مؤتمرعربي للموارد البشرية لتعزيز دور الكفاءات

مسقط -
رعى وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون صباح أمس الثلاثاء المؤتمر العربي للموارد البشرية «الإنسان أداة التنمية» الذي يستمر حتى السادس من مارس وذلك بفندق كراون بلازا (حي العرفان) وتنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع شركة الرعاية الأولى.

وقد صرح معاليه على هامش رعايته حفل افتتاح المؤتمر، بأن الإنسان يعد دعامة التنمية وأداتها وغايتها وعليه يرتكز نجاح سياساتها، والسلطنة بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله وأبقاه- حرصت منذ بدايات النهضة المباركة على تنمية العنصر البشري تأهيلاً وتدريباً، وما سمعناه اليوم من إشادة عربية بما وصلت إليه السلطنة من مكانة في التنمية البشرية يثلج الصدر ويشعرنا بالفخر. وأكد معاليه أنه من الأهمية بمكان استمرار الجهود لتطوير الموارد البشرية، والسعي إلى توظيف الإمكانات المتاحة لبناء القدرات للإسهام في دفع ورفع معدلات النمو، حيث يعد الاهتمام بالموارد البشرية وتأهيلها من الأصول الاستثمارية، موضحا أن هذا المؤتمر يأتي ليركز على واقع الموارد البشرية في المؤسسات، ودور القيادات في تحقيق أهدافها، واكتشاف المواهب لتحقيق التطوير المؤسسي وإدارة التغيير والابتكار، ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في تمكين الكفاءات والمواهب وفق متطلبات التغيير لمواكبة التطورات وتكنولوجيا المستقبل وتقديم حلول متكاملة للموارد البشرية وفق أفضل الممارسات لتعزيز الإنتاجية والاستثمار الأمثل للنظم المبتكرة لرأس المال البشري، وقد عبرت أوراق العمل التي يلقيها عدد من المسؤولين والخبراء من القطاعين العام والخاص من داخل السلطنة وخارجها عن تجارب عملية وتطبيقية، تركز على سبل تنمية الموارد البشرية، بما يكفل إثراء النقاشات وتعزيز مخرجات المؤتمر. وأكد معاليه على أن إقامة هذا المؤتمر تعكس الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مثل هذه المبادرات والفعاليات الداعمة لتطوير العمل وتنمية الموارد البشرية.

أهداف المؤتمر

ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع الموارد البشرية في المؤسسات، وبيان دور إدارة الموارد البشرية من منظور إستراتيجي، وتعزيز دور الكفاءات والمواهب في إدارة التغيير المؤسسي، والتجديد والابتكار وأثره على مستقبل المؤسسات، وتقييم الأداء لتحفيز الأفراد المؤثرين على التطوير المؤسسي.
يذكر أن المؤتمر من أهم المنصات التفاعلية لمواكبة تطور عالم الموارد البشرية وينظم المؤتمر بالشراكة مع مجموعة من المتحدثين والاستشاريين والخبراء ومشاركة القطاعين العام والخاص لضمان توسيع قاعدة الخبرات ودائرة المعارف والإطلاع على أفضل الممارسات المحلية والعالمية.
وقد ألقى رئيس مجلس إدارة الرعاية الأولى لتنظيم المؤتمرات نايف بن احمد الشنفري كلمة خلال المؤتمر ذكر من خلالها أن مؤتمر الإنسان أداة التنمية من أهم المنصات التفاعلية للتعامل مع تطور عالم الموارد البشرية ويتعلق الأمر بكيفية رؤية القادة لتطوير إدارة المواهب وتفعيل إدارة التغيير وتحفيز الابتكار والبحث والتطوير.

جلسات العمل

وتضمن اليوم الأول من المؤتمر جلستين رئيسيتين: الأولى بعنوان «واقع الموارد البشرية في المؤسسات» ترأسها مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية سعادة د.حمدان بن إبراهيم المحمد، وتضمنت عدداً من المحاور والأوراق أهمها «تشخيص واقع الموارد البشرية» قدمها الرئيس التنفيذي لترانس اسكل بمجموعة السركال المهندس معن سماره، و«سمات الإدارة الناجحة للموارد البشرية» قدمها الاستشاري وخبير الموارد البشرية ومدير التدريب الأسبق في منظمة الأمم المتحدة (الأونروا) الأستاذ فريد رمزي العاصي حيث ناقش عالم العمل الحديث وعملية التطوير ودور المؤسسة في تحديد ثقافتها والالتزام بها ووضع التطوير ضمن استراتيجيات المؤسسة، ووضع سياسة وإجراءات واضحة لعملية تطوير العاملين والإشراف على تطبيق سياسة التطوير وتأمين فرص العمل، والأدوات والبرامج الداعمة لسياسة إدارة الأداء، وعرض نموذج جدارة المؤسسة، كما تناول المحور قيم الشركة وميزانية البحث والتطوير والتسامح مع الفشل، وإستراتيجية الشركة.
أما الجلسة الثانية فقد كانت بعنوان «القيادة ودورها الاستراتيجي في تنمية الموارد البشرية» وترأسها رئيس مجلس إدارة الرعاية الأولى لتنظيم المؤتمرات نايف بن احمد الشنفري، وتضمنت عدداً من المحاور، من أهمها «دور القيادات في تحقيق أهداف المؤسسات» قدمها رئيس بلدية مسقط الأسبق د.عبدالله بن عباس أحمد، «وآليات استقطاب الكفاءات والمواهب والاحتفاظ بها» قدمتها الأستاذة خبيرة الموارد البشرية والتطوير المؤسسي بسنغافورة ساور جوني، «وأثر الاستثمار برأس المال البشري في تحقيق خطط التنمية» قدمها المستشار بالمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت د.وليد عبد مولاه.