إنجـازات لافــتة لإدارة الصناعات الحرفية بظـفار

بلادنا الأحد ٢٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
إنجـازات لافــتة لإدارة الصناعات الحرفية بظـفار

صلالة -
تحتضن محافظة ظفار العديد من الصناعات الحرفية نظرا لتنوع بيئتها وتضاريسها بين الصحراوي والجبلي والسهلي والبحري ونظرا لما تشتهر به هذه المحافظة من مناخ استثنائي موسمي يشجع على قيام العديد من الصناعات. لذا كان من الأهمية بمكان أن تحظى هذه الحرف بقدر وافر من التقدير والإعزاز لما سطرته الأيادي الحرفية من إبداعات جميلة استوحتها من واقع الحاجة اليومية والمعيشية. لذلك قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية بإنشاء العديد من المراكز والقرى والمنافذ الحرفية التي تحتضن الصناعات الحرفية في محافظة ظفار وتعمل على المحافظة عليها وتطويرها ونقلها للأجيال الشابة لضمان استمراريتها جيلا بعد جيل مثل مركز تدريب وإنتاج الجلود بولاية ثمريت ومركز ذهبون لإنتاج وتدريب النحت على العظام ومركز رخيوت للتدريب والإنتاج للاستفادة من قشرة النارجيل ومركز شليم وجزر الحلانيات لتدريب وإنتاج سعفيات الغضف إلى جانب العديد من الحرفيين المجيدين والمشاريع الحرفية في مجالات العطور والبخور واللبان وغيرها من الصناعات.

كما اعتمدت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية إنشاء إدارة للصناعات الحرفية في المحافظة تقوم بالإشراف على القطاع الحرفي وتقديم الخدمات الحرفية للمنتسبين فيه بالإضافة إلى الإشراف على التدريب والتأهيل الحرفي والدعم والاستشارات الفنية لتصميم وتطوير الحرف.

تطوير وابتكار

وقد ساهمت إدارة الصناعات الحرفية في ظفار في الرقي بالعمليات الإنتاجية للصناعات الحرفية مع الأخذ بتقنيات التطوير والابتكار الحرفي بما يضمن مواكبة الحداثة وتحقيق أبعاد تسويقية وترويجية للقطاع الحرفي من أجل تأسيس رؤية الاستدامة الشاملة إلى جانب مساهمتها في تطوير وزيادة إنتاجية مراكز التدريب التابعة لها وغيرها من الخدمات التي تقدمها الهيئة للحرفيين. وفي هذا الجانب صرح مدير إدارة الصناعات الحرفية في محافظة ظفار عبدالله بن هلال الداؤدي بالقول: قامت الإدارة بالعديد من الإنجازات والأنشطة خلال النصف الثاني من 2015م والتي تلخصت في الجوانب الإنتاجية والتسويقية والتأهيلية وعدد المشاركات والمبيعات وفق جهود العاملين بالإدارة، حيث زادت نسبة الإيرادات والمبيعات ودخل الحرفيين وأعداد المنتجات المشاركة في المعارض والمهرجانات مقارنة بالأعوام الفائتة، كما تم تفعيل عدد من المراكز والحاضنات التدريبية التابعة للإدارة وفق خطة الإنتاج المعدة من قسم الإنتاج والتسويق الحرفي وبالتعاون مع قسم التدريب والتأهيل الحرفي حيث تم إنتاج 2190 منتجا حرفيا لمواكبة مشاركات الإدارة ولتسويق المنتجات في المنافذ التسويقية.

وأضاف الداؤدي: عملت الإدارة أيضا على تعزيز دور الهيئة ضمن دور المؤسسات الحكومية في النشاط المحلي بمحافظة ظفار من خلال عضوية الإدارة بعدد من اللجان في المحافظة مثل بلدية ظفار ووزارة البيئة والشؤون المناخية لدراسة ووضع محميات لأشجار اللبان ومكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بالمحافظة في اللجنة المشكلة لدراسة الزخارف القديمة لتوظيفها في الصناعات الحرفية بالإضافة إلى وزارة السياحة والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضا من خلال توسعة مجال مشاركاتها في مختلف الفعاليات التي أقيمت هناك وبتنوع شمل مختلف أنواع المنتجات وبأعداد كبيرة، وفيما يتعلق بالبرامج التأهيلية نفذت الإدارة عددا من برامج التأهيل الحرفي استهدفت الحرفيين وكذلك طلبة المدارس ومعلمي الفنون التشكيلية والمهارات الحياتية تأكيدا لدور الهيئة في المسؤولية الاجتماعية والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتعزيز نجاح خطط التنمية في البلاد، كما بدأت في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية المتقدمة للحرفيين في مختلف الصناعات بدعم من شركة صلالة للميثانول وفق الاتفاقية التي تمت بين الهيئة والشركة، حيث بلغ عدد البرامج التدريبية المنفذة 6 برامج شملت إقامة ورش تدريبية في عدد من الصناعات الحرفية مثل الجلود والفخاريات والخشبيات والنسيج والتشكيل على قشرة النارجيل للحرفيات المنتسبات للتجمعات والحاضنات الحرفية التي تشرف عليه الإدارة.

تسارع وتيرة النمو

وأردف مدير إدارة الصناعات الحرفية في ظفار قائلا: تم خلال النصف الثاني من العام 2015 استخراج 131 بطاقة حرفية وتجديد 214 بطاقة واستخراج وتجديد 4 مشاريع حرفية وهذا ما يؤكد على تسارع وتيرة النمو في القطاع الحرفي في محافظة ظفار لما له من أهمية في الجوانب الاستثمارية والثقافية والتسويقية، إضافة إلى الزيارات الدورية التي تقوم بها الإدارة بشكل دوري للحرفيين للوقوف على أعمالهم وتوجيههم ومتابعة نشاطهم الحرفي وإنتاجهم حتى يتواكب مع مقتضيات العصر ومتطلبات السوق دون الإخلال بأصالتها وعراقتها.

واختتم الداؤدي تصريحه بالحديث عن آليات ومنافذ التسويق التي تتبعها الإدارة للترويج عن المنتجات الحرفية وتسويقها للجمهور حيث قال: تمثل الصناعات الحرفية قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومي لأنها تعتمد بشكل كبير على الخامات المحلية والإبداع البشري الذي يعظم قيمتها المضافة، كما أنها تمثل مضمونا ثقافيا وفنيا عظيما لذلك نعمل على تنمية هذه الصناعات وتطويرها إلى مشاريع مؤسسية قادرة على المنافسة والاستمرار من خلال المنافذ التسويقية التي نقيمها في أماكن التجمعات الكبيرة لتشجيع الحرفيين على استمرارية الإنتاج والتسويق والترويج لمنتجاتهم ومن بينها المنفذ التسويقي الذي أقمناه في مركز صلالة جاردنز مول والذي يعد محطة جوهرية للتعامل والتعاون المباشر بين الحرفي والجمهور والذي يحتوي على العديد من المنتجات الحرفية مع ضرورة مراعاة هذه المنافذ جودة المنتج الحرفي وتطوير تصاميمه لتلائم مختلف الأذواق بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى المنتجات ومطابقة معايير الأسواق المستهدفة محليا وعالميا.