مخاطر بطاريات حمض الرصاص.. وجهود "بيئة" لتنظيمها

بلادنا الأربعاء ٢٣/يناير/٢٠١٩ ١٣:٤٢ م
مخاطر بطاريات حمض الرصاص.. وجهود "بيئة" لتنظيمها

مسقط – ش

تكثف الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة " بيئة الجهود للحد من الممارسات الخاطئة وتنظيم آليات جمع ونقل بطاريات حمض الرصاص، والتي وبحسب تقدير منظمة الصحة العالمية تسببت بوقوع "495550 حالة وفاة" حول العالم في 2015. وأشار متحدث بإسم الشركة: كانت تقع بعض الممارسات الخاطئة قديماً خاصة فيما يخص البطاريات الخاصة بالمحركات، مما يؤدي إلى خطورة للناس وللبيئة التي تحيطهم. وأضاف أن جهود الشركة في تنظيم القطاع بالتعاون مع الجهات المعنية غيرت ذلك خلال السنوات الماضية، كما تعمل "بيئة" على زيادة الوعي بخطورة بطاريات حمض الرصاص.

**media[994938]**

وأشارت منظمة الصحة العالمية في تقريرها عن المادة أن "الرصاص مادة سامة لها أثر تراكمي، إذ تؤثر على العديد من أجهزة الجسم بما في ذلك الجهاز العصبي، والدم ونخاع العظام، والجهاز الهضمي، والقلب الأوعية، مما يسبب خطراً خاصة على الأطفال الرضع".

**media[994940]**

ووقعت "بيئة" مؤخراً مذكرات تفاهم مع مواصلات وبنك مسقط وأوريدو وعمانتل، حيث ستجمع شركة "بيئة" البطاريات من هذه المؤسسات عبر الناقلين المصرحين إلى موقع المعالجة المعتمد من قبل الشركة ليتم إعادة تدويرها، وأشركت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عمليات تجميع البطاريات ونقلها.

**media[994937]**

وتوفر شركة "بيئة" حاويات خاصة للتخلص من هذه البطاريات والتي تتميز بطبقات عازلة تمنع تسرب المواد الحمضية الضارة بصحة الإنسان والبيئة.

**media[994937]**

ومنحت وزارة البيئة والشؤوون المناخية الشركة العربية للرصاص الموافقات والتراخيص اللازمة لإفتتاح وتشغيل أول مرفق لإعادة تدوير بطاريات حمض الرصاص في السلطنة في نوفمبر 2017،وذلك باستخدام أحدث التقنيات العالمية الخاصة في مجال إعادة تدوير هذا النوع من النفايات، يعمل المرفق "بطاقة إستيعابية تقدر بحوالي 30 طنًا من البطاريات يوميًا، وما يتم إستيعابه في المرفق في الوقت الحالي بين 12 إلى 15 طن في اليوم"، وذلك بحسب شركة بيئة، حيث يقوم المصنع بفرز الرصاص وبيعه محلياً أو تصديره للخارج.

**media[994939]**

وأما فيما يخص الممارسات الفردية فيما يخص بطاريات المركبة، فقد أُشير أنه من الممكن لصاحب المركبة أن يقدم البطارية القديمة لدى محل البطاريات مقابل تخفيض لشراء بطارية جديدة، وأن ذلك آمن، وأضافت وزارة التجارة والصناعة: "تعتبر تلك صفقة فردية بين صاحب البطارية وصاحب المحل ولا مانع للوزارة في مثل تلك الصفقات إن اتفقت كل الأطراف".

وأعلنت الشركة بالتعاون مع الجهات ذات الإختصاص في سبتمبر 2018 بقائمة المواد التى تم تقييد تصديرها إلى خارج السلطنة كبطاريات حمض الرصاص المستعملة ، وقوالب الرصاص المصهور والإطارات المستعملة، ومخلفات الزيوت المستعملة بمختلف أنواعها وزيوت السيارات، والزيوت الصناعية، ومخلفات زيوت الطبخ، والنفايات الإلكترونية والكهربائية، وعلب وخردة الألمونيوم ومخلفات المعادن ، والنفايات البلاستيكية بأنواعها ، والنفايات الورقية والورق المقوى (الكرتون) وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد "توفى 18 طفل في الفترو بني نوفمر 2007 ومارس 2008 من جراء مرض حاد في الجهاز العصبي المركزي في السنغال، وكشفت دراسة لاحقة عن إجراء عملية إعادة تدوير غير رسمية للرصاص في المنطقة"، وبعد فحص 81 فردا من أفراد المجموعة السكانية بالمنطقة، "كشفت النتائج عن وجود تركيزات عالية للرصاص في الدم لدى جميع الأفراد".