نجاح وإثارة يشهده مهرجان رياضات الخيل التقليدية بالكامل والوافي 80 فارسا يرسمون لوحة تراثية تعكس المحافظة على الموروث العماني الأصيل

مؤشر الأحد ١٧/مارس/٢٠١٩ ٠٥:٠٨ ص
نجاح وإثارة يشهده مهرجان رياضات الخيل التقليدية بالكامل والوافي
80 فارسا يرسمون لوحة تراثية تعكس المحافظة على الموروث العماني الأصيل

الكامل والوافي-ش

شهد ميدان نادي الوافي للفروسية بولاية الكامل والوافي ختاما ناجحا ومميزا لمهرجان الخيل التقليدي للفروسية والذي نظمه نادي الوافي للفروسية تحت إشراف الاتحاد العماني للفروسية وقد أقيم حفل المهرجان برعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد وبحضور سعادة محمد بن أبو بكر الغساني نائب مجلس الشورى ومحمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد وسعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والدكتور جمعة بن راشد المشايخي أمين السر العام بالاتحاد العماني للفروسية وأحمد بن سيف العبري رئيس لجنة المسابقات وعدد من المسؤولين وممثلي الشركات الراعية وجمع غفير من محبي رياضة الخيل بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية حيث شارك في هذا المهرجان أكثر من 80 فارسا من مختلف ولاية محافظتي شمال وجنوب الشرقية بالإضافة الى خمسة عشر فارسا من الفرسان الصغار من أبناء ولاية الكامل والوافي الذين توشحوا لباسهم التقليدي الموحد حيث يأتي هذا المهرجان برعاية تلفزيونية لقناة الواحة الفضائية.

معرض تراثي
وفي بداية الاحتفال قام صاحب السمو السيد محمد بن ثوني بن شهاب آل سعيد راعي المهرجان بافتتاح المعرض المصاحب والتجول في أروقته حيث ضم المعرض بين جنباته العديد من الأشياء المتعلقة بالخيل كزانة الخيل الكاملة وأيضا مجموعة كبيرة من الأدوات التراثية التي كانت تستخدم في الماضي.
الاستئذان
في بداية المهرجان تقدم خليفة بن محمد الراسبي رئيس نادي الوافي للفروسية الى منصة راعي الحفل طالبين الاذن لبدأ الاستعراض حيث أعطى لهم الأذن بانطلاق المهرجان لتبدأ بعدها فقرات الحفل الشيقة والتي بدأت بمسرحية عن الخيل التي تنوعت في مجملها مما أعطت انطباعا جيدا من قبل الحضور.
فن الرزحة
كان لفن الرزحة الوجود المميز بالمهرجان حيث صدح طبلا الكاسر والرحماني في ارجاء الميدان على الشلات الحماسية الرائعة التي تعني العز والفخار وتحمل في طياتها معاني خالصة للوطن والقائد المفدى.
مسيرة الخيل
بعدها دخلت خيول رياضات الخيل التقليدية ارض ميدان الفعالية من خلال مسيرة الخيل وبدء العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسيرة الخيل الذي رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب وسط مظهر صفقت له أيادي الحضور بكل عفوية.
ركض العرضة
ثم بدأت الإثارة والتشويق في مهرجان الفروسية من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا بينما يقوم بمسك زمام الفرس باليد الأخرى وهم يظهرون بعض الحركات والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة كالوقوف على ظهر الخيل وهي تعدو حيث يعتبر ركض عرضة الخيل من الفنون التقليدية التي يمارسها الفرسان في شتى المناسبات والأعياد المختلفة نظرا لاشتهار السلطنة بها.

كما تخللت فقرات الحفل قصائد شعرية حيث ألقى الشاعر ناصر الغيلاني قصيدة شعرية تميزت بهذه المناسبة كما قدم الشاعر علي الراسبي أمام المنصة الرئيسية وهو على ظهر فرسه مع ابنه قصيدة بعنوان أرضك سماء التي عبرت ارتباطها بالخيل وكان المهرجان بتقديم سعيد بن راشد الراسبي.
شوطان مثيران
كما اقيم شوطان للإثارة في سباق الخيل الشوط الأول للخيول العربية الأصيلة لمسافة 500 متر والشوط الثاني للخيول المهجنة ( الثربرد) لمسافة 600 متر وشهد السباق منافسة مثيرة بين فرسان رياضات الخيل التقليدية حيث جاءت نتائج الشوط الاول بفوز قبطان لحسين بن حمد الساعدي والمركز الثاني سمحان لبدر بن عبدالله الحربي والثالث ضفات لصدام بن حسين السنيدي اما الشوط الثاني فقد حققه الحصان مكلاوي لسالم بن حمد الصواعي والمركز الثاني مفيد سامر فير لسعيد بن خميس المطاعني والمركز الثالث تسلم محمد بن عبدالله الراسبي.
تنويم الخيل
بعدها تقدم مجموعة من الفرسان امام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مؤديين بعض المهارات الترويضية للخيل من خلال تنويم الخيل على الارض واستجابة الخيل لفارسها مما نال استحسان الحضور.
ركضة العرضة للفرسان الصغار
بعدها بدأ عرض الفرسان الصغار من خلال دخول الفرسان إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسير الخيل الذي رسم من خلاله خمسة عشر فارسا في لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضة حيث يردون أبيات شعرية حماسية تناغمت مع أصوات صهيل الخيل في استعراض قصير وسط ارتياح من الحضور والمتابعين لهذه المشاركة من الفرسان الصغار بعدها بدأت ركضة العرضة التي يحرص عليها الفرسان الصغار.
وفي نهاية المهرجان قام صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد راعي المناسبة بتكريم الفائزين في أشواط الإثارة وكذلك عدد من الجهات والمساهمة في إنجاح المهرجان كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين الاتحاد العماني للفروسية وبين نادي الوافي للفروسية وتقديم الهدايا التذكارية لراعي الحفل.
اللوحة الختامية
في نهاية الفعالية تجمعت كل الخيول المشاركة أمام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مشكلة لوحة ختامية تزدان بالجمال والفخار على صوت صهوات الجياد ممتزجة بعبق جمالها وعنفوانها الأخاذ مما أبهرت هذه اللوحة كل من حضر الفعالية.
جدير بالذكر أن مهرجان رياضة الخيل بالكامل والوافي شهد إقبالا كبيرا من أهالي الولاية والولايات المجاورة لها رجالا ونساء كبارا وصغارا وحضورا لافتا للمصورين لالتقاط الصور الجميلة التي تضاف إلى أعمالهم وتوثيق أجمل الصور في مثل هذا المهرجان