تنظمها كلية الدفاع الوطني.. تواصل أعمال ندوة «الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل»

بلادنا الأربعاء ٢٧/فبراير/٢٠١٩ ٠٦:٥٢ ص
تنظمها كلية الدفاع الوطني..

تواصل أعمال ندوة «الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل»

مسقط -

يواصل المشاركون في الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية (الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل) التي تنظمها كلية الدفاع الوطني جلساتهم الحوارية ومناقشاتهم المثرية للخروج بأفضل التصورات والحلول والمقترحات لموضوع هذه الندوة. وقد استعرض المشاركون في اليوم الثالث للندوة نتائج تحليل الواقع والتحديات من خلال محاور الندوة الثلاثة التي تمت مناقشتها، حيث تم التطرق إلى الأعمال الوظيفية التي ستختفي بسبب الثورة الصناعية الرابعة، كما تمت الإشارة إلى الأعمال التي تحتاجها السلطنة للاستعداد للثورة الصناعية الرابعة من حيث الحوكمة والممكنات، كذلك تم استعراض التحديات لاستيعاب تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

وتواصلت الجلسات الحوارية للندوة، حيث تم عقد جلستين حواريتين، وقد ناقشت الجلسة الأولى التحديات والحلول المقترحة لمواكبة تداعيات الثورة الصناعية الرابعة وفرص العمل المتاحة والإجراءات التي ينبغي القيام بها للتعامل مع التطورات والتغيرات المصاحبة للثورة، وتطرقت الجلسة الثانية إلى واقع مستقبل الشراكة بين القطاع العام والخاص وآفاق تطويرها.

وللوقوف على أبرز ما تم في الجلسات الحوارية ونتائج المناقشات التي تمت تحدث صاحب السمو السيد نمير بن سالم آل سعيد (مشارك بالدورة السادسة) قائلا: تنظم كلية الدفاع الوطني هذه الندوة السنوية لمناقشة إحدى القضايا الإستراتيجية الوطنية لما تمتلكه هذه الكلية من إمكانات وقدرات وما تقدمه من أفكار ورؤى في مختلف المجالات خاصة وأن الدورة يلتحق بها عدد من الكفاءات الوطنية سواء من القطاعات العسكرية أو الأمنية أو المدنية، ولا شك أن الندوة تسعى إلى إيجاد حلول مناسبة تعمل على استيعاب تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة وآليات التعامل معها، كما أن الإعلام يعمل على توجيه الرأي العام في هذا الشأن من خلال التعريف بالثورة الصناعية الرابعة وتداعياتها ودور السلطنة في التعامل معها وتضافر الجهود في ذلك. وقال مستشار تخطيط الموارد البشرية بوزارة القوى العاملة الشيخ محمد بن غالب الهنائي: تم التطرق إلى الكثير من المجالات منها الشراكة مع القطاع الخاص والإحلال في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتي تعد المحور القادم للتوجه للقطاع الخاص، كما أن الندوة تعد فرصة لمواكبة الطفرة العلمية والصناعية التي يشهدها العالم.
من جانبه قال مساعد آمر كلية الدفاع الوطني العميد الركن محمد بن يعرب السيفي: استمراراً للبرنامج الممنهج لندوة الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل التي يُنفذها المشاركون بدورة الدفاع الوطني السادسة وضمن أساليب التحليل الإستراتيجي والمنهجيات العلمية لمناقشة التحديات والقضايا الوطنية فقد قام المشاركون في اليوم الثاني من أعمال الندوة بتحديد أهم التحديات وفقاً للمحاور المحددة وهي محور مستقبل العمل ومحور السياسات والتشريعات ومحور التعليم والتدريب والمهارات في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وقد استطاع المشاركون بجهودهم الكبيرة وبمشاركة فاعلة من عدد كبير من المستشارين من مختلف أجهزة الدولة المساهمة بما لديهم من خبرة طويلة وتفاعل يومي مع قضايا في صميم عملهم وإلمامهم ومعرفتهم بالواقع العملي الحقيقي كل في مجال اختصاصه، كما تم التصويت من قبل المستشارين على آرائهم حول واقعية تلك التحديات، وفي الوقت ذاته قامت اللجنة الاستشارية في اليوم الثاني من أعمال الندوة بمناقشة موضوع محدد ضمن فعاليات الندوة وهو واقع مستقبل الإحلال في السلطنة، حيث ترأس جلسة النقاش اللواء الركن آمر كلية الدفاع الوطني بحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمستشارين، وستستمر الندوة في مناقشة وتحليل ما تم استنتاجه في هذه المرحلة، آملاً أن تخرج أعمال هذه الندوة بورقة تساهم في تقديم مبادرات تتعلق بمنهجية تطوير مستقبل العمل في السلطنة تتوافق مع نمو الثورة الصناعية الرابعة. حيث قال: لقد جاءت إقامة الندوة من أجل المساهمة في إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة والتي بدأت فعليا في الدخول في مختلف المجالات أبرزها الاقتصادية والعلمية، وهنالك ممكنات وطنية تتعامل مع تداعيات الثورة منها مجلس البحث العلمي والإستراتيجية الوطنية للابتكار والإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، وما زالت الجهود مستمرة لإيجاد وظائف تتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة للثورة الصناعية الرابعة.