حلقة التمثيل تستعرض مفردات تطوير الذات

مسقط -
انطلقت حلقة التمثيل ضمن فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع في فندق هرمز جراند التي تقدمها الفنانة الفلسطينية نسرين فاعور.

وبدأت فاعور الحلقة بالتعريف عن نفسها ومشوارها الفني ثم تطرقت إلى فنون التعامل مع الآخرين كفنانات في توجيه رسالة فنية وإعلامية بصعيد مفعم بالمعرفة وإبراز الهبة الربانية التي تتميز بها الفنانة عن طريق تطوير الأداء واستغلال الفرص المتاحة التي يمكن أن تحاكي الوضع الراهن ولكن بشكل مقبول للمجتمع وشخصه وأيضا من خلال التناقش وفتح الحوار بين الأطراف المختلفة في المجتمع وأيضا كيفية التواصل وتوجيه رسالة خاصة بالفن في المسرح والسينما والدراما.

وقالت فاعور: يسعى الفنان دائما إلى أن يطور مفردات أخرى في حياته مثل اليوجا وعلم الطاقة ومواضيع الروحانيات ويظن البعض من خلال تعامله في الروحانيات بأنه يفقد شيئا من ذاته ولكن أجد العكس إذا استخدم بطريقة أخرى وهذا كله يساعد الفنان في تقوية ذاكرته وتطوير فنون أدائه واكتشاف ذاته ومناطق الضعف والقوة. وفي المسرح والعروض الاستعراضية يجب على الفنان أن يتعلم كيفية مواجهة الجمهور والوقوف على خشبة المسرح لكي يوصل الرسالة المشتركة وهي الحس الإنساني لأنها تعبر عن وظيفتنا كفنانين وممثلين وخاصة في الوضع الحالي ونحن نمر بمراحل سياسية حرجة ودمار للإنسانية والوطن، وقالت: دوري مثلا كفلسطينية أسعى إلى أن أوجه رسالة ونداء لأبعد حد ممكن وبكل المنابر واللغات لإبراز القضية الفلسطينية وما يواجهه الشعب الفلسطيني من خلال أعمالي فهذا دور الإعلام والمسرح والسينما.

وأضافت: عندما نكتشف ذاتنا من خلال التكوين الجسدي الذي رزقنا به وننعم فيه لكي نتحكم أكثر بطريقة حياتنا وانفعالاتنا وتصرفاتنا مع أنفسنا قبل غيرنا يجب أن نربط حياتنا بأنفسنا ونسأل عقلنا الباطن ماذا نعرف عن أنفسنا؟ من أنا؟ يجب أن ننسى كل شيء حولنا عندما نسأل أنفسنا هذه الأسئلة لأنه خطاب ذاتي داخلي نطمئن به على هذا التكوين ومن خلال سنوات عمرنا حملنا الكثير على عاتقنا ومسؤوليات كثيرة ومتنوعة تجعلنا في حالة أرق وتعب دائما فالتراكمات التي حملناها من عمرنا هي التي تكون الشكل الحالي الآن لأنفسنا وهنا نقطة البداية عندما نعترف بها ونسعى لتطويرها وتغييرها ونجعلها دائما مدركة وواعية ومنها يستطيع الإنسان أن ينجح.

وختمت فاعور حديثها: الفنان وسيلته في استخدام ذاته تختلف بحسب الفئات والمجتمع الذي ينتمي إليه ولكنه يحاول قدر المستطاع أن ينوع أفكاره وأداءه وعمله ليصل إلى كل العالم ليخاطب الأنفس والقلوب بطريقة تجعلهم يتجاوبوا أكثر بحكم أن هناك ما يميز الفنان عن غيره من الأشخاص للرسالة والعمل الذي يقدمه، والفنانون دائما يجب أن يكونوا متقبلين لأي شيء يحيط بهم.
وصاحبت الحلقة بعض تمارين الاسترخاء الذاتي والنفسي لكشف التكوين الجسدي الذي يجهله البعض والتوجيهات لتطويرها وكيفية استخدامها.