السلطنة تحتفل بيوم المعلم العماني ووزيرة التربية توجه كلمة للعاملين في الحقل التربوي

بلادنا الأحد ٢٤/فبراير/٢٠١٩ ١١:٥٥ ص
السلطنة تحتفل بيوم المعلم العماني ووزيرة التربية توجه كلمة للعاملين في الحقل التربوي

العمانية - مسقط
تحتفل السلطنة اليوم بيوم المُعلم العُماني الذي يصادف الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام، ويأتي هذا الاحتفال تأكيدًا على الدور الفاعل للمُعلم في العملية التعليمية باعتباره المُحرك الأساسي في هذه المنظومة، والقادر على غرس قيم المواطنة والتسامح وخدمة المجتمع في نفوس طلابه، وتوجيههم نحو الطريق القويم.
ووجهت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمة إلى الهيئة التدريسية والإدارية والعاملين في الحقل التربوي قالت فيها: إننا إذ نفخر بما أنجزه المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين من جهود توّجت مؤخرا بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي المركز، لننتهز الفرصة للتأكيد على دوركم المهم في قيادة دفة التغيير بالحقل التربوي بما اكتسبتموه من مهارات، وما تملكونه من معارف وخبرات تؤهلكم للقيام بهذا الدور المحوري.
وأضافت معاليها أن الوزارة ماضية في تجويد البرامج التدريبية والتأهيلية، وعليه فقد تم الإيعاز للمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين والجهات المعنية في الوزارة بمواصلة الجهود القائمة من خلال تقديم برامج تدريبية ذات جودة عالية تستهدف المعلمين والمعلمات في كافة تخصصاتهم ، بما يراعي المعايير المهنية للمعلم العماني، ويمهّد لتطبيق مشروع المسارات والرخص المهنية للمعلمين في النظام التعليمي بالسلطنة ؛ تماشيا مع التوجهات العالمية وتعزيزا لمكانة مهنة التعليم.
وأشارت معالي الدكتورة إلى أن رؤية عُمان 2040 التي تم الإعلان عنها مؤخرًا تؤكد بأن التعليم سيكون من المحاور الرئيسية لها، ومن الممكنات الأساسية اللازمة لتحقيق أهدافها في مختلف القطاعات التنموية بالسلطنة، حيث تركز على أهمية تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى المتعلم، وتعزيز ملكات الإبداع والابتكار لديه وإكسابه المعارف والعلوم والمهارات التي تؤهله وترتقي بفكره ليسهم في بناء وطنه ومجتمعه، ولن يتحقق ذلك إلا بالاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للمعلم باعتباره ركيزة أساسية لنجاح السياسات التعليمية، ومؤثرا في تحديد مستوى مخرجات التربية والتعليم. موضحة أن الوزارة ماضية في تنفيذ المشاريع والمبادرات التطويرية التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، بما يحقق الانسجام بين الرؤية المستقبلية وما جاء في الاستراتيجية من توصيات تركز على تطوير جودة نظام التعليم المدرسي، حيث سيسهم ذلك دون شك في دعم الجهود المقدّرة التي تبذلونها لتمكين الطلبة من فرص التعلم المتاحة؛ ليكونوا قادرين على المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية بالبلاد. وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أن احتفاء الوزارة بيوم المعلم سنويًا يأتي ترسيخا للمكانة التي تحظون بها في النظام التعليمي بالسلطنة؛ تقديرًا لرسالتكم التربوية السامية التي تضطلعون بتأديتها، وما هذا اليوم إلا تعبير عن دوركم المحوري في تنشئة الأجيال، وبث القيم الفاضلة بينهم، وخلق جيل صالح لذاته ووطنه وأمته.
وفي ختام كلمتها قالت وزيرة التربية والتعليم الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية: لكم منا أيها المعلمون الأجلاء عظيم الثناء، وجزيل التقدير، على تفانيكم في تأدية واجباتكم المهنية، وإخلاصكم في حمل الأمانة، وتأدية هذه الرسالة المقدسة ، فقد أعطيتم وأجزلتم العطاء وقد هنأت معاليها الهيئة التدريسية والإدارية والعاملين في الحقل التربوي بهذه المناسبة . ويحظى المعلم باهتمام في مجال التدريب والتأهيل والإنماء المهني حيث بلغ عدد البرامج التدريبية المدرجة بخطة عام 2018 للمعلمين، 624 برنامجًا، منها106 برنامج مركزية استهدفت 712 معلمًا ومعلمًة، و581 برنامجًا لا مركزيًا نفذت بالمديريات التعليمية في المحافظات واستهدفت 395 معلمًا ومعلمًة. وتوفر الوزارة فرصًا للمعلمين للحصول على مؤهل جامعي أو درجة علمية في الدراسات العليا، حيث بلغ عدد المعلمين الملتحقين ببرنامج الدراسات العليا 182 معلمًا ومعلمة، منهم 36 في مؤسسات التعليم العالي خارج السلطنة، و 146 داخل السلطنة.
الجدير بالذكر أن عدد المعلمين بالمدارس للعام الدراسي 2018/2019 بلغ 56589 معلمًا ومعلمًة، منهم 18420 معلمًا و38169 معلمًة، منهم 47915 عُمانيًا، و8674 وافدًا.