إنجاز 80 % من النقاط الخلافية حول مشروع الدستور الليبي توافقات متقدمة في مشاورات صلالة

الحدث السبت ٢٦/مارس/٢٠١٦ ١٥:٥٢ م
إنجاز 80 % من النقاط الخلافية حول مشروع الدستور الليبي توافقات متقدمة في مشاورات صلالة

د. نادية عمران: للسلطنة دور كبير في وصولنا إلى التوافق وحدثت تقاربات وتفاهمات بين أعضاء الهيئة التأسيسية لم تكن متوقعة
إنجاز 80%من المواضيع الخلافية في الدستور الليبي
مسقط – محمد محمود البشتاوي

حققت مشاورات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، خلال وجودها في السلطنة، تقدماً على صعيد العديد من المسائل، والتي تم التوافق حولها بين أعضاء الهيئة، وفي مقدمة ذلك القضايا الخلافية، ومنها المسائل المتعلقة بحقوق المرأة، كالمجلس الأعلى للمرأة، ونسبة تمثيل المرأة في المناصب العليا «الكوتة»، ومنح الجنسية لأبناء الليبية المتزوجة من غير ليبي.

وفي ضوء هذا التقدم، أكدت عضوة اللجنة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي د. نادية عمران في تصريح حصري لـ«الشبيبة» أن أعضاء الهيئة التأسيسية أنجزوا خلال وجودهم في صلالة قرابة الـ 80%من المواضيع الخلافية بشكلٍ عام، وبقيت بعض النقاط الخلافية ومنها المكونات، واعتماد عاصمة لليبيا.

وقالت مقررة لجنة العمل في الهيئة التأسيسية د. نادية عمران، يوم أمس الجمعة: لقد توافقنا على حقوق المرأة، كما تم التوافق حول موضوع الغرفة الثانية، والنقاط الخلافية في موضوع الحكم المحلي، وفي آلية انتخاب الرئيس؛ فقط بقيت بعض الأمور الفنية في التدبير الانتقالي في موضوع انتخاب الرئيس، وقد شكلنا لها لجنة مصغرة.
وأشارت إلى أن أكثر الموضوعات إشكالية والتي لا زالت قائمة تتعلق بـ «المكونات، وقد شكلنا لجنة مصغرة لها، حيث إن للمكونات طلبات ما زالوا يتمسكون بها، لذا لا تقدم في موضوع المكونات، لكن لم يصدر التقرير النهائي حتى الآن».
وتابعت عمران في حديثها لـ «الشبيبة» أن أعضاء اللجان التي تم فرزها «كلهم يمثلون مناطق ليبيا (الشرق، الغرب، والجنوب)، كما هو التمثيل في أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي والذين اجتمعوا في مشاورات صلالة.
وحول آخر موضوع تم تداوله في مشاورات صلالة قالت: الخميس الفائت ناقشنا ما يتعلق بالعاصمة وتوطين السلطات، أيضاً فضلنا تشكيل لجنة له، تتكون من عضو ممثل عن الشرق، وآخر عن الغرب، وآخر عن الجنوب، وأنا أمثل الجنوب، واجتمعنا الخميس والجمعة»، موضحةً أن «المشكلة الأساسية تدور حول اعتماد عاصمة، أو أكثر من عاصمة، وإذا تم اعتماد عاصمة واحدة ما هي البدائل، وهكذا».
وقالت عمران: الإقامة في صلالة مريحة، والجو العام الذي نقيم فيه أسهم في تقاربنا، والنقاش يدور في مكان محايد، وفي ضوء هذا السياق حدثت تقاربات وتفاهمات بين أعضاء الهيئة التأسيسية، لم يكن من المتوقع أن تحدث، وبقاؤنا خارج ليبيا والإشكاليات التي تحدث فيها، دفعتنا نحو التوافق.
وأكدت مقررة لجنة العمل في الهيئة التأسيسية قائلة: للسلطنة دور كبير للوصول إلى التوافق والتفاهم، ونحن سعداء لأنها دولة عربية، وليست أجنبية لها أهداف أخرى؛ إذ كانت هنالك خيارات أخرى لعقد المشاورات، ومنها ماليزيا وجنوب أفريقيا، ولأن السلطنة بعيدة عن التدخلات، وليس لها أجندة سياسية معينة، وسياستها الخارجية تعتمد على عدم التدخل، لذا وقع اختيارنا عليها.