مسقط - - تصوير - طالب الوهيبي
تلفت حرفة صناعة الفخار انتباه زوار القرية التراثية بمتنزه العامرات نظرا للمهارة والدقة التي يظهرها الحرفيون أثناء مزاولة مهنتهم، ويهتم الزوار بمشاهدة ما يقوم به الحرفي من إبداعات مبهرة تعكس قدراته ومدى خبرته في مجال حرفته.
ويمارس الحرفي خلف الهطالي مهنته وهوايته في صناعة الفخار التي تتميز بدقة صناعتها وجمال شكلها ونقوشها الرائعة المستمدة من الهويّة العمانية، لتحافظ الأواني الفخارية العمانية على جودتها وبالتالي استمرارية الإقبال عليها وحضورها في المحافل والمناسبات الاجتماعية المختلفة لتقديم الحلوى العمانية بها أو للاستخدامات المتعددة الأخرى.
ويقول الهطالي بأن هذه المهنة بدأت معه كهواية ثم واصل ممارستها ودراستها لينتج أعمالا متقنة في مجال صناعة الفخاريات، ليؤكد بأن السلطنة تمتاز بهذه الحرفة منذ القدم وبجودة ما يتم تصنيعه في ولايات السلطنة، وهي تجذب الزائر إلى المهرجان فيستمتع الجمهور برؤية الصناعة وهي تتم مباشرة أمامهم وبجودة عالية وإتقان كبير من قبل الحرفي.
ويشير الهطالي إلى أن مشاركته هي الثانية في مهرجان مسقط ، وقد اتسمت مشاركته الأولى بنجاح وإقبال كبير من الزوار وهذا ما دفعه إلى مواصلة المشاركة في المهرجان، إلى جانب مشاركاته الأخرى الدولية حيث شارك في أحد مهرجانات الصين بعد أن تمت دعوته للمشاركة بها لعرض حرفته ومنتجاته، وحول مكونات حرفته يقول: أستخدم ثلاثة أنواع من التربية الطينية المحلية لإنتاج وصناعة الأدوات الفخارية، وهي: (الصربوخ) ويتم إحضارها من ولاية الحمراء، و(المدرة) وتوجد في ولاية بهلا، إضافة إلى (الحجرية) التي تتوفر في محافظة مسقط، حيث يمتاز كل نوع بجودة مختلفة للصناعة، كما نستخدم (الطين الأبيض) الذي يتم استيراده من المملكة المتحدة لإنتاج مجموعة أوسع من التشكيلات التي ترضي الأذواق.