صحار – حمد بن عبدالله العيسائي
ينطلق اليوم بوادي الجزي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة مخيم النحاتين الخامس، الذي يقام بالتزامن مع ملتقى عمان الدولي للنحت، حيث يستضيف المخيم هذا العام مجموعة كبيرة من الناحتين من مختلف دول العالم منها اليابان والصين والهند ورومانيا وبلغاريا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا والإكوادور والبرازيل وتونس والسودان ومصر وسوريا والكويت والبحرين والسعودية بالاضافة إلى نخبة من نحاتي السلطنة.
«الشبيبة» اقتربت من هذا الحدث الفني من خلال لقاء المشرف العام على المخيم النحات علي بن سليمان الجابري الذي حدثنا عن كواليس المخيم وما هو الجديد في نسخته الخامسة، حيث قال: هنالك جوانب ومجالات جديدة سيتضمنها المخيم هذا العام، الجانب الأول أننا وضعنا «ذاكرة طريق الحرير» كثيمة للمخيم فنحن سوف نعمل مع توجهات الحكومة للاحتفاء بالعلاقات العمانية الصينية، فهناك احتفاء في جوانب مختلفة ونحن سوف نحتفي بطريقتنا، فقدمنا مخيم النحاتين بثيمة ذاكرة طريق الحرير، ليعيد لمدينة صحار مكانتها التاريخية كونها عاصمة عمان في القديم وكونها ميناء مهما في طريق الحرير التاريخي، فكانت الثيمة عندنا تخليدا لهذه الذكرى «صحار دهاليز الصين» فهذه هي ايقونة مخيم النحاتين 2019م وسوف تكون الصين هذا العام ضيفة الشرف في المخيم، وبهذه الطريقة سوف نحيي علاقة صحار ثقافياً من خلال استضافة نحاتين اثنين من جمهورية الصين الشعبية، فاذا ما كان الشعراء والأدباء يقفون على أبواب صحار عندما كانت سوقا أدبيا فاليوم يقف على أبوابها الفنانون والنحاتون وصارت قبلة للنحاتين من خلال هذا المخيم.
وأضاف الجابري: الجانب الثاني أن مخيم النحاتين هذا العام كسب قبولا وثقة من مؤسسات مختلفة أهمها مركز الابتكار الصناعي وسوف تكون هناك ورشة حرفية تعتمد على صناعات الرخام، وسوف تقدم من خلالها ورشة لشباب عمانيين وبتمويل من مركز الابتكار الصناعي حيث ستتم استضافة 3 نحاتين حرفين محترفين في صناعات الرخام يقدمون ورش عمل أولهم خالد ميرغني من السودان الذي يعمل على النحت على الرخام البارز ومعالجة الرخام بالألوان الكيميائية وهذا المجال نادر، اما الورشة الثانية فتقدمها النحاتة أنا ماريا من رومانيا وتعرف من خلالها طريق تطعيم الرخام باستخدام مواد حديثة، إما الورشة الثالثة فيقدمها النحات محمد سحنون من تونس وهي للخط العربي والديسك العربي على الرخام، ومن خلال هذه الورش من المؤمل ظهور شباب عمانيين حرفين قادرين على صناعة الرخام ويستطيعون أن ينشئوا شركات متوسطة وصغيرة تصنّع الرخام الذي يمكنهم تسويقه وبيعه، وسوف يكون لدينا 21 نحاتا في هذه الورش لكل ورشة 7 نحاتين يعملون في في جانب مختلف على الرخام، والجميل انهم يعملون على مخلفات الرخام وهذا مكسب في مخيم النحاتين كونه يعمل في إعداد وتهيئة شباب قادرين على ادارة مؤسسات صغيرة ومتوسطة.