تدشين مبادرات واعتماد حزم للدعم والرعاية الحرفية الاحتفاء باليوم الحرفي العُماني

بلادنا الاثنين ٠٤/مارس/٢٠١٩ ٠٩:٢١ ص
تدشين مبادرات واعتماد حزم للدعم والرعاية الحرفية

الاحتفاء باليوم الحرفي العُماني

مسقط-

أعلنت الهيئة العامة للصناعات الحرفية عن اعتماد حزم متكاملة للدعم والرعاية الحرفية بمختلف محافظات السلطنة وذلك في إطار احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني السادس عشر برعاية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية صباح أمس الأحد بمسرح ديوان عام الهيــــــئة بمرتفعات المطار بحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.

ويأتي الاحتفال باليوم الحرفي العماني السادس عشر بالــــــتزامن مع الذكرى المباركة لصدور المرسوم السلطاني رقم (24/‏2003م) الخاص بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

فعاليات متنوعة

واشتمل الاحتفال على عدد من الفقرات المتنوعة في مقدمتها استعراض فيلم توثيقي لإنجازات الهيئة العامة للصناعات الحرفية تناول عددا من المشاريع والمبادرات الرائدة للهيئة على المستوى العالمي والإقليمي، كما شهد احتفال الهيئة بهذه المناسبة الإعلان عن (المجموعة الأولى) لأسماء الحرفيين من مستحقي الدعم الحرفي لعام 2019م والتي تضم حوالي 288 حرفيا وحرفية من مختلف محافظات السلطنة، وتكريم الفائزين بثماني جوائز دولية ضمن مسابقة التميز لمجلس الحرف العالمي لعام 2018م، كما شاركت الهيئة العامة للصناعات الحرفية ضمن فعاليات مدينة سندان الصناعية بجناح متكامل يضم أكثر من 40 مؤسسة ومشروعا حرفيا وطنيا تعرض مختلف الصناعات الحرفية المطورة وذلك على هامش احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني السادس عشر.

تدشين مجموعة طوابع

بريدية عن الخناجر العُمانية

وتضمن الاحتفال تدشين الهيئة العامة للصناعات الحرفية وشركة بريد عُمان مجموعة الطوابع البريدية التذكارية للخناجر العُمانية، وذلك تزامناً مع احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني، ويوثق الإصدار التذكاري للطوابع البريدية الخناجر العُمانية التي تشتهر بها والتي تضم خمسة أنواع متفردة في الصناعة واللمسات الجمالية، ويأتي إصدار الطوابع في إطار الدور المعرفي الذي تحرص الهيئة على تعزيزه بهدف غرس قيم المواطنة والانتماء المجتمعي والحفاظ على رمزية الصناعات الحرفية المتوارثة وما تمثله من قيم أصيلة معبّرة عن هوية المجتمع العُماني.
وبهذه المناسبة قالت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية: تحتفل الهيئة العامة للصناعات الحرفية بيومها السنوي (اليوم الحرفي العُماني)، وقد تحققت بقدره الله -عز وجل- وبفضل التمكين والرعاية العالية من لدن المقام السامي لجلالته -أعزه الله- إنجازات متعددة بمؤشرات الأداء المؤسسي لقطاع الصناعات الحرفية في كافة المجالات، وقد حازت الهيئة على إشادة عالمية وإقليمية تقديراً لجهودها في النهوض بقطاع الحرف العُمانية. وأوضحت معالي الشيخة بأن الاحتفالات السنوية للسلطنة بمناسبة اليوم الحرفي العماني السادس عشر تؤكد على أهمية ترسيخ المبادرات الداعمة لمساهمات القطاع الحرفي الوطني في تعزيز مصادر الدخل باعتبار أن الصناعات الحرفية تُعد من الارتكازات التي تسعى الدول من أجل استقطابها للطاقات الشابة إلى جانب أهمية الحرف في نمو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودورها المؤثر في رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطورة ذات رمزية مرسخة للهوية الوطنية، مع إسهام الحرف في التواصل الإنساني مع الحضارات والأمم ذات الطابع الثقافي المتنوع والمشترك. وقالت معاليها: إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تضع التوجيهات السامية المطاعة لجلالته -أعزه الله- بالحفاظ على الصناعات الحرفية والمهن التقليدية للآباء والأجداد موضع التنفيذ والأولوية، وتحرص الهيئة على تحقيقها للأهداف المؤملة منها مع متابعتنا الدائمة لتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات وصولاً إلى المعدلات المناسبة للنمو الحرفي، وإننا نسعى لتطبيق رؤى استشرافية تشكّل فيها الصناعات الحرفية قطاعاً مساهماً وفاعلا في التنمية الشاملة بمؤشرات عالية من الإنتاجية والربحية من منطلق إيماننا بالأدوار والآمال العظيمة التي نأمل من خلالها أن تحقق مختلف مبادراتنا ومشاريعنا الحرفية، موضحةً بأن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- عزز من نمو وكفاءة الصناعات الحرفية الوطنية.

تكريم الفائزين بثماني جوائز دولية

وقامت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية ورئيسة إقليم آسيا والباسفيك بمجلس الحرف العالمي د.غادة حجاوي بتكريم الحرفيين الفائزين بجائزة مجلس الحرف العالمي للتميز، حيث تعدّ جائزة مجلس الحرف العالمي الجائزة الأبرز على مستوى دول آسيا والمحيط الهادي في محور الصناعات الحرفية المطورة والتقليدية.
وقالت رئيسة إقليم آسيا والباسفيك بمجلس الحرف العالمي د.غادة حجاوي حول هذه المناسبة: «يسعدني ويشرفني أن أدعى إلى سلطنة عمان الشقيقة من قِبل رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية لتسليم شهادات مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي بصفتي رئيسة إقليم آسيا والباسفيك إلى الحرفيين والحرفيات المتميزين في دورة 2018 حيث فازت 8 منتجات حرفية عمانية بجوائز متقدمة في المسابقة من بين 507 مشاركين، ويسعدني أن أنقل إليكم تهاني رئيسة مجلس الحرف العالمي الدولي روزي جرينلس وأن أهنئكم شخصيا باسمي كرئيسة لإقليم آسيا والباسفيك وبالنيابة عن لجنة التحكيم الموقرة إلى جانب تهاني جميع أعضاء إقليم آسيا والباسيك بمن فيهم أعضاء الهيئة التنفيذية في الإقليم».
وأضافت د.غادة حجاوي: «تمثل هذه المسابقة برنامجا رئيسيا بمجلس الحرف العالمي، تستخدم شهادتها كأداة ترويج لمنتج محدد باعتبارها اعترافا بجودة ونوعية المنتج العالية وأصالته وذلك لدعم الصانع الحرفي المتميز والموهوب، أما الهدف من هذه المسابقة العالمية والمنبثقة عن مجلس الحرف العالمي وبرعاية من منظمة اليونسكو فهو تشجيع الحرفيين لإنتاج مشغولات يدوية باستخدام مهارات وتصاميم فنية ومواضيع تقليدية بأسلوب مبتكر».

الخناجر العمانية

تجدر الإشارة إلى أن الخنجر العماني يعد من مميزات اللباس التقليدي وإحدى سمات الشخصية للرجل العــــماني، إذ يتزيّن به فـي المناسبات الاجتماعية والوطنية وهو إحدى سمات الوجاهة، ويصنع من الفضة الخالصة، ويتكون من عدة أجزاء أهمها القرن (المقبــض) والغمـــد والحزاق (الحزام) ويختلف شكل الخنجر بحسب محافظات السلطنة، تتنوع الخناجر العُمانية وفي مقدمتها الخنجر السعيدي ويتميز هذا النوع من الخناجر بكبر حجمه وطوله الممشوق وثقل وزنه نسبيا مقارنة بباقي أنواع الخناجر، أما الخنجر النزواني فيتميز بالزخارف ذات التصامـــيم المتداخلة والمنقوشة بعناية فائقة، فيما يتميز الخنجر الصوري بصغر حجمه وبه الكثير من الخصائص المميزة وتتم صناعته بصفة خاصة في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية ومقبض هذا الخنجر يكون عادة مطليا بالذهب، أما الخنجر الباطنية أو الساحلية فيشبه مـن حيـث الشكل الخنجر النزواني ويختلف معه في الحجـم ويكثر استعماله فـي محافظتي شمال وجنوب الباطنة خاصة بولايات الخابورة وصحم وصحار، أما الخنجر الجنبية فيـــــــختلف من حيث الشكل والحجم إذ إن هذا الخنجر يأخذ فـي شكله شكل النــــــصلة وغمده مغطى بالجلد غير المشغول بالفضة إلا في بعض الأجزاء.