ميني مقال.. زلزال بدرجة "7 ريختر" يضرب نادي صحم..!!

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ١٢/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٣٠ ص
ميني مقال.. زلزال بدرجة "7 ريختر" يضرب نادي صحم..!!

سالم الحبسي
Ssa.alhabsi@gmail.com

ظلت مشاكله عالقة وتتكرر طوال السنوات الفائتة.. بنفس السيناريو مع اختلاف المشهد بتفاصيل ورتوش.. مدرب قادم بعقد جديد.. وآخر يحمل حقائبه بعد أيام.. هذا يتم التعاقد معه.. وهذا يلغي عقده أو يهرب منه.. وان تعددت الأسباب ولكن الموقف واحد..!!

نادي صحم الذي حقق آخر بطولاته في عام 2013 بالفوز بلقب كأس جلالة السلطان، يمر بظروف مالية ويعاني من شح الموارد ولكن في نفس الوقت إدارته تكابر وتتعاقد مع الأجــــهزة الفنية واللاعبين بأكبر من طاقته وقدراته المالية.. وهنا وقفة في كيفية إدارة المؤسسات الرياضية..!!

نادي صحم تثور جماهيره في كل هزة يتعرض لها الفريق الكروي وتأتي المسكنات بسرعة البرق من هنا وهناك فإدارته تجيد فن التخدير بامتياز.. تخدير موضعي ولكن المعضلة قائمة والمرض أصبح مزمنا.. هذه المرة كانت الضربة الزلزالية بسبع درجات بمقياس نادي ظفار عندما مني فريق الموج بخسارة موجعة.
ربما تكون الإدارة تعرف من أين تدير مثل هذه الأزمات وإسكات الجماهير باجتماعات من هنا وهناك.. ولكن هل هو هذا الحل الحقيقي والمطلوب.. فمسألة التخدير الموضعي اصابت جسد النادي بترهلات.. واصبح يحتاج الى تدخل حقيقي لحل هذه المعضلة الدائمة والمتكررة مع إدارة اصبحت تدرك بأنها تتحكم في مفاتيح اللعبة.
صرخت الجماهير من وَيْل الهزائم والتراجع والترنح الذي اصاب الفؤاد الصحماوي.. وخرجت أصوات ابناء النادي تطالب بالتصحيح والتغيير.. ولكن اتهمت هذه الاصوات بالأصوات «المتلونة»..!!
فما هي قدرت أن ترفع صوتها.. ولا هي استطاعت ان تحرك ساكنا في البيت الصحماوي.. البيت الذي يشهد هذه الايام حراكا من أجل التصحيح.. فهل يكون التصحيح الذي يقف على أسس سليمة.. أم تصحيح بنفس طريقة المسكنات والمهدئات المعتادة..؟!
المطلوب من إدارة نادي صحم أن تكون اكثر صراحة في مقدرتها على قيادة النادي بدون قصص الاستقالات والاستقالات المتكررة.. وبدون قصص الإصلاح من أجل البقاء.. وانما يجب أن يكون الإصلاح من أجل الاستقرار الفني والمالي والاداري حتى يعود صحم كما كان.