"العُمانية للغاز المسال" توقع اتفاقيتين ضمن مبادرة "هدية لعمان"

بلادنا الخميس ٢٤/مارس/٢٠١٦ ٠١:٢١ ص
"العُمانية للغاز المسال" توقع اتفاقيتين ضمن مبادرة "هدية لعمان"

مسقط - سعيد الهاشمي
تصوير: طالب الوهيبي

وقعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أمس اتفاقيتين لإنشاء المركز الوطني للتوحد بمحافظة مسقط ومعهد السلامة المرورية بمحافظة جنوب الشرقية بتكلفة إجمالية بلغت 15 مليون دولار أمريكي ضمن مبادرة "هدية لعمان".
وقع الاتفاقيتين نيابة عن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وزير النفط والغاز معالي د. محمد بن حمد الرمحي رئيس مجلس ادارة الشركة، وعن المركز الوطني للتوحد وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني بينما وقعها عن معهد السلامة المرورية مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية العميد د. محمد بن عوض الرواس.
وتأتي هذه المشاريع لتعزز من مسيرة العمل الاجتماعي بالسلطنة، وترجمة للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في تعزيز ودعم الجهود الحكومية الرامية للارتقاء بالخدمات المقدمة للوطن والمواطن.
وقال معالي الرمحي بهذه المناسبة: إنها لحظة فخر واعتزاز للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال للعمل مع شركائنا في التميز: وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار مساعينا الرامية إلى تعزيز خدمات التنمية الاجتماعية والسلامة على الطريق، وبلا شك سوف يعزز المشروعان مساهمات الشركة المستمرة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للسلطنة، هذا في حد ذاته هدف نبيل جداً، وكلتا المبادرتين ذواتا أولوية وطنية وتلامسان حياة الجميع بشكل مباشر.
تخلل الحفل كلمة الجمعية العمانية لمرض التوحد قدمها مدير الجمعية يحيى بن محمد الفارسي، سلط الضوء خلالها على الحاجة لرفع الوعي حول مرض التوحد، كما أعرب عن امتنان الجمعية العمانية للتوحد للجهود التي تقوم بها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والتي توجت بهذه المبادرة الوطنية الكبيرة. كما صاحب الحفل معرض أتاح للحضور الحصول على المزيد من المعلومات حول مرض التوحد، والسلامة المرورية، وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال حارب بن عبدالله الكيتاني "إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن نقدم مبادرة "هدية لعُمان" لأبناء هذا البلد العزيز، بما يعكس المستوى الذي وصلت إليه المسؤولية الاجتماعية للشركة، حيث يأتي كلا المشروعين ترجمة للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة– حفظه الله ورعاه - إلى واقع عملي وملموس تجاه تعزيز الرعاية الاجتماعية والسلامة المرورية لأبناء الوطن المعطاء. وهنا يتجلى نهج الشركة الطموح في مواصلة تشجيع الشراكات الهادفة مع وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية وغيرهما من الجهات الحكومية والأهلية، من خلال هذه المبادرات، لتعزيز خدمات التنمية الاجتماعية في السلطنة وتعزيز مرافق السلامة المرورية والبنية الأساسية بما يضمن المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع بأكمله. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن جزيل الشكر والتقدير لوزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية ونتطلع للعمل سوياً في هذه المبادرة".
وقد أقر مؤخراً مجلس إدارة الشركة مشروعين بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 15 مليون دولار أمريكي.

مبادرات مجتمعية

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال الشيخ خالد بن عبدالله المسن: نحن فخورون بهذه المبادرة، حيث نشهد تعزيز الخدمات والمبادرات التي نقدمها للمجتمع. وتستنير هذه المشاريع بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة للشعب العُماني بأهمية تعزيز خدمات الرعاية الاجتماعية وتعزيز الجهود في مجال السلامة على الطرق. ونحن نتطلع إلى تطوير هذه المشاريع وتنفيذها بالنيابة عن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال. ونحن محظوظون، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية ومؤسسات حكومية وأهلية عديدة، حتى نتمكن من الإسهام في تعزيز البنية الأساسية في الجوانب الاجتماعية والسلامة على الطرق في البلاد من خلال استحداث المرافق والمعدات المتقدمة وبرامج التدريب المتطورة.
وتعكس كلتا المبادرتين حرص الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الدؤوب على ترجمة التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حول تعزيز الرعاية الاجتماعية وغرس ثقافة السلامة المرورية في مختلف أنحاء السلطنة في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد. بالإضافة إلى ذلك، يعزز المشروعان أنشطة الشركة المتواصلة والرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية المتعلقة بالتنمية الاجتماعية ومبادرات السلامة من خلال إنشاء المؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال - ذراع الشركة للمسؤولية الاجتماعية - التي تأسست مؤخراً.

مرض التوحد

وتشير التقارير إلى تزايد الحالات المسجلة لمرض التوحد في السلطنة، حيث يتم تشخيص الأطفال بالتوحد إذا ظهرت عليهم بعض الأعراض مثل: مشاكل في التواصل اللغوي وغير اللغوي، وصعوبات في الاتصال الاجتماعي، وممارسة أنماط سلوكية محددة تتسم بطبيعة تقييدية أو تجنح إلى التكرار.
ويتمحور دور مركز التوحد في مساعدة المصابين بالتوحد وتعزيز الوعي العام بهم. كما يهدف المركز إلى تحديد الحالات وعلاجها فضلا عن تثقيف المجتمع في كيفية رعاية المتعايشين مع مرض التوحد، والمساعدة على تأقلمهم في المجتمع. ويعزز المركز - الذي سوف ينشأ وفق أحدث المواصفات والتقنيات - الوعي العام حول التوحد وفهم هذا المرض، ويساعد في تشخيص المرض وعلاجه، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمع ودعم الذين يعانون من التوحد، بل ستمتد خدماته لتشمل دعم وتشجيع وتعزيز وتيسير البحوث والدراسات في معرفة الأسباب الجذرية للمرض وتشخيصه وعلاجه وفهم الظروف المرتبطة به. وهذا بدوره سيقلل من عددالذين يلتمسون العلاج في الخارج، وفي الوقت ذاته يسهم في بناء القدرات الوطنية داخل البلاد حول التوعية بالمرض والتثقيف عنه والعلاج منه.

السلامة المرورية

مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية العميد د. محمد بن عوض الرواس قال: تحقيق السلامة المرورية تحتاج إلى العديد من الإجراءات من ضمنها التدريب والتأهيل، وشرطة عمان السلطانية ساعية إلى نشر معهد السلامة المرورية في كافة محافظات السلطنة، ولا يوجد شك أن المبادرة العمانية للغاز الطبيعي المسال ستساهم في إيجاد بيئة مناسبة للتدريب والتأهيل في محافظة جنوب الشرقية.
وأضاف الرواس: الخطة الإستراتيجية اللجنة الوطنية للسلامة على الطريق إنشاء معهد السلامة المرورية في كافة محافظات السلطنة، فالبداية كانت في مسقط والعام الجاري في صحار وحاليا الإجراءات لاستكمال المعاهد في بقية محافظات السلطنة والشرطة تشعر بتكاتف وتعاون من قبل الجميع، ونتج عن هذا التكاتف تخفيض عام في مستوى الوفيات.
ووفقاً لشرطة عُمان السلطانية سيوفر المعهد بيئة تعليمية وتدريبية ليس لمنتسبي الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية فحسب، بل يشمل كذلك جميع مستخدمي الطريق ومدربي السياقة والفاحصين. كما يساعد في تعزيز البرامج الخاصة والدورات وحلقات العمل التي تعقد لترسيخ ثقافة السلامة المرورية. وتشمل الدورات المخصصة لمستخدمي الطريق القيادة الوقائية وقواعد المرور. ويخضع مستخدمو الطريق الذين يرتكبون عدداً من المخالفات والحوادث المرورية لدورات تأهيل خاصة. كما يمثل المعهد منصة مهمة يتم من خلالها توفير إرشادات شاملة عن القيادة الوقائية، وقواعد المرور والإسعافات الأولية والمعلومات العامة عن الطرق والسلامة المرورية لإفادة جميع مستخدمي الطريق.
وتؤكد الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عزمها الاستمرار في دعمها لتعزيز خدمات السلامة المرورية. وتعد هذه المبادرة الثانية التي تأخذ السلامة المرورية نصيب وافر من اهتمامات الشركة. فقد كانت أول مبادرة "هدية لعمان"أسهمت من خلالها الشركة في شراء وتجهيز 26 سيارة إسعاف بتكلفة 2.5 مليون دولار وذلك ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين المجيد. وتأتي هذه المساهمات لتكمل جهود الشركة الحثيثة الأخرى في تحسين السلامة المرورية من خلال حملات التوعية والتدريب، وكذلك من خلال إدخال تحسينات على البنية الأساسية للطرق.