مسقط، ولايات - سعيد الهاشمي ومحمد الخروصي، العمانية
شهدت عدد من محافظات السلطنة أمس هطول أمطار متفاوتة الغزارة أدت إلى جريان عدد من الأودية ونزول الشعاب.
ففي محافظة مسقط هطلت أمطار خفيفة على ولاية السيب، وفي محافظة شمال الباطنة هطلت أمطار خفيفة على ولاية السويق وأمطار تراوحت بين الغزيرة والخفيفة على ولاية الخابورة أدت إلى جريان وادي الحواسنة.
وفي محافظة جنوب الباطنة هطلت أمطار متوسطة على ولايتي بركاء والمصنعة أدت إلى نزول الشعاب فيما هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بتساقط كثيف لحبات البرد على حي السرح والعراقي والغشب والطيخة ووبل والوشيل والمزاحيط وفلج الشراه والمسفاة والحزم وفلج العالي وفلج الوسطى بولاية الرستاق أدت إلى جريان عدد من الأودية والشعاب، كما هطلت أمطار خفيفة على ولاية نخل.
وفي محافظة الظاهرة هطلت أمطار غزيرة على ولايتي عبري وينقل أدت إلى جريان أودية الكبير وهجيرمات وعنص ومجزي كما شهدت وﻻية ضنك هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والخفيفة أدت إلى عدد من الأودية والشعاب بالولاية مثل وادي خوس بفدى.
الحالة الجوية تنحسر اليوم
وأفادت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بانحسار الحالة الجوية وانتهائها اليوم الخميس، كما بينت الهيئة أن المؤشرات الأولية تشير إلى تأثر أجواء السلطنة بأخدود آخر مع نهاية شهر مارس الجاري مفضلة الحديث عنه عند قرب موعده، كما أفادت الهيئة بأن فصل الصيف سيبدأ اعتباراً من منتصف شهر أبريل المقبل وسيرافقه ارتفاع في درجات الحرارة.
وشهدت ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة أمطاراً تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة حيث شهدت قرى الحزم وفلج الوسطى والعالي وجما والشبيكة أمطارا متوسطة منذ الصباح الباكر وتواصلت حتى المساء. بينما شهدت بعض القرى بمركز المدينة أمطار تراوحت المتوسطة.
كما شهدت قرى وادي السحتن وبعض قرى وادي بني غافر أمطاراً تراوحت بين المتوسطة والخفيفة في بعض الأحيان، وقد تركز هطول الأمطار الغزيرة على رؤوس الجبال، ما أدى إلى جريان العديد من الأودية والشعاب. وشهدت ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة منذ الصباح الباكر ليوم أمس هطول أمطار متفاوتة الغزارة تراوحت بين المتوسطة إلى الغزيرة مصحوبة برياح نشطة. وشملت الأمطار مركز الولاية وقرى وادي بني خروص والصبيخاء وفلج بني خزير. وأدى هطول الأمطار إلى جريان عدد من الأودية والشعاب إلى جانب امتلاء سد وادي بني خروص بالمياه.
وتم التداول في وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة مواطن يبلغ من العمر (55) عاماً من بلدة الميدان بوادي بني غافر نتيجة صاعقة، فيما أفاد مصدر «الشبيبة» بأن الوفاة طبيعية إثر سكتة قلبية.
الشرطة تحذر
على صعيد متصل، قال مصدر بشرطة عمان السلطانية إن مخلفات جريان الأودية من برك ومستنقعات بعد نزول الأودية كثيرا ما تكون فخاً يقع فيه صغار الأطفال بخاصة عندما يكونون بعيدين عن مراقبة أولياء أمورهم فيحدث ما لا تحدث عقباه.
ودعت شرطة عمان السلطانية أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم عند الخروج إلى أماكن جريان الأودية والمتنزهات خشية سقوطهم في البرك والمستنقعات والسدود ومجاري الأودية ومحاولة الابتعاد عن مثل هذه الأماكن الخطيرة والتنزه في الأماكن الآمنة التي يمكن الخروج منها عند هطول الأمطار وجريان الأودية بيسر وسهولة.
وأضاف المصدر أن حوادث الغرق التي تقع غالبا في مثل هذه الظروف والأحداث الأخرى التي تعقبها تأتي نتيجة الاستهتار والمجازفة وعدم اتباع النصائح التي تبث في وسائل الإعلام المختلفة.
وناشدت الشرطة الجميع توخي الحيطة والحذر وعدم السماح للأطفال بالخروج من المنزل بمفردهم بقصد اللهو عند البرك المائية، وعدم عبور الأودية أثناء نزولها إلاّ بعد التأكد من منسوب المياه وقوة جريانها، وكذلك الابتعاد عن الأماكن والمنحدرات التي تكون عرضة لجريان الأودية لاحتمال فيضان بعضها. كما دعت الشرطة سائقي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر وترك المسافة الكافية بين المركبات، وتخفيف السرعة وعدم التجاوز إلا بعد التأكد من إمكانية ذلك، كما دعت الصيادين وهواة الرحلات البحرية إلى عدم نزول البحر قبل التأكد من حالة الطقس والاستماع إلى الإرشادات التي تذاع وتنشر عبر أجهزة الإعلام المختلفة ومتابعة نشرة الأحوال الجوية حفاظاً على سلامتهم.
وعلى الصعيد ذاته قال مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية أنه تم نشر دوريات الشرطة على جميع الطرق التي تعبرها الأودية، للتنظيم المروري، وقطع حركة السير عند ارتفاع منسوب المياه، والتدخل السريع في حالة وقوع الحوادث، إضافة إلى مساندة رجال الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف عند تنفيذ عمليات الإنقاذ.
كما تعمل مواقع التواصل الاجتماعي بشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، بشكل مستمر، على إرشاد وتوعية الجميع بالمخاطر التي قد يتعرضون لها جراء الأمطار والأودية، وتزويدهم بالمعلومات الهامة والضرورية في مثل هذه الأجواء وحثهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأشاد المصدر بتعاون المواطنين والمقيمين مع شرطة عمان السلطانية والتزامهم بالتعليمات والإرشادات التي يوجهها لهم رجال الشرطة المنتشرون على الطرقات، الأمر الذي قلل بشكل كبير من وقوع حوادث الجرف والاحتجاز أثناء جريان الأودية، مضيفاً أن للوعي والإدراك الذي يتمتع به سائقي المركبات دورا كبيرا في تحقيق السلامة والحفاظ على الأرواح.
استمرارا للجهود التي تبذلها قوات السلطان المسلحة لتقديم خدمات البحث والإنقاذ والنقل للمواطنين والمقيمين، قامت إحدى الطائرات العمودية التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني بنقل 3 معلمات و20 طالباً من مدرسة وادي بني هني بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة إلى أماكن سكناهم بعد أن حالت الأودية دون وصولهم لمنازلهم. ويسهم سلاح الجو السلطاني العماني مع باقي أسلحة قوات السلطان المسلحة، وجنباً إلى جنب مع باقي الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة، في أعمال البحث والإنقاذ والنقل للمواطنين والمقيمين، بخاصة أولئك القاطنين في الأماكن البعيدة، وتلك التي تقع بمقربة من مهابط الأودية والمناطق المنخفضة.
سلاح الجو ينقل معلمات وطلبة