خلال بضعة أشهر تحطم طائرتان من طراز بوينج 737 ماكس8 والطيران العماني يعلق..

مؤشر الاثنين ١١/مارس/٢٠١٩ ٢٢:٥٠ م
خلال بضعة أشهر تحطم طائرتان من طراز بوينج 737 ماكس8 والطيران العماني يعلق..

مسقط - ش
قال الطيران العماني بأنه يراقب عن كثب كافة التحديات المتعلقة بطائرة البوينج737 ماكس 8 من خلال تواصله الوثيق مع شركة بوينج وشركات الطيران الأخرى لفهم ما إذا كانت هناك أي تداعيات لتشغيل الطائرات من نفس الطراز ، مؤكداً سلامة المسافرين والموظفين هي محور اهتمامه.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية -في بيان- انتشال مسجل أصوات قمرة القيادة ومسجل البيانات الرقمية للرحلة الجوية للطائرة التي سقطت أمس الأحد من موقع الحادث.

ويأتي ذلك في وقت أوقفت فيه الخطوط الجوية الإثيوبية عمل أسطول طائرات "بوينغ 737 ماكس 8" التابعة لها.
و وردت أنباء عن إعلان الصين وإندونيسيا وشركات عدة حول العالم تعليق العمل بالطائرات من الطراز نفسه، على خلفية الحادث جسبما أ
وقررت سلطات تنظيم الطيران في الصين منع نحو مئة طائرة من الطراز نفسه تشغلها شركات طيران صينية من التحليق؛ وهو ما يعادل أكثر من ربع الأسطول العالمي من هذه الطائرات. وقالت إنها اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع مبدأ عدم التغاضي مطلقا عن الأخطار التي تهدد السلامة.
وقالت شركة كايمان إيرويز إنها أوقفت استخدام طائرتيها من هذا الطراز لحين الحصول على مزيد من المعلومات
من جهتها، قالت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات إنها أوفدت فريقا فنيا إلى موقع تحطم الطائرة الإثيوبية. وأضافت الشركة أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة، وذلك استنادا إلى المعلومات المتاحة لديها حتى الآن.
وعلى صعيد متصل، علّقت بوينغ حفل التدشين الرسمي الذي كان مقررا الأربعاء لطائرتها الجديدة من طراز "777 أكس"، أطول طائرة ركاب تنتجها الشركة على الإطلاق. وقالت الشركة إن الخطوة من أجل التركيز على التحقيق الفني في حادث سقوط طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية.

وكانت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس 8 تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية تحطمت بعد دقائق من إقلاعها أمس الأحد في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي؛ مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 157 شخصا.
وهذا ثاني حادث تحطم لطائرة من هذا الطراز، الذي دخل الخدمة عام 2017؛ ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحطمت طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة "ليون أير" الإندونيسية للطيران بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة داخلية، مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها، وعددهم 189 شخصا.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تساءلت الكاتبة سارة ميروفيش عن الأسباب الكامنة وراء تحطم طائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس خلال فترة تقل عن ستة أشهر من تسلمهما.
وساقت الكاتبة أوجه الشبه بين سقوط الطائرتين، حيث إنهما من الطراز نفسه، ولم يمض على تسلمهما سوى بضعة أشهر.
كما أن كلتا الطائرتين تحطمتا بعد دقائق قليلة من الإقلاع، حيث تحطمت الأولى بعد 13 دقيقة من إقلاعها، في حين تحطمت الثانية بعد نحو ست دقائق.
وحتى يناير الماضي، بيعت 350 وحدة من الطائرة، وسجلت بوينغ نحو 5011 طلب اقتناء، وتمثل هذه الطائرة 64% من مجموع الإنتاج إلى غاية 2032.