في إطار مكافحة التلوث.. صحية "الشورى" تستضيف مسؤولين من وزارة البيئة

بلادنا الأربعاء ٣٠/يناير/٢٠١٩ ٠٤:٠٧ ص
في إطار مكافحة التلوث..
صحية "الشورى" تستضيف مسؤولين من وزارة البيئة

مسقط - ش
استضافت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى صباح أمس الثلاثاء وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية سعادة نجيب بن علي الرواس وعدد من المختصين بالوزارة لمناقشتهم حول عدد من الموضوعات البيئية التي تتدارسها اللجنة خلال دور الانعقاد السنوي الحالي، منها اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، وبروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها.

اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق
وخلال اللقاء الذي ترأسه رئيس اللجنة سعادة علي بن خلفان القطيطي وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، أشار المختصون إلى أن النقاش في موضوع الزئبق بدأ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي خلص إلى وجود براهين كافية على أن الزئبق ومكوناته له آثار سلبية لما يسببه من أمراض مزمنة وحادة إلى جانب تأثيره على الأنظمة الأيكولوجية البيئية، نظرًا لقابليته للتفاعل والاتحاد مع المركبات العضوية، حيث وافق على الاتفاقية مائة وأربعون (١٤٠) دولة، في حين تمت المصادقة عليها من قبل دولتين ومائة (102). مضيفين بأن السلطنة ملتزمة بالاستخدام المحدود للزئبق للحد من مخاطره ومركباته على صحة الإنسان والبيئة.
من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة على الأهمية القصوى لإعادة النظر في استخدامات الزئبق في عيادات الأسنان والمستحضرات التجميلية والمبيدات الحشرية، وبعض المنتجات الصناعية. كما دارت نقاشات موسعة حول طرق التخلص من الزئبق في الهواء والتربة والمياه وطرق التخلص من المخلفات الطبية التي تحتوي على عنصر الزئبق بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.

بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية
كما تمت مناقشة بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، وفي هذا الشأن أوضح المختصون بأن البروتوكول يُعد ملحقا لاتفاقية التنوع الأحيائي التي انضمت إليها السلطنة في عام ١٩٩٤م. ويأتي البروتوكول بهدف وضع القاعدة التشريعية المنظمة لاستخدام الموارد الجينية.
وحول دور الوزارة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والأحيائي بالسلطنة، استفسر أعضاء اللجنة عن دور الوزارة في مراقبة المراكز البحثية التي تتعامل مع الجينات ومعايير متابعة هذه المراكز.

مناقشة عدد من الرغبات المبداة
كما تم خلال اللقاء مناقشة عدد من الرغبات المبداة والمقدمة من بعض أصحاب السعادة أعضاء المجلس، منها: الرغبة المبداة بشأن إعادة زراعة الأشجار البرية المعمرة المقتلعة والتي تأثرت نتيجة مخططات المشاريع التنموية والتوسع العمراني الكبير الذي تشهده السلطنة وإعادة زراعتها في ضفاف الأودية أو المنتزهات أو الحدائق أو جوانب الطرق العامة والرئيسة.
تأتي الرغبة المبداة بهدف التقليل من المخاطر والتأثيرات البيئية كالتلوث ومشاكل انجراف التربة والتصحر والمحافظة على التنوع البيئي للحياة الفطرية. وتجدر الإشارة إلى أن عدد أنواع النباتات التي تم تسجيلها يقدر بحوالي (١٤٠٠) نوع منها (٧٨) نوعًا لا توجد في مكان آخر في العالم.
وفي هذا الصدد أكد سعادة الوكيل بأن الوزارة قامت بإعادة زراعة (٣٠٠٠) شجرة مقتلعة نتيجة التأثيرات التي خلفها الإعصار المداري (مكونو) والذي ضرب محافظة ظفار العام المنصرم.
إلى جانب ذلك، تضمن اللقاء مناقشة الرغبة المبداة المتعلقة بكيفية التعامل مع المواد (العلب والأكياس) البلاستيكية وإعادة استخدامها. والتي تأتي بهدف توعية وتثقيف المجتمع بالآثار السلبية لهذه المواد البلاستيكية والتي تمتد للأجيال القادمة.
وتضمن اللقاء اقتراح الحلول البديلة للتقليل من استخدام البلاستيك والحد من مخاطره البيئية على المدى الطويل. إلى جانب الاستفسار عن دور الوزارة وآلياتها في التعامل مع البلاستيك والمواصفات والمقاييس المعتمدة في إعادة تدويره واستخدامه كمادة خام، والذي يعد الحل الإنجع عوضًا عن رميه وما ينتج عنه من مخاطر مختلفة على البيئة والكائنات الحية.