مسقط - ش
نظم المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء ممثلاً بقسم الأطفال أمس السبت فعالية اليوم المفتوح الملتقى الثالث لأطفال السكري، بحضور مدير عام المستشفى السلطاني الدكتور قاسم بن أحمد السالمي واستشارية أولى غدد صماء وسكري بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري الغدد الصماء الدكتورة عائشة بنت محمد السنانية وبمشاركة عدد من الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة العاملين بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، وذلك بقاعة عمانتل بالموالح الشمالية.
فعالية اليوم المفتوح هدفت إلى نشر التوعية والتعارف وتبادل الخبرات بين الأطفال وذويهم، والى غرس روح العمل الجماعي وبناء الصداقات بين المشاركين، وتحفيز الأطفال على الاعتماد على الذات، وكيفية التعايش مع الصديق الجديد، والى إبراز المواهب والتحدث عن الخبرات لأطفال السكر المبدعين.
وألقت الدكتورة عائشة السنانية كلمة تحدثت فيها عن مرض سكري الأطفال، مشيرة إلى أن هذا المرض في تزايد مطرد في العالم، ويبلغ عدد المراجعين للمركز الوطني 700 طفل مصاب بالسكري، لذا فقد ارتأينا إقامة هذه الفعاليات لأهميتها في بث التوعية والإرشاد للأطفال وأسرهم.
وقدمت الدكتور عائشة السنانية شكرها للفريق الطبي بالمركز الوطني على الجهود الطيبة التي يبذلها لإنجاح مثل هذه الملتقيات، كما توجهت بالشكر للجمعية العمانية لطب الأطفال، والشركة العمانية للاتصالات على استضافتهم لمثل هذه الفعاليات ولكل مشارك بالملتقى.
تجارب المشاركين
بعدها روت أحدى الأمهات الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية قصة ابنتها جنات مع مرض السكري (النوع الأول) وكيفية تقديم المساعدة لأبنتها من قبل المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء للتغلب على الصعوبات، والأمور التي تتعلمها ابنتها للتعايش مع المرض، ودور المركز في التثقيف والتغذية الصحية، ومتابعة الحالة عن كثب وتوفير الأدوية اللازمة وبدائل الكربوهيدرات، وكيفية تنظيم مستوى السكر في الدم بالبيت والمدرسة.
بعدها قامت الطفلة جنات سعود الحارثية بسرد قصتها مع المرض نفسه الذي تعاني منه منذ تسع سنوات، وكيف تم تشخيصها بسبب أعراض لفقدان الوزن وكثرة التبول وشرب الماء، بعدها تعلمت آلية استخدامها للأنسولين حسب حاجتها، وحساب كمية الكربوهيدرات في الأكل، وانه ولله الحمد تمكنت من التعايش مع المرض، وان تمارس حياتها بطريقة سليمة وطبيعية في المنزل وبالمدرسة.
كما قام محمد بن أحمد الحضرمي بالتحدث عن تجربته ورحلته المبكرة مع مرض السكري منذ كان عمره عشر سنوات وللآن، وأنها كانت غير متوقعة ومفاجئة بالنسبة له، وأضاف أنه واجه مع أفراد أسرته العديد من التحديات والصعوبات، لكنه مع ذلك تم التعامل معها بجدية تامة. وان من الصعوبات التي واجهها بسن العاشرة عدم مقدرته على تناول أي شي بخلاف الأطفال الآخرين، ما كان يسبب له نوعا من الغيرة.
وأضاف أنه عمل بعدها للتعايش مع المرض ولم يشكل ذلك له عائقا في مسيرة حياته، ليعمل على خلق توازن بين صحته وغذائه، والاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من قبل أسرته والمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، إلى جانب توفير البيئة المناسبة مع حالته الصحية.
كما اشتملت الفعالية التي شهدت حضورا جيدا من مختلف أفراد المجتمع والأطفال على تكريم المشاركين بالملتقى، وإقامة أنشطة وفعاليات متنوعة تعليمة وتثقيفية وترفيهية للأطفال، إلى جانب تقديم مسرحية توعوية وتثقيفية لأطفال السكري.
كما صاحب اليوم المفتوح إقامة معرض مصغر لموهوبي السكري، احتوت أركانه على أقسام للتثقيف والتوعية حول السكري، والتغذية الصحية الجيدة.
يذكر أن ملتقى مرضى السكري من الأطفال تقام كل عامين بتنظيم من المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء.