اكد دور السلطنة في تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين العرب الغرفة تحتفل بمرور 45 عاماً على تأسيسها

مؤشر الثلاثاء ١٩/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٥٠ ص

مسقط- :

احتفلت غرفة تجارة وصناعة عمان مساء أمس الاثنين الموافق 18 من فبراير 2019 بفندق قصر البستان بمناسبة مرور 45 على تأسيسها، تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، ورؤساء اتحادات غرف التجارة والصناعة في الخليج والدول العربية. ويأتي الاحتفال تتويجا للجهود التي بذلتها الغرفة على مدار السنوات الماضية لأجل تنمية القطاع الخاص العُماني وجعله شريكاً أساسياً في التنمية الاقتصادية والمستدامة، حيث تعد الغرفة هي الممثل الرسمي للقطاع الخاص العماني محليا ودوليا وأداته الفعّالة في المشاركة في اتخاذ كافة القرارات التي تهم القطاع، وتحرص على دعم وتطوير وتنمية القطاع الخاص من خلال الأدوات والبرامج المتاحة لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية في السلطنة .

تحريك الإقتصاد

وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة قيس بن محمد اليوسف في كلمته الافتتاحية إلى أن فكرة إنشاء الغرفة في السلطنة برزت بعد وضوح النهج الذي تم من خلاله تحريك النشاط الاقتصادي في البلاد، ويقوم على مبدأ الاقتصاد الحر الذي يتيح الفرصة للقطاع الخاص لممارسة مجالات الأعمال في إطار الضوابط الموضوعة من قبل الدولة لتنظيم هذه الممارسة، ومع تبني القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - سياسة دعم وتشجيع القطاع الخاص ظهرت الحاجة إلى وجود جهة محددة لرعاية مصالح أصحاب الأعمال والتعبير عن مرئياتهم وتنظيم العلاقة فيما بينهم وبين الجهات الحكومية بما يهيئ بيئة مناسبة لانطلاقة التنمية الاقتصادية يسهم فيها القطاع الخاص بدور أساسي وفعال، وتمثلت هذه الجهة في «غرفة تجارة وصناعة عمان» لتكون الغرفة همزة وصل بين الحكومة وأصحاب الأعمال لتأمين التعاون المستمر من أجل تنشيط الحركة الاقتصادية في مجالات التجارة والصناعة والزراعة، لتحقيق التنمية المناسبة لاقتصاد البلاد.

وأضاف اليوسف: «الغرفة وهي تحتفل بمرور 45 عاما على تأسيسها فإنها تؤدي دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية، وقد تطور هذا الدور من حيث الحجم والنوعية مع التطورات الاقتصادية التي حدثت في العالم، ونمو قطاعات الأعمال التي تمثلها الغرفة، وتزايد أهميتها في هيكل الاقتصادات الوطنية، ومن ثم جاء التوسع في دورها من مجرد الدفاع عن مصالح قطاعات الأعمال إلى الإسهام في دعمها وتطويرها والدفاع عنها بسبل متعددة لتحقيق أهدافها وتوسعة علاقاتها».
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: «في الوقت الراهن تشارك الغرفة في دعم الاقتصاد الوطني بوجه عام من أوجه متعددة منها إعداد الدراسات عن الظواهر والعوامل المؤثرة على نموه، والترويج للفرص الاستثمارية المؤدية إلى توسيع قاعدته الإنتاجية، وتنشيط العلاقات الاقتصادية، ومن خلال رعايتها للقطاع الخاص وسعيها لتنميته وزيادة أهميته النسبية في هيكل الاقتصاد الوطني، وبذلك فهي تساهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف التنمية خاصة مع متابعتها للأداء المتميز للقطاع الخاص وحرصها على توسعة دوره لخدمة أغراض التنمية والمشاركة في إحداث التغيير الهيكلي في بنية الاقتصاد العماني وتوسيع قاعدته للخروج من دائرة الاقتصاد أحادي المصدر الذي يعتمد على قطاع النفط الخام كمصدر رئيسي للدخل إلى اقتصاد متعدد الأنشطة الإنتاجية والخدمية ومتعدد من حيث مصادر الدخل».
وأضاف: «ويمكن القول بأن القطاع الخاص في السلطنة استطاع في ظل تشجيع الدولة، ومن خلال الغرفة أن يشارك بفاعلية في تنفيذ خطط التنمية، فقد أسهم القطاع الخاص في تحقيق هذا الهدف الرئيسي من أهداف التنمية من خلال النمو المتنوع والمستمر في أنشطته الإنتاجية والخدمية والتي شكلت الركيزة الأساسية للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي».

فعاليات مصاحبة

وصاحب الحفل معرض لصور ارشيفية من مسيرة الغرفة خلال 45 عاما التي تم توثيقها ونشرها بمجلة الغرفة، كما تم تكريم رؤساء مجالس الإدارة ونواب الرؤساء ومجالس الإدارات منذ عام 1973 وحتى عام 2018، بالإضافة إلى تكريم أقدم 45 موظف من موظفي الغرفة، وعرض فيلم وثائقي عن دور الغرفة في خدمة التنمية والقطاع الخاص خلال الأعوام الفائتة.