الوسطى.. منجم الأسماك العمانية

مؤشر الأحد ١٧/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٤٥ ص

الدقم - العمانية

تنعم محافظة الوسطى بثروة بحرية متنوعة وبكثرة إنتاجيتها، حيث تزخر بأنواع مختلفة من الأسماك العمانية كالروبيان، وصغار الصفيلح، والكنعد، والشعري، والهامور، والكوفر بسبب مساحة سواحلها الشاسعة المطلة على بحر العرب، وتعتبر رافدًا أساسيًا للاقتصاد العماني في إنتاج الأسماك داخليًا وخارجيًا.

ويعمل الكثيرون من سكان ولايات المحافظة الساحلية في مهنة صيد الأسماك والمهن المرتبطة بها من نقل وبيع الأسماك، وتقوم إدارة الثروة السمكية بالمحافظة بتسهيل وتنظيم عملية الإنزال السمكي وتنفيذ العديد من
المشاريع لتطوير هذا القطاع وتنفيذ الفعاليات الإرشادية والحملات التوعوية والبرامج الموجهة للصيادين، لتطوير ورفع قدراتهم وكفاءتهم في العمل على توفير الأسماك بالأسواق المحلية والخارجية، بالإضافة إلى قيامها بدور فعال في تطبيق اللوائح والقوانين التي تهدف إلى حماية الثروة واستدامتها من خلال تشكيل فرق رقابية على امتداد شواطئ المحافظة.
وقال مدير إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى حسن بن حسين الأغبري «إن الإنتاج السمكي في محافظة الوسطى خلال عام 2017م وصل إلى أكثر من 121 ألف طن وهو الأعلى من بين المحافظات وبقيمة قاربت 60 مليون ريال عماني وبارتفاع في الكمية بنسبة 47 % عن عام 2016م».
وأضاف «أن قطاع الصيد يوفر العديد من فرص العمل بالمحافظة حيث بلغ عدد الصيادين المسجلين بالمحافظة حتى نهاية عام 2017م أكثر من 5600 صياد وبلغ عدد قوارب الصيد المسجلة 3800 قارب صيد و580 سيارة نقل وتسويق الأسماك، وبلغ عدد سفن الصيد الحرفي 172 سفينة.
ومن بين المشاريع الناجحة لإدارة الثروة السمكية بالوسطى «مجمع الصيادين» برأس مدركة ويستفيد منه حوالي 215 مواطنًا من صيادين حرفيين وأصحاب القوارب ومزاولي مهنة الصيد القادمين من محافظات الشرقية والباطنة وأصحاب سيارات نقل وتسويق الثروة المائية الحية والشركات العاملة في مجال الثروة السمكية، حيث بلغ عدد الصيادين في المشروع 150 صيادًا أما كميات الإنتاج فقد بلغت 120 طنًا خلال عام 2018 بقيمة تقدر بحوالي 100 ألف ريال عماني والأسماك المستهدفة هي الكنعد والجيذر والشارخة والشعري والهامور والصال والحبار والقد والضلعة والكوفر)».