بحوث بجامعة السلطان قابوس حول نبات الكيل «الكرنب»

بلادنا الثلاثاء ٠٥/فبراير/٢٠١٩ ٠٣:٢٠ ص
بحوث بجامعة السلطان قابوس حول نبات الكيل «الكرنب»

مسقط-
قام فريق من الباحثين بقسم علوم المحاصيل بكلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس، بإجراء بحث حول نبات الكيل «الكرنب» الأجعد لأجل منفعة المزارعين في المنطقة من خلال تجربة الطرق العضوية في زراعة المحاصيل في البيوت المحمية بمحطة التجارب الزراعية في الجامعة، وقد ترأست الفريق رئيسة القسم الدكتورة روندا جانك التي ذكرت بـأن نبات الكيل ينتمي إلى مجموعة البروكلي والملفوف والقرنبيط، ويحتوي على قيمة غذائية عالية، ويساهم في الأمن الغذائي، إذ يحتوي على فيتامين «أ» وفيتامين «سي» ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامين «ك» الذي قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن تناول الكيل طازجا في السلطات، أو مطهوا كأي خضار ورقي آخر، إذ يحتوي هذا النوع على مركبات مضادة للأكسدة، ويمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الجسم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، ووفقا للدكتورة روندا فإن سعر الكيل غير العضوي في أسواق التجزئة الإقليمية يتراوح بين 5-7 ريالات عمانية لكل كيلوغرام، بينما يصل سعر الجملة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نحو ريالين عمانيين لكل كيلوغرام.

وأشارت الدكتورة رواندا إلى أن نبات الكيل يكتسب شعبية كبيرة كونه نباتا فائق الجودة وذلك لاحتوائه على كميات عالية من البروتين والألياف الغذائية والكالسيوم والحديد مقارنة بالخضراوات الأخرى مثل الجرجير والسبانخ والخس والبروكلي.
وأشادت بالتعاون بين كلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة ومزرعة «باراديز» لإنتاج الأغذية العضوية في ولاية بركاء جنوب الباطنة في إنتاج زراعة الكيل، وقالت: نود الحصول على دعم القطاع الحكومي والخاص لزراعة هذه الأصناف، ونشر ثقافة التنوع الزراعي، وشجعنا المزارعين على زراعة هذا النبات، ومعرفة طرق الزراعة العضوية، كما نشجع المستهلكين على تجربته.
وقررت الدكتورة روندا وفريقها زراعة الكيل العضوي في جامعة السلطان قابوس كمحصول في الموسم البارد في دورة زراعية عضوية طويلة الأجل مع محاصيل وخضروات أخرى، ففي المناطق الدافئة، يمكن زراعة الكيل في الهواء الطلق أو في البيوت المحمية في فصل الشتاء أو في فصل الصيف تحت ظل جزئي أو في البيوت الزجاجية لحماية النبات من الحرارة الشديـــدة. وتعد التربة المجففة جيداً الأفضل لزراعة هذا النوع من النباتات ويضاف لها السماد العضوي، وستتم مقارنتها بالمحاصيل التي تزرع بالأسمدة التقليدية والتي تزع بدون أسمدة.
وتتم زراعة بذور الكيل في صواني انبات لمدة 4 أسابيع قبل أن يتم نقلها إلى الحقل أو تربة البيوت المحمية، وتكون جاهزة للقطف خلال 50 إلى 65 يومًا. وأشارت إلى أن عملية الحصاد يمكن أن تمتد لمدة لا تقل عن 6 إلى 8 أسابيع، ويمكن أن تزرع بشكل متتابع لموسم طويل، وأضافت الدكتورة روندا أن قسمها يخطط لتنظيم حلقات عمل في شهر أبريل المقبل من هذا العام للمزارعين لمعرفة المزيد عن الزراعة العضوية لنبات الكيل والمحاصيل الأخرى، وتأمل أن تكون زراعة الكيل هي بداية لتجربة طويلة الأمد في دورة زراعة المحاصيل العضوية.