مشاركاتي قسم العمارة لإدارة الديكور وللأقسام والكليات الأخرى، ولعل معرض «بازار» الذي أقامته المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس من أبريل 2018 كان الانطلاقة الكبيرة لعرض أعمالي، فقد كان هناك تفاعل كبير وإعجاب من الجمهور، كما كان بالنسبة لي إجابة على تساؤل ألا وهو ما مدى تقدير الناس للرسم اليدوي على الأقمشة، وما يتميز من رونق وجمال خاص؟ فكانت هناك درجة من القبول غير متوقعة خاصة لما أوفره من اختيار الشكل والطابع المحبب لهم، وحاليا أنا بصدد تجهيز أول مجموعة للأزياء بالأقمشة المرسومة يدويا، وسيتم عرضها في معرض الفنون التشكيلية المقام في قاعة المؤتمرات والمعارض نهاية شهر مارس الجاري.

طموحها المستقبلي
وحول مشاريعها المقبلة تقول: إنشاء «اروما جاليريا» لعرض أعمالي الفنية الخاصة، ونشر ثقافة الرسم اليدوي على الأقمشة والمستلزمات المختلفة، وإقامة الدورات وحلقات العمل، كما أود تأسيس معمل فني للفنانين العمانيين لممارسة الفن بطريقة يستطيع بها الناس اقتناء المستلزمات المختلفة حسب الطابع المفضل لديهم واستخدامها بطريقة عملية لكن بغاية الجمال والتفرد في نفس الوقت.