تلويث البيئة.. «جريمة»

بلادنا الثلاثاء ١٢/مارس/٢٠١٩ ٠٢:٤٩ ص
تلويث البيئة.. «جريمة»

مسقط - ش
وصف مسؤول في شركة «بيئة» الشخص الذي يتخلّص من القمامة في الأماكن العامة وتركها للآخرين لكي يقوموا بتنظيفها بـ «المجرم».
وقال مدير دائرة عمليات النفايات الصلبة بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» خميس السيابي، إنَّ عدم التخلّص من النفايات بالشكل الصحيح يعكس عدم الاهتمام بالمجتمع والبيئة والاقتصاد.
وإضافة إلى ذلك، تطلب وزارة السياحة ورؤساء الفنادق من الناس الحفاظ على نظافة البلد؛ ليس فقط من أجل مصلحتهم بل أيضا لكي يتركوا انطباعا جيّدا للسائحين ورجال الأعمال الذين يزورون السلطنة.
وأوضح خميس السيابي لـ «الشبيبة» و«تايمز اوف عمان»: «عندما تكون لديك مخلّفات ثم تقوم بإلقائها في أي مكان، على سبيل المثال، عندما تقضي وقتا لطيفا في الشواء ثم تترك النفايات وراءك، فهذه تعد جريمة، وهناك غرامات مفروضة على الذين يخالفون القواعد ويُلقون القمامة في أماكن غير الأماكن المخصصة لها».
وأضاف: «لقد فرضت بلدية مسقط غرامة قدرها مئة ريال عماني على أول مخالفة، ثم تتم مضاعفتها بعد ذلك في حال تكرار المخالفة. كما أن البصق على الأرض في الأماكن العامة يعاقب عليه أيضا بغرامة قدرها عشرون ريالا عمانيا، وذلك بحسب الأمر البلدي رقم 55/‏ 2017، ويعاقب على رمي مخلّفات الحدائق أو قطع الأثاث بمبلغ خمسين ريالا عمانيا، وتزيد الغرامة إلى مئة ريال عماني إذا شملت المخلّفات إلقاء نفايات الترميم أو نفايات البناء».
وأردف السيابي: «أعتقد أن الرسالة الأساسية التي ينبغي أن نوجهها للجمهور هي «إنها مخلّفاتك أنت». وهذا شيء نصنعه نحن كمجتمع، واتّباع السلوك الصحيح هو أمر مهم جدا؛ لأن الحكومة استثمرت كثيرا في البنية الأساسية، ومنها صناديق القمامة. ولا يمكن وضع صناديق للقمامة في كل مكان، لذلك لا بد أن يتحمّل الناس مسؤوليتهم في التخلّص من مخلّفاتهم بالشكل الصحيح. فإذا ما قمنا بنشر هذه الثقافة وتبنّيها، ستكون هناك فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة».
ويقول عضو المجلس البلدي بمسقط محمود بن عبدالقادر الشهورزي: «لقد تم وضع هذه القوانين كرادع ولكني أرى أنه ينبغي زيادة هذه الغرامات، وخاصة بالنسبة للمخالفات الأكبر، مثل وضع قطع الأثاث أو مخلّفات البناء في صناديق القمامة العادية. وبالنسبة لهذه المخالفة الأخيرة، أرى أن من يرتكبها هم من يحاولون خفض التكاليف عندما يقومون بترميم منازلهم. فإذا كانت الغرامة المفروضة على هذه المخالفة قدرها ألف ريال عماني أو نحوه فإنهم لن يجرؤوا على هذا الفعل. ومن مسؤوليتنا نحن العمانيين أن نصرّ على التخلّص من القمامة بالشكل الصحيح، وأعتقد أن الجميع يعرفون ذلك».
من جانبه، يقول مدير عام المبيعات والتسويق في فندق الفلج، برافين جورج: «السائحون يُحبون زيارة البلد النظيف، ومَّن يزورون البلد سيشاهدون جماله، وبذلك سيتشجّعون على التجوّل فيه، مما يؤدي إلى تعزيز النشاط التجاري. وأكبر خسارة في نظري هي أن تنفق الحكومة أموالا على تنظيف الأماكن العامة في حين أنه يمكن تجنّب جزء كبير من هذا الإنفاق». ويقصد برافين أن محافظة الجمهور على نظافة الأماكن العامة سيقلّل من حجم الإنفاق على تنظيفها.
وتعمل وزارة السياحة على زيادة الوعي بشأن التخلّص من القمامة بالشكل الصحيح في المناطق السياحية. تقول مديرة التوعية السياحية بالوزارة آمنة البلوشية: «هناك أكثر من أحد عشر مشروعا في مجال الوعي السياحي فيما يتعلّق بالحفاظ على المناطق السياحية، يتم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية وشركة بيئة بالإضافة إلى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه».