محللون: الوجوه الجديدة للمنتخب أثبتت كفاءتها

الجماهير السبت ٢٦/مارس/٢٠١٦ ١٦:٥٦ م
محللون: الوجوه الجديدة للمنتخب أثبتت كفاءتها

ثائر عدنان: لم يظهر المنتخب بشكل مُرضٍ لأن عملية الإحلال والتجديد افتقدت التوقيت الصحيح
محللون: الوجوه الجديدة للمنتخب أثبتت كفاءتها
شريف الخشاب: كل لاعب في المنتخب قدم ما عليه ولكن الانسجام والتفاهم كان غائباً
مسقط - وليد الخفيف

وصف محللون أداء المنتخب العماني الأول لكرة القدم أمام جوام أمس الأول في المباراة التي حسمها الأحمر لصالحة بهدف دون رد بالأداء غير المرضي، لافتين إلى أن اللاعبين بحاجة لمزيد من الوقت وصولا لدرجة الانسجام المطلوبة الذي كان مفتقدا خلال اللقاء، ممتدحين في الوقت نفسه بعض الخيارات الجديدة التي أثبتت صدق رؤية المدرب وأفصحت بجلاء عن أحقيتها في الدفاع عن ألوان الأحمر، رافضين تقييم المدرب الذي وصف بالمغامر، داعين الوسط الرياضي إلى الصبر، متطلعين لتحقيق نتيجة إيجابية أمام إيران ملمحين بصعوبة المهمة.

العاصمي: حققنا الأهم

من جانبه قال المحلل محمد العاصمي: “لقد حققنا الأهم.. حصدنا النقاط الثلاث وجددنا آمالنا في بلوغ نهائيات آسيا وإن كانت الحسابات معقدة ولكن الفريق الذي طاله التغيير الإيجابي في عناصره وفي جهازه الفني سيكافح حتى الرمق الأخير. ليس من الإنصاف أن ننتقد المدرب في هذه الآونة فلم يمنح الفرصة للتعرف على إمكانيات لاعبيه ولم تهيأ أمامه الفرصة أيضا لخوض مباريات ودية يخرج من خلالها بأفضل تشكيلة ممكنه، فالرجل عمل واجتهد وجاءت خياراته منطقية وعبر معايير واضحة، فلأول مرة يكون لمبدأ “باب المنتخب مفتوح أمام كل مجتهد” محل من الإعراب”.
وبمعرض إجابته عن الأداء ألمح إلى أنه راض عن الأداء وإن كان متطلعا للأفضل، بيد أن الفريق يحتاج لمزيد من الوقت وصولا لحد الانسجام بين عناصره وصفوفه، لافتا أن المباراة شهدت أداء جيدا من المقبالي والحضري وأشاد بالوجوه الجديدة محمد فرج ومحمد لحبسي وحارب السعدي، واصفا إياهم بأنهم نجوم المســـتقبل، مؤكدا على صدق رؤية المدرب في انضمامهم للمنتخب.
وأكد أن اللاعبين الجدد تفوقوا على اللاعبين القدامى مضيفا بالقول: “شخصية الحبسي كانت بارزة، وعطاء حارب كان كبيرا ومنضبطا طوال 90 دقيقة، أما محمد فرج فتحلى بالثقة والقوة دون رهبة رغم أنها أول مباراة له وفي مركز خطير”.
وأضاف العاصمي قائلا: “لقد احترم المدرب الشارع الرياضي وأتى بقائمة هي الأفضل في الدوري بكل تأكيد، لقد أضعنا وقتا طويلا مع المدرب السابق، حان وقت العمل دون الحاجة للتنظير”.
وأكد احترامه لخيارات المدرب التي تستند على انضباط اللاعب مع ناديه وخلال المسابقة المحلية، مؤكدا أن المدرب الناجح من الممكن أن يستغني عن لاعب ولا يتنازل عن شخصيته ومبدأه.
وتابع قائلا: “لقد تعادلنا مع جوام في الذهاب بالقائمة القديمة التي تضم اللاعبين محل النقاش حول جدوى انضمامهم من عدمه وتعادلنا، وها نحن الآن نجحنا في الفوز على جوام؛ لذا فالتشكيلة الحالية هي الأفضل”.

شريف الخشاب: الانسجام مطلوب

قال مدرب نادي مسقط المصري شريف الخشاب: “الفوز في حد ذاته أمر إيجابي عطفا على التحديات التي تواجه المنتخب ومدربه الجديد، وكل لاعب في المنتخب قدم ما عليه ولكن الانسجام والتفاهم كان غائيا، سيتحقق هذا العنصر المهم مع الوقت وبمنح المدرب مزيدا من الوقت تزامنا مــع خوضــه لمــباريات ودية ورســـمية أكثر”.
وأضاف قائلا “لابد أن يدرك الجميع مدى المســـؤولية الكبيرة التي تحملها لوبيز كارو، فالإحلال والتجديد في هذه الفترة يحتاج لمغامــر يحـــمل جينات الجرأة والشجاعة، ويتطلع لبناء منتخــب قــــوي للمستقبل وهو أمـــر مغاير عن الســـياسة قصــــيرة الـمدة التي من الصـــعب أن تحقق شيئا”.
وتابع قائلا: “لو سعى أفضل مدرب في العالم لجمع أفضل لاعب كل في مركزه فحصل على 11 لاعبا هم الأفضل في العالم فلن يتمكن من الظهور بالشكل المعهود لافتقادهم الانسجام، لذا فكل ما ينقص المنتخب الحالي هو الانسجام والتوافق والترابط بين لاعبيه وصفوفه، والوقت كفيل بتحقيق هذا الجانب”.
وبمعرض إجابته عن القائمة أكد الخشاب أن القائمة التي استدعاها لوبيز هي الأفضل، لافتا أن التشكيلتين التين خاض بهما لوبيز لقاءه الودي مع فريقه مسقط متكافئتان، واصفا إياها بالجيدة للمستقبل.
ثائر عدنان: التوقيت غير مناسب
ويرى مدرب نادي نزوى العراقي ثائر عدنان أن المنتخب لم يظهر بالشكل المطلوب ولم يقدم الأداء الذي يرضي تطلعات وطموح الجماهير، لا سيما أن المنافس ضعيف، لافتا أن عمليه الإحلال والتجديد التي أحدثها المدرب افتقدت التوقيت الصحيح، موضحا أنه كان من الأفضل الإبقاء على عناصر الخبرة التي تم استبعادها مثل سعد سهيل ومحمد الشيبه وعماد الحوسني وإشراكهم في المباراتين المصيريتين أمام جوام وإيران على أن يقوم بعملية الإحلال والتجديد الشاملة بعد الخروج من هذا المنعطف الصعب.
ولفت لصعوبة مباراة إيران القادمة، موضحا أن المنافس سيتسلح بأرضه وجمهوره قاصدا الفوز لحجز مقعده في الإمارات وكذا مواصلة للبحث عن البطاقة المؤهلة للمونديال من خلال المرحلة الأخيرة، مشددا أن هذه المعطيات تحتاج للاعبين خبرة يمتلكون القدرة على اللعب تحت ضغط منافس قوي خارج الديار.
وشدد عدنان أنه من الخطأ أن ننتقد المدرب في الخطة أو طريقة اللعب أو تعامله مع سيناريو المباراة لأنه مازال حديثا، لافتا أن القائمة تبقى قناعاته وهو من يتحمل مسؤوليتها.

مصبح هاشل: أداء هزيل

وأبدى المدرب الوطني مصبح هاشل السعدي عدم رضاه بأداء المنتخب أمام جوام، لافتا أن انضمام الشيبه وسعد سهيل وعماد الحوسني كان ضروريا لهذه المرحلة الصعبة، موضحاً في الوقت نفسه إعجابه بمستوى محمد الحبسي وحارب السعدي ومحمد فرج ممتدحا عطاءهم ومتنبئا لهم بمزيد من التطور مستقبلا داعياً إياهم للعمل الجاد والسعي لإثبات الذات وقهر التحديات واستلهام النماذج الناجحة نبراسا لهم في مستهل مشاركتهم مع الأحمر العماني.
وأضاف: “لم يتغير الأداء لأن المدرب مازال حديثا وليس بيده العصا السحرية لتغيير شكل وأداء المنتخب في وقت قصير في ظل الظروف الحالية التي لم تخول له خوض أية مباراة ودية على أقل تقدير”.
وبمعرض إجابته عن تعامل لوبيز مع سيناريوهات المباراة قال: “توقعت أن يدفع بمهاجم ثان بجانب المقبالي لتعزيز القوى الهجومية ولكنه لم يفعل، احترم رؤيته، ولكنني أرى أن التغييرات لم تصنع الفارق كونها تغييرات مركز بمركز”.

الخنبشي: حلقة الربط

وقال المدرب الوطني علي الخنبشي: “كنت أتوقع أداء أفضل ولكن افتقاد الفريق للانسجام حال دون ذلك، أعتقد أن لوبيز تعامل مع المباراة باعتبارها إعدادا لمباراة إيران، كان من المفترض أن يقدم اللاعبون أداء أفضل على المستوى الفردي كعلاج لغياب الانسجام ولكن الأمر الإيجابي في المباراة تمثل في الوجوه الجديدة التي نجحت في أول ظهور لها، فحارب السعدي كان رئة الفريق واستفاد من وجوده بجانب كانو، والحبسي كان مزعجا، ومحمد فرج لاعب ذو شخصية”.
ويرى أن المنتخب أفتقد حلقة الربط بين صفوفه ولم تكلل مساعي الحضري ومحسن جوهر بعد إشراكه بالنجاح، موضحا تراجع مردود بعض اللاعبين، ملمحا إلى أن مستوى خط الدفاع يؤرقه قبل مباراة إيران الصعبة.