العمانية/ بدأت اليوم فعاليات مؤتمر عمان الثاني للإعلام والعلاقات العامة تحت عنوان /الإشاعة والإعلام/ ويناقش ظاهرة تنامي الإشاعة وكيفية مواجهتها كما يعرض تجارب عملية لرواج الاشاعات والرد عليها من قبل المؤسسات المعنية ويستمر يومين وذلك بفندق هوليدي ان الخوير . رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بمشاركة 18 خبيراً في مختلف جوانب الإشاعة القانونية والاقتصادية والإعلامية والتقنية وقال معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية في تصريح له بأن الخطاب الإعلامي يعكس المستوى الحضاري والثقافي لأي مجتمع، ويُرسّخ الثوابت والقيم الوطنية لأبنائه، مؤكدا معاليه على أنه بفضل الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه / يُكرّس الخطاب الإعلامي العماني المسؤولية الوطنية التي يتحلى بها أبناء السلطنة، ويتـّسم بالاتزان والاعتدال في نقل الأخبار والأحداث، والتفاعل معها دون تهويل أو مبالغات. وأوضح معاليه أهمية المؤتمر في ضوء عظم الدور الذي تمارسه مختلف وسائل الإعلام في نقل الأحداث وإبراز الصورة الصحيحة لها، فالكلمة أمانة، خاصة في ضوء سرعة انتشار الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل مختلف أطياف المجتمع معها عبر تلك الوسائل.
ومن جانبه أوضح علي بن حمد المطاعني الأمين العام للمؤتمر في كلمة له أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الوعي في المجتمع بخطورة الإشاعات وتأثيرها الاجتماعي والنفسي والأمني والاطلاع على سبل الحد منها وإبراز دور الإعلام في التعاطي مع الإشاعات ودحضها، خاصة في ظل وجود مخاطر متعددة مع انتشار شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت الأكثر تأثيراً في محيط الفرد والمجتمع مع قلة تكلفتها وسهولة استخدامها، دون وجود ضوابط أو معايير تضمن الاستخدام الأمثل والآمن لهذه الوسائل، مما زاد من انتشار الاشاعة في المجتمع. وتضمنت الجلسة الأولى للمؤتمر التي جاءت بعنوان / الإشاعة وأبعادها الأمنية والقانونية والإعلامية والاقتصادية / أربع أوراق عمل الأولى قدمها الدكتور علي بن عبد الله الكلباني عميد متقاعد وعضو سابق بمجلس الدولة وتحدث فيها عن الإشاعة وأبعادها الأمنية وكيفية مواجهتها وضبط مرتكبيها وورقة العمل الثانية تطرق فيها سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس اللجنة القانونية والتشريعية بمجلس الشورى إلى كيفية مواجهة الإشاعة بالقانون .
والورقة الثالثة تطرق فيها الدكتور محمد بن عوض المشيخي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس إلى استراتيجية معالجة الإشاعة وورقة العمل الأخيرة قدمها أحمد بن عبدالكريم الهوتي خبير إقتصادي وتحدث فيها عن الإشاعة من المنظور الاقتصادي. أما الجلسة الثانية فتمحورت حول / مجلسا الدولة والشورى في مواجهة الإشاعات / وتضمنت ثلاث أوراق عمل تطرقت الأولى إلى السياسات الاتصالية والحد من الإشاعة قدمها المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الدولة وورقة العمل الثانية قدمها كل من سعادة حمودة بن محمد الحرسوسي رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى وأمل بنت طالب الجهورية باحثة إعلامية بمجلس الشورى وأوضحوا فيها جهود مجلس الشورى للحد من تأثير الإشاعة.