التلاعب بالعدادات مكشوف

مسقط - حمدة بنت علي البلوشية
كشف المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء قيس بن سعود الزكواني عن تطور ملحوظ في قطاع الكهرباء منذ العام 2005 حتى العام الجاري من حيث انخفاض الفاقد من الكهرباء من 25 % الى 8 % فقط في الوقت الحالي كما تراجعت تكلفة تزويد الكهرباء من حدود 38 بيسة الى ان أصبحت 31 بيسة.
وأشار الزكواني في حديثه لـ «إذاعة الشبيبة» عبر برنامج «مع الشبيبة» إلى أن الهيئة ملزمة قانونياً بنشر تقريرها السنوي بجميع البيانات والشكاوى ونسبة الدعم والشرائح المدعومة وغيرها، مؤكداً في حديثه أن الهيئة تدفع بالشفافية دائما لأنها مهمة في أي منظومة وتقوم بإصدار بيانات دورية من باب الشفافية.
وتحدث المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء عن تحقيقات قامت بها الهيئة في العديد من الانقطاعات التي حدثت في القطاع ونشرت تقاريرها التي أوضحت أن هناك قصورا من عدد من الشركات المعنية في بعض المناطق وألزمت الشركات بالأخذ بالإجراءات التي طلبتها الهيئة، مؤكدا أن بعض المشتركين المتأثرين استخدموا تقارير الهيئة في مطالباتهم القانونية ضد بعض الشركات وكل ذلك يصب في الشفافية التي تقوم بها الهيئة.
وقال الزكواني إن عدد المشتركين في 2005 كان حوالي 300 ألف مشترك وهذا العام بلغ عدد المشتركين مليونا و200 ألف مشترك. وردا على سؤال عن وجود أي شكوى من قبل المشترك والإجراءات التي ينبغي عليه اتخاذها، قال الزكواني: عليه أن يتقدم بشكل مباشر إلى مزود الخدمة في محافظته والشركة ملزمة بالرد على الشكوى خلال 10 أيام من يوم تلقي الشكوى.
وعلى مدار 13 عاماً منذ العام 2005 بلغ عدد الشكاوى 981 شكوى تبقى منها 30 فقط، وتم الفصل في جميع الشكاوى الأخرى. وفي 2018 تم تسجيل 69 شكوى فقط في قطاع الكهرباء.
وأشار الزكواني في حديثه إلى أن هناك تجاوزات حصلت من بعض المشتركين لم تكن فقط في التلاعب بالعدادات بل في تغيير توصيلات الكهرباء في المنازل بشكل خاطئ بعد توصيل الخدمة، مما نتج عنه بعض الحوادث في عدة منازل مما أدت إلى حرائق ووفيات. وأضاف: هناك حالات للتلاعب بالعدادات وتم التحقيق في الموضوع وتم رصد التجاوزات وإحالتها إلى الادعاء العام، مشيراً إلى أن الوعي أصبح أكثر الآن وأصبح التلاعب أقل مما كان عليه في السابق.
من جانبه قال نائب الرئيس لخدمات التوزيع بمجموعة نماء الشيخ منصور بن طالب الهنائي: الفترة الفائتة شهدت انخفاضا في عدد الشكاوى التي تتركز في جودة قراءة العدادات؛ فأغلب العدادات لا تزال تقرأ بطريقة يدوية ويزورها قارئ العداد بصفة دورية.
واكد أن 92 % من العدادات تقرأ قراءة حقيقية ودقيقة وما تبقى 8 % تقرأ قراءة تقديرية لعدم مقدرة قارئ العداد على الوصول إلى العداد والتي ترجع لعدم وجود المستفيدين من الخدمة داخل المنزل في بعض الأحيان، كما ان القراءة التقديرية تخضع لموافقة الهيئة وتعكس الاستخدام الحقيقي للكهرباء.