روسيا تدعو اوروبا للوقوف معها روسيا لمكافحة "الارهابيين"

الحدث الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
روسيا تدعو اوروبا للوقوف معها  روسيا لمكافحة "الارهابيين"

موسكو- ش

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي عليه الوقوف مع روسيا لمكافحة "الارهابيين" وذلك غداة اعتداءات بروكسل الدامية.
وقال لافروف في مستهل لقائه مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير "آمل فعلا ان يضع الاوروبيون الالعاب الجيوسياسية جانبا وان يقفوا (مع روسيا) لمنع الارهابيين من السيطرة على قارتنا المشتركة"، حسبما نقلت عنه وكالة انباء "ريا نوفوستي".
ومن المفترض ان يلتقي شتايمناير بعد الظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان يصل بعده وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
واوقعت الاعتداءات التي تبناها تنظيم داعش واستهدفت المطار الدولي ومحطة للمترو في بروكسل في ساحة الازدحام عند الصباح نحو 30 قتيلا واكثر من 200 جريح.
واتت الاعتداءات بعد اربعة ايام على توقيف احد ابرز المشتبه بهم في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام.
وندد بوتين بالاعتداءات وقال انها "دليل جديد على ان الارهاب لا يعرف الحدود ويهدد كل شعوب العالم".
واضاف بوتين "مكافحة هذا الشر تتطلب تعاونا دوليا اكثر فاعلية".
وكان رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) الكسي بوشكوف اعتبر الثلاثاء انه وفي الوقت الذي يتصدى فيه الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ "لتهديد روسي وهمي... فان الناس يتعرضون لتفجيرات تحت مراى عينيه في بروكسل".
يذكر ان الحكومة البلجيكية كانت قد حذرت في العطلة الأسبوعية من احتمال وقوع هجوم بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض على أبرز المطلوبين لديها. وسرعان ما تحقق ما كانت السلطات تحذر منه.
وجاءت تفجيرات يوم الثلاثاء التي سقط فيها ما لا يقل عن 30 قتيلا بالمطار الرئيسي في بروكسل ومحطة لقطارات الأنفاق بعد أيام فحسب من إلقاء الأجهزة الأمنية في بلجيكا القبض على المتهم الأخير الباقي على قيد الحياة في هجمات نوفمبر تشرين الثاني الماضي على باريس.
وأعلنت بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة أنها ستنفق 400 مليون يورو (450 مليون دولار) إضافية على تطوير قدراتها الأمنية بعد أن اتضح أنها كانت قاعدة لمنفذي اعتداءات باريس التي سقط فيها 130 قتيلا.
لكن تفجيرات الثلاثاء تكشف أنه مازال أمامها شوط طويل.
وقد كان القبض يوم الجمعة على صلاح عبد السلام الذي تحوم الشبهات حول دوره في هجمات باريس نصرا لأجهزة الأمن البلجيكية.
لكن اختباءه أربعة أشهر وتنقله في العاصمة كان في الوقت نفسه دليلا على مدى صعوبة مهمة تأمين بلجيكا.
ومن السابق لأوانه الربط مباشرة بين هجمات الثلاثاء والقبض على عبد السلام. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الإعداد كان جاريا للهجمات قبل سقوطه في قبضة السلطات.
ومع ذلك فقد حذر رئيس الوزراء شارل ميشيل الذي أغلق العاصمة أياما في نوفمبر تشرين الثاني الماضي من "خطر حقيقي" يوم الأحد الماضي.
وقالت مصادر حكومية أمريكية إنه في حين أن الولايات المتحدة وبلجيكا كانتا ترجحان وقوع هجوم آخر بعد باريس فلم يكن لديهما معلومات مؤكدة عن الموقع الذي قد يحدث فيه.
وجدد وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان ما دار من جدل حول السياسات البلجيكية في أعقاب هجمات باريس إذ تحدث عن "سذاجة" لدى "قادة بعينهم" بالامتناع عن شن حملات أمنية على الجاليات المسلمة.
ورد النائب البلجيكي ديدييه دوكارم المنتمي لحزب رئيس الوزراء على التلفزيون الفرنسي فقال إن تعليقات مثل ما أدلى به الوزير سابان "بدأت تزعجني جديا" وأشار إلى أن مسلحا يعيش في فرنسا هو الذي قتل أربعة في متحف يهودي في بروكسل عام 2014.