لوى تثري المهرجان بتنوع موروثاتها

مزاج الخميس ٣١/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٣٦ ص
لوى تثري المهرجان بتنوع موروثاتها

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

شاركت ولاية لوى بمهرجان مسقط في مسابقة الولايات التي تتسابق لتقديم المورثات التي تختزل الزمان والمكان، وجاءت مشاركة ولاية لوى لتقديم باقة متنوعة من الحرف والألعاب والمأكولات وإقامة معرض تراثي حرفي متمثل في بيئات بحرية و حضرية وجبلية إلى جانب الفنون المتنوعة وقد أجادت الولاية في تقديم الحرف اليدوية التقليدية.
وأسهم التنوع الجغرافي في ولاية لوى في إفراز حياة متنوعة الأساليب في طرق العيش سواء في الحياة الاجتماعية والحياة والاقتصادية وفي استغلال خامات البيئة فأنتجت تلك الحياة حرفيين مهرة اعتمدوا على ذاتهم، ففي الصناعات البحرية هناك صناعة الشاشة وصناعة المجاذيف وصناعة ورواية شباك الصيد، أيضا اهتم الإنسان في البيئة البدوية ببعض الصناعات ومنها عدة البوش وزفانة القافلة من إكسسوارات مختلفة تضع على الجمال وتم تجسيد ذلك كله في القرية التراثية.
أما الحرف النسائية تمثلت في حرفة السعفيات وخلط الدهن والحنا وقص وخياطة البراقع وصناعة الكمة وصناعة التلي وغزل الصوف.
هذا وأثرت الألعاب الشعبية الساحة المخصصة لممارسة تلك الألعاب مثل لعبة الصفة والحواليس ولعبة الشتن لعبة التوميلة وهذه ألعاب يمارسها الكبار أما الصغار فجسدوا لعبة اليولة واليازية ولعبة الصقيف ولعبة الجلبة.

مطبخ لوى
يتميز المطبخ بلوى ويتنوع وفقا لمناطق وجغرافية الولاية وما تجود بيئات الولاية به مثل العرسية، العصيدة الهريس، الغاميل، والخبز إلى جانب وجبة المريس والمالح.

البرزة
وجسد الأهالي أيضا البرزة وهي مكان يجتمع فيه الناس من كبار القوم لمناقشة المطالب والقضايا المقدمة من قبل الأهالي والتي تهم الشأن المحلي وإيجاد الحلول المناسبة لها بطرق ودية، وقد جسد أهالي الولاية البرزة في المكان المخصص لها واجتمع المشاركون لتجسيد دور البرزة.
كما جسد الأهالي أسلوب الحياة في فصل الصيف فصل (القيظ)، حيث ينتقل الأهالي من منازلهم بالمدينة إلى المزارع، حيث المزارع الخضراء وموسم جني الرطب وجني المحاصيل الصيفية.

وفي ركن آخر قدمت جمعية المرأة بلوى نماذج من بعض الأزياء التي تشتهر بها الولاية وتتنوع بطبيعة الحال من قرية لأخرى وتتميز بالبساطة والجمال.

البيئة البدوية
وأظهرت البيئة البدوية نموذج السكن الذي يتكون من شعر الحيوانات أو من الأشجار، كما استعرض المشاركون طريقة رعي الإبل أو الماشية، وهم يتنقلون من مكان لآخر طلبا للماء وللكلاء، أما الحرف بالقرية البدوية فتمثلت في صناعة مستلزمات الجمال إلى جانب حرفة الجلود.

تعليم القرآن الكريم
وشاهد زوار المهرجان طريقة تعليم القرآن الكريم للجنسين تحت ظلال الأشجار، حيث يتخرج الطالب من تلك المدرسة متقنا لتلاوة القرآن تجويدا وتلاوة وفي ختام رحلة التعلم يقام حفل بمناسبة ختمة القرآن يسمى التومينة، حيث يطوف المعلم والطلبة أرجاء المدينة انتهاء لمكان ما لتناول الطعام.

الفنون
هذا وقدم أبناء ولاية لوى مجموعة من الفنون منها فن العيالة والرزفة والحماسة وفن العازي ومن الفنون النسائية فن زفة العروس وزفة الزهبة وفن الشح وبعض الفنون البدوية كهمبل البوش والتغرود.