تواصل مبادرة المرأة والسلام في دولة الكويت بمشاركة عدة دول

بلادنا الاثنين ١١/مارس/٢٠١٩ ٠٤:٥٥ ص
تواصل مبادرة المرأة والسلام في دولة الكويت بمشاركة عدة دول

الكويت - عزيزة الحبسي

تواصلت في الكويت مبادرة رائدات السلام التي تبحث أهمية إشراك المرأة في عملية السلام وتمكينها في بناء السلام خاصة في الدول المنكوبة ومناطق النزاعات واحتل البعد السياسي والثقافي للمؤتمر محاور اليوم الثاني له و التى ركزت في أطروحاتها على تحديات المشاركة السياسية والثقافية للمراة في الخليج وفي العالم ..
يذكر أن المؤتمر ينبثق من القرار ١٣٢٥ للأمم المتحده والهادف إلى تعزيز مشاركة المرأة في صناعة السلام وتستضيف دولة الكويت المؤتمر الذي ياتى بمشاركة كل من السلطنة و قطر ومصر وأفغانستان وسوريا واليابان وكوريا.
د. سميرة القناعي مستشارة مبادرة رائدات السلام تحدثت عن تحديات تواجه المرأة في احتضان السلام في المجال الثقافي وأشارت إلى انه عندما نتحدث عن حقوق الإنسان لا نستطيع أن نعزل الحق الثقافي عن ذلك فجميع الحقوق في اخر المطاف مترابطة؛ الحقوق الاقتصادية والمدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وذلك من خلال المشاركة في الحياة الثقافية والمشاركة في البحث العلمي ،ففي العام 2015اعلنت الأمم المتحدة 17هدفا ثقافيا كجزء من هذه المنظومة الأمنية المتكاملة لحقوق الإنسان على أن يتم تحقيق جميعها في العام 2040وذلك عن طريق تبني خطة طموحة في مجال التعليم ومكافحة الفقر الا ان الامر الذي يمكن أن يعيق مثل هذه الخطة وتحقيق السلام هي الحروب فأي عمل تطوعي يبحث عن السلام كي يتحقق على أرض الواقع وخطط المرأة هي الأكثر استهدافا أثناء الحروب ولا يمكن أن يحدث أى تمكين اقتصادي دون مساواة ودون الاستعانة بالنساء كرائدات في التغيير.
وتقول الدكتورة سميرة القناعي هناك 750مليون امي حول العالم ثلثهم ذكورا وثلثان اناثا، والبلد الاول في العالم الذي استطاع القضاء على الامية هى كوريا الجنوبية حيث لا يوجد امي عندهم ثم تأتي اليابان في الترتيب الثاني بالنسبة لمساعيها حول القضاء على الامية، اما الامية في العالم العربي فقد بلغت 42 بالمئة وهو معدل مرشح للتزايد والإتساع بسبب ما حدث من ثورات وتفتيت للشعوب فهناك 13،5 مليون طفل عربي غير ملتحقين بالنظام المدرسي. وتقول د.سميرة القناعي ان هذه الأرقام تقرع جرس الإنذار بان علينا أن ننتبه خاصة وأن هناك تأثيرا كبيرا على البنية التنموية جراء انعدام السلام.
ظافر العجمي كاتب وباحث سياسي من الكويت ومدير مجموعة مراقبة أبحاث الخليج قال: عانت المجتمعات العربية من الصعوبات السياسية بما يكفي لهز عزيمة اجيال كاملة برجالها ونسائها، ولقد حال ذلك دون مشاركة المرأة العربية في الشؤون العامة والحياة السياسية، الا ان هناك ايضا أوجه قصور تخص المرأة العربية نفسها، وحينما نتتبع التحديات السياسية التى تحول دون مشاركة المرأة السياسية تتكشف لنا الأعراض المقفرة للحياة السياسية العربية نفسها ومن تلك العوائق او التحديات غياب الإدراك لدى صانع القرار السياسي بأهمية دور المرأة ليس في الحياة السياسية فحسب وإنما ايضا في مناحي الحياة الأخرى. ايضا هناك انتشار مظاهر الفساد السياسي ما يجعل دخول المرأة لمنظومة الفساد صعبا بحد ذاته، ايضا ضعف مؤسسات المجتمع المدني وقصور عملها عن قضايا مشاركة المرأة في الحياة السياسية وأيضا قد تستخدم المرأة كأداة سياسية لبلوغ أهداف محددة للسلطة أو الهياكل السياسية ولكن ليس كرغبة حقيقية لوصولها وأحيانا تدرك المرأة ذلك ولكنها لا تدرك الا عمق البئر التي سيرمونها فيها وايضا عبر مواصلة التمييز ضد النساء تتعرض المرأة للوأد السياسي من بعض المتطلعين للمناصب نفسها في الجماعة التي تنتمي اليها.