تشغيل..توجيه.. متابعة

بلادنا الأربعاء ٠٦/مارس/٢٠١٩ ١٠:١٥ ص

مسقط- حمدة بنت علي البلوشية

في الأول من يناير المقبل، أي بعد حوالي 10 أشهر، سيبدأ المركز الوطني للتشغيل مهمّات عمله وفقا لما هو مخطط له ليكون المرجع الوحيد للتشغيل والتدريب وإيجاد الحلول للكثير من الباحثين عن عمل دون وجود تداخل وظيفي مع جهات حكومية أخرى، الأمر الذي أوجد حالة من التفاؤل الكبير بين عدد من المسؤولين والمختصين الاقتصاديين بعد صدور المرسوم السلطاني الذي قضى بإنشاء المركز الوطني للتشغيل وإصدار نظامه، حيث رأوا أن المركز سيشكّل نقلة نوعية في إيجاد الحلول لملف الباحثين عن عمل إذا ما مُكِّن وفُعِّل وفق المخطط له إذ ستكون الأولوية في جميع الوظائف للعمانيين، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تعديلا في بعض التشريعات التي تساند المركز وأهدافه.

يقول الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسجل القوى العاملة د.يونس الأخزمي إن إنشاء المركز الوطني للتشغيل بهذا الحجم وهذه الفلسفة والوظائف الفنية التي سيحتاج لها بحاجة إلى الإعداد ليكون جاهزاً في بداية السنة المقبلة حيث ينبغي تهيئة منافذ المركز التي ستكون في كل المحافظات، كما يجب تأهيل الكوادر وتوظيف كوادر جديدة متخصصة في بعض المجالات التي قد تحتاج للتدريب لفترة زمنية، مضيفاً: قد يلزم الأمر الاستعداد الإلكتروني حيث ستبنى أنظمة جديدة تساعد الباحث عن عمل وجهات التشغيل لتكون عملية الترشح والتقدم للوظائف سلسة.
وأكّد الأخزمي أن الإعلانات وإجراءات وجهود التوظيف مستمرة كما هي ولن يؤثر أن المركز سيبدأ عمله في 1 يناير 2020 على سيرها، مؤكداً أهمية أن تزيد وتيرة التوظيف قبل بدء المركز الوطني للتشغيل.
ويوضح عدد من المسؤولين والاقتصاديين أن المركز ليس تكرارا لأي مؤسسة قائمة بل هو تطوير وتنظيم للعمل القائم حالياً حيث سيخدم الباحث عن عمل من ناحية الإعداد والتوجيه والنصح ومتابعته إلى ما بعد التوظيف والترقية في وظيفته، كما سيراعي المركز بعض الفئات الخاصة منهم المتعثرون الذين لم يجدوا فرصة عمل لسنوات طويلة وذوو الدخل المحدود وأصحاب الإعاقات. جاء ذلك في برنامج «مع الشبيبة» الذي يُبث عبر «إذاعة الشبيبة» للحديث حول المركز الوطني للتشغيل والأدوار المعوّلة عليه في الفترة المقبلة.
ويقول ممثل ولاية بوشر ورئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة م.محمد البوسعيدي: المركز جاء بعد توافق بين جميع القطاعات لأهمية وجوده من خلال البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ». وأكّد البوسعيدي أن هناك أدواراً كثيرة سيقوم بها المركز وهو ليس تكرارا لأي مؤسسة أخرى ولكنه تطوير وإضافة للعمل الموجود لتنظيمه بشكل أفضل ليشكّل محطة واحدة للطرفين: للباحثين عن عمل من جهة ولجهات التشغيل من جهة أخرى.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية د.طلال العولقي: إن المركز الوطني للتشغيل سيشكّل إضافة قيّمة لعملية المواءمة ليس فقط في التخصصات وإنما المواءمة بين المهارات والاستعدادات النفسية للفرد سواء عبر الإحلال الوظيفي المباشر أو إيجاد فرص وظيفية تناسب النمو الاقتصادي.