مسقط -
أسدل الستار مساء أمس الأول على منافسات بطولة عمان المفتوحة لهواة الجولف «أو أتش أي» وذلك بنادي غلا للجولف وذلك برعاية مقبول بن حميد آل صالح رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية العالمية القابضة وبحضور المهندس منذر البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات المشاركة الأخرى في البطولة واللاعبين. وقد توج بلقب البطولة الإنجليزي ماكس بوروا بينما حل الانجليزي الآخر ميكيل ماثسون في المركز الثاني، وقد شهد اليوم الأخير من البطولة تنافساً كبيراً بين المشاركين من الكبار والصغار والفتيات في البطولة التي نظمتها اللجنة العمانية للجولف برعاية الشركة العُمانية العالمية القابضة OHI التي تعد من أشهر بطولات الجولف المحلية بالسلطنة، حيث نجحت على مدار السنوات الفائتة في استقطاب أهم محترفي وهواة الجولف على مستوى المنطقة، إلا أن نسختها الحالية أضافت ميزة في غاية الأهمية، كونها البطولة الأولى التي تمنح المشاركين بها نقاط تصنيف دولية ضمن التصنيف العالمي للاعبي الجولف، وكان الاتحاد الدولي للجولف وهو الهيئة الإدارية لرياضة الجولف للدول خارج الولايات الأمريكية المتحدة والمكسيك قد طرح تصنيف النقاط العالمي لهواة الجولف في 23 من يناير 2007 حيث تستند التصنيفات إلى متوسط أداء اللاعبين في البطولات التي شاركوا فيها على مدار عامين متتاليين.
البطولة حفلت بالكثير من المنافسة في أيامها الأربع حيث كان اليوم الأول مثيراً بين المشاركين الذي وصل عددهم 146 مشاركاً من مختلف الفئات والجنسيات ففي منافسات تحت 12 سنة حل آدم البرواني في المركز الأول بمجموع 107 نقطة بينما جاء ماهر سامبت في المركز الثاني بمجموع 111 نقطة وجاء فارس البوسعيدي في المركز الثالث بمجموع 112 نقطة، وفي اليوم الثاني والأخير لهذه الفئة فقد توج اللاعب آدم البرواني بلقب الفئة وحل ثانيا ماهر سامبت، بينما جاء فارس البوسعيدي في المركز الثالث. وفي منافسات تحت 15 سنة حل في المركز الأول باليوم الأول من المنافسات اللاعب آماف ناث بمجموع 76 نقطة بينما جاء ثانيا اللاعب أحمد الوهيبي بمجموع 79 نقطة وجاء ماكس كوفنتري ثالثا بمجموع 80 نقطة، وفي اليوم الثاني والأخير لهذه الفئة توج اللاعب آماف ناث بلقب الفئة وحل ثانيا أحمد الوهيبي بينما جاء ثالثا أرناف ديكست.
نتائج الفتيات
منافسات الفتيات لم تخلو أيضا من الإثارة في المسابقة حيث حلت ليني كاسي في المركز الأول بمجموع 82 نقطة في اليوم الأول وجاءت ثانيا سانجلو سنج بمجموع 88 نقطة، أما المركز الثالث فكان من نصيب اللاعبة جميلة دعد بمجموع 91 نقطة، وفي اليوم الثاني من منافسات الفتيات توجت ليني كاسي بلقب الفئة محتفظة بلقب النسخة الماضية وحلت ثانيا سانجلو سنج أما المركز الثالث فكان من نصيب حسينه باور.
منافسات الكبار
الإثارة الكبيرة كانت معظمها عند الكبار حيث لم يتمكن البحريني ناصر يعقوب من المحافظة على لقب النسخة الفائتة بعد منافسة كبيرة من المشاركين الأجانب في هذه النسخة الحالية، ففي اليوم الأول من منافسات حل اللاعب الانجليزي ماكس بوروا في المركز الأول بمجموع 71 نقطة، بينما حل الانجليزي الآخر ميكيل ماثسون بمجموع 72 نقطة وجاء البحريني ناصر يعقوب في المركز الثالث بمجموع 75 نقطة. وفي اليوم الثاني من المنافسات فلم تتغير النتائج حيث جاء الانجليزي ماكس بوروا في المركز الأول وتبعه ميكيل ماثسون وجاء البحريني ناصر يعقوب في المركز الثالث.
التكريم
من جانب آخر أقيم يوم السبت الفائت حفل تكريم للاعبين الفائزين والمتأهلين من الدور الأول للبطولة إلى الأدوار النهائية وذلك برعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز وبحضور المهندس منذر البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف، حيث تم تكريم الفائزين في منافسات اليومين الأولين في فئات تحت 12 سنة وتحت 15 سنة واللاعبين العمانيين وغيرها من الفئات الأخرى. حيث حصل لاعب المنتخب العماني عزان الرمحي على أفضل لاعب عماني في البطولة بعدما قدم أداء جيدا. الجدير بالذكر أن المنافسات اقيمت في نادي غلا للجولف، الذي يتميز بمواصفات عالمية ويعطي تنوعا للاعب الذي عادة ما يرغب في تغيير أجواء الرياضة، كما تساهم هذه الملاعب في استقطاب السياحة للسلطنة، ويسهل كذلك من المهمة التسويقية لهذه الملاعب ولرياضة الجولف خاصة، كما أن البنية التحتية تساعد بشكل إيجابي لإنجاح وانتشار واستفادة من رياضة الجولف رياضيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث يمثل ملعب نادي غلا للجولف تجربة فريدة للعبة في المنطقة كونه افتتح منذ 1971 ويعتبر واحدا من أعرق الملاعب بالسلطنة وتمتع بشهرة كبيرة سابقا بتميزه كملعب رملي يقع في قلب العاصمة مسقط وتناوب على إدارته العديد من الشخصيات المرموقة، كما استطاع الملعب تنظيم العديد من البطولات المهمة على مستوى المنطقة، وضمت الأكاديمية العديد من الأعضاء الذين استطاعوا الاستمتاع باللعبة من خلاله وتطوير مهاراتهم بها، والأهم من ذلك أن هذا الملعب استطاع تنظيم دورات عديدة أسهمت في انتشار اللعبة عبر سنوات طويلة، وأتاحت للكثيرين اكتشاف متعة اللعبة وجماليتها لا سيما أن الملعب لحقته الكثير من التطورات والتحديثات عبر استثمارات كبيرة حولته لملعب عشبي مميز يضم 18 حفرة، ويتنوع ما بين النادي والخدمات المتعددة التي يقدمها والبطولات التي يستضيفها مع الملعب الحديث وتوفيره فرص تدريب للاعبين الناشئين وممثلي اللعبة بالسلطنة، كما يضم العديد من اللاعبين العمانيين المنظمين في المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.