جامعة السلطان قابوس تنظم حلقة عن التربية البيئية

مسقط -

نظمت جامعة السلطان قابوس أمس الثلاثاء الحلقة العلمية الثانية بعنوان «التربية البيئية وبناء العقول الخضراء» وتأتي هذه الحلقة ضمن فعاليات برنامج الربيع العلمي الذي تشرف عليه لجنة الأنشطة العلمية بقسم المناهج والتدريس في كلية التربية، وقدمت الحلقة المجموعة البحثية «التربية البيئية واستدامة التنمية» التي تأسست هذا العام الأكاديمي في القسم.

أوراق العمل

تم تقديم أربع أوراق علمية مرتبطة بجوانب مختلفة من البيئة، جاءت الورقة الأولى بعنوان «التربية البيئية وآفاق التنمية المستدامة» قدمها مدير مركز البحوث الإنسانية في الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله أمبوسعيدي ركز فيها على مفهوم التنمية المستدامة وأبعاده الأممية، والأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة التي تنطلق من الإنسان وتستهدف الحفاظ على البيئة بمختلف عناصرها، وتكلم فيها عن الدور المتوقع من المؤسسات التعليمية لتحقيق البعد البيئي من التنمية المستدامة. أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور محمد القسيم بعنوان «التربية البيئية تربية حتمية» استعرض فيها المخاطر البيئية على المستوى العالمي، وبين عناصر البيئة المختلف، وأكد على أهمية تعزيز دور التربية البيئية في الجامعات بشكل خاص ومؤسسات التعليم بشكل عام، كما أكد على أن المجموعة البحثية حول التربية البيئية واستدامة التنمية هي أحد الأشكال التي يمكن أن تبلور من خلالها جامعة السلطان قابوس اهتمامها بالبيئية. وقدم الدكتور سيف المعمري في الورقة الثالثة تجربته في تدريس مقرر التربية البيئية بالجامعة تحت عنوان «التدريس بالـتأمل والمبادرة والتدوير»، وضح فيها عناصر هذه المقرر، وعرض الآليات الثلاث التي وظفها في بناء خبرات يحتك بها الطلبة مع البيئة ويكونون نشطين في الحد من مخاطرها، فذكر أن الطلبة يطلب منهم كتابة مذكرات تأملية عن المناظر والمشاهد والقضايا البيئة في الجامعة وخارجها في ولاياتهم ويرصدونها ويوضحون آثارها، إذ يقدم الطلبة في المقرر في كل فصل ما مجموعه (400) مذكرة تأملية، أما المبادرة فوضح كيف جعل الطلبة يعملون في مبادرات لرفع الوعي البيئي في المجتمع، مثل قيادة حملات لتنظيف الشواطئ، وحملات لتعليم القيم البيئية من خلال قصص هادفة بلغ عدد الذين تم التفاعل معهم 1500 طفل وطالب في 45 ولاية عمانية خلال العام الأكاديمي الفائت، وهناك مبادرات كثيرة أخرى قام بها الطلبة، أما التدوير فكان الهدف منه تقليل المخلفات البيئية من خلال إعادة استخدامها وقد عرض مجموعة من المنتجات التي أنتجها الطلبة من التدوير. وبالنسبة الورقة الرابعة فقد كانت بعنوان: «بناء المواطنة البيئية عبر القصص المصورة» قدمتها الأستاذة تركية القاسمي وهي خريجة ماجستير من قسم المناهج عملت على تأليف قصص مصورة لطلبة المدارس لتعزيز قيم بيئية لديهم وقامت بتوضيح كيفية بناء هذه القصص وأثرها، أدار الجلسة الأستاذ الدكتور محمد الطاهر عثمان، وشهدت الحلقة حضورا كبيرا تجاوز المائة من أساتذة، ومعلمين وطلبة دراسات عليا ومهتمين ، وفي نهاية الحلقة تجول الحضور في معرض بيئي بعنوان «سياسات المدن النظيفة والدول الخضراء».