تدشين مشروع مراقبة جودة الهواء المحيط بميناء صحار

مؤشر الخميس ٢١/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٥٠ ص
تدشين مشروع مراقبة جودة الهواء المحيط بميناء صحار

صحار – حمد العيسائي

قال وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي: تسعى وزارة البيئة والشؤون المناخية إلى تطوير نموذج مشروع شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط بالتعاون مع المناطق الصناعية الأخرى في السلطنة، وذلك بهدف تشجيع الشراكات والتعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بمراقبة التأثيرات من المنشآت الصناعية على البيئة المحيطة بها.

وقال معالي وزير البيئة والشؤون المناخية خلال رعايته حفل تدشين مشروع شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط بميناء صحار والمنطقة الحرة أن هذا المشروع هو مثال رائع على مثل هذه الشراكات، حيث إن المشروع تدعمه الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة ويتم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع الوزارة. وقد دشنت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة صباح امس مشروع شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط .
ويُعد مشروع تطوير منظومة الرصد البيئي في الميناء والمنطقة الحرة و المناطق المحيطة المشروع الاول من نوعه في السلطنة من حيث التكاملية والشمولية لرصد جوده الهواء المحيط استيفاءً للقرار الوزاري رقم 41/‏2017، والذي جرى تنفيذه من قبل شركة نخيل للحلول البيئية والصناعية، حيث تتكون الشبكة من أربع محطات ثابتة ومحطتين متنقلتين، حيث تم اختيار مواقع المحطات وفق دراسات بيئية ونماذج رقمية لحركة واتجاهات الرياح و الانبعاثات، ويأتي المشروع تأكيداً لسعي ميناء صحار والمنطقة الحرة لتعزيز حضوره القوي في استدامة التنمية في الميناء والمنطقة الحرة ليتناسب مع أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، قناعة من القائمين عليه بأن النجاح في الجانب الاقتصادي لابد وأن يجد ظله الاجتماعي والبيئي أيضاً لاستدامة نموه.
اشتمل الحفل على كلمة ميناء صحار والمنطقة الحرة ألقاها الرئيس التنفيذي بشركة ميناء صحار والمنطقة الحرة مارك جيلنكيرشن والذي أكد من خلالها الالتزام التام لميناء صحار والمنطقة الحرة بالحفاظ على البيئة، كما انه يُعد جزءا من البرنامج الاستراتيجي الذي تنفذه شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة بالتنسيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والذي انطلقت أولى خطواته في العام الماضي، والذي يهدف إلى تعزيز واستدامة الإدارة البيئية في المنطقة. كما تضمن الحفل ايضاً كلمة ألقاها المهندس سعيد بن ناصر العبدلي مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة والذي تحدث عن استراتيجية وزارة البيئة والشؤون المناخية في سن القوانين والتشريعات اللازمة لضمان الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للإدارة البيئية.
بعدها قام معالي وزير البيئة والشؤون المناخية بافتتاح المعرض المصاحب والذي يبين مراحل إنجاز المشروع كما تم زيارة إحدى محطات رصد جودة الهواء المحيط ومن خلالها تم التعرف عن كثب على التقنيات المتطورة المستخدمة للرصد، والمتصلة بنظام إدارة بيانات مركزي بشركة ميناء صحار والمنطقة الحرة لتجميع قراءات الرصد البيئي من المحطات بشكل آلي وعلى مدار الساعة وحفظها وتحليل مؤشراتها بطريقة آلية، والذي يجري ربطه بمركز الرصد البيئي بوزارة البيئة والشؤون المناخية لتمكين الوزارة من متابعة الوضع البيئي بالمنطقة بشكل مباشر.
وفي حديثه عن أهمية المشروع، قال رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي: «نؤمن في ميناء صحار والمنطقة الحرة بأن الإدارة البيئية الفعالة أمر حيوي للتنمية المستدامة لأي مؤسسة، ولذلك، فإن إنشاء مشروع شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط سيعزز من المراقبة البيئية المتكاملة ويقربنا من هدفنا الرئيسي المتمثل في الحفاظ على البيئة من جميع أشكال التلوث في الميناء والمنطقة الحرة. ونحن سعداء للغاية بالعمل إلى جانب وزارة البيئة والشؤون المناخية لضمان أن يتم استخدام هذا المشروع الاستخدام الأمثل ليحقق الأهداف المرجوة منه ونأمل أن نكون جزءًا من مبادرات مماثلة في المستقبل».
من جانبه قال المدير عام لشركة نخيل للحلول البيئية والصناعية علي بن موسى الحسيني: «تم تنفيذ التصميم الهندسي والفني لمحطات رصد جودة الهواء المحيط وفقاً للمواصفات القياسية للائحة جودة الهواء المحيط الصادرة من وزارة البيئة والشؤون المناخية, وتم البدء في التركيب والتشغيل التجريبي للمحطات الثابتة والمتنقلة خلال الربع الأخير من العام الفائت 2018 والتشغيل الفعلي بداية يناير من العام الجاري».
وسبق حفل الافتتاح الرسمي للمحطات عدد من حلقات العمل التي قدمها متحدثون من وزارة البيئة والشؤون المناخية، وجامعه السلطان قابوس، ومنظمة حفظ البيئية بروتردام بالمملكة الهولندية، وشركة هوريبا، والتي ركزت على أفضل الممارسات المتبعة لإدارة ومراقبة جودة الهواء.