يستمر خلال شهري يناير وفبراير.. بدء الترشح لـ «جائزة الإجادة التربوية»

بلادنا الثلاثاء ١٥/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٥٠ ص
يستمر خلال شهري يناير وفبراير..

بدء الترشح لـ «جائزة الإجادة التربوية»

مسقط -
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التسجيل لجائزة «الإجادة التربوية للمعلم العماني»، التي أعلن عنها بداية العام الدراسي الحالي 2018/‏‏2019، وسيتم التسجيل لهذه الجائزة من خلال الدخول إلى الموقع الإلكتروني للجائزة (www.ota.moe.gov.om) الذي يتضمن كافة التعليمات والمستجدات المتعلقة بالجائزة، وسوف يستمر التسجيل للجائزة خلال شهري يناير الجاري وفبراير المقبل.

وتم خلال الفترة الفائتة إدراج وثيقة الجائزة وآليات التسجيل وبعض المتطلبات التي تخدم المتقدمين على الموقع الإلكتروني للجائزة، والخطوات التي يجب على المشارك إتباعها عند المشاركة في الجائزة، كما أنهت اللجنة المركزية للجائزة زياراتها التعريفية بالجائزة إلى جميع المديريات التعليمية في المحافظات.
وبهذه المناسبة صرح وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي قائلا: من منطلق الإيمان العميق بأهميـَّة الارتقاء بمستوى أداء المعلم العُماني، ورفع مكانته والاعتزاز بمهنته، ومكافأة لجهوده وعطائه، وتقديراً لرسالته السامية التي يؤديها في بناء أجيال عُمان المستقبل؛ جاءت جائزة الإجادة التربويـَّة للمعلم العُماني بمباركة من مجلس التعليم وإشراف من وزارة التربية والتعليم، لتكون إضافة جديدة ضمن المبادرات الوطنيـَّة لتعزيز مهنة التدريس، والارتقاء بمستوى المعلمين في الحقل التربوي، وتحفيزهم للمزيد من التقدم والعطاء.
وأضاف: وضعت الجائزة نهجاً تربوياً معاصرًا، واستندت إلى أفضل المعايير ‏والمرتكزات التي يتطلع مجلس التعليم ووزارة التربية والتعليم من خلالها إلى إيجاد ‏حراك تعليمي فاعل؛ وذلك ‏تعزيزاً للتعليم وإرساء أطر تقدمه، وإيصال رسائل ‏ملهمة بأن المعلم ‏كان ولا يزال أساس العملية التعليمية ومحركها الفاعل، كونه مصدر العلم ‏والمعرفة وصاحب الرسالة ‏التربوية الأصيلة، ومن خلاله نستطيع بناء ‏أجيال متسلحة بالعلوم والمعارف ومهارات العصر التي تعتز بوطنها وانتمائها ‏‏وهويتها وقيمها.‏
وأردف سعادته: وترتكز الجائزة على عدة معايير منتقاة، تعبر في مجملها عن الجوانب ‏الأساسية التي يجب أن تتوفر في المعلم والتي تشكل ملامح سيرته المهنية ‏وإنجازاته التربوية؛ وذلك للوصول إلى المعلم المجيد والمبتكر ‏والملهم في الوقت ذاته، وهذا يسهم في تسريع عجلة الارتقاء بالتعليم والتحصيل الدراسي للطلبة.

لجنة إشرافية

وأشار سعادته إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب فقال: عند صدور قرار مجلس التعليم، تم تشكيل لجنة إشرافية بوزارة التربية والتعليم وعضوية عدد من الجهات المعنية بالتعليم كالأمانة العامة لمجلس التعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس، والمديريات المختصة بالوزارة، وقد عملت اللجنة خلال الفترة الفائتة للإشراف على سير عمل الجائزة، وإعداد الخطة الزمنية لها، والعمل على تنفيذ متطلبات الموقع الإلكتروني للجائزة، كما تم دراسة الجوانب الفنية والآليات والسبل المناسبة للجائزة سواء من ناحية جوانب التقييم الفني التي سوف يتم تطبيقها في الموقع الإلكتروني، وما يتعلق بخطوات التسجيل وأنظمة الفرز التي سيتم المضي قدماً بشأنها.

زيارات تعريفية

وتطرق سعادته إلى الجوانب المتصلة بتعريف الحقل التربوي بالجائزة فقال: انطلاقاً من الرؤية بأهمية إشراك المعلمين والمعلمات بمتطلبات الجائزة وكيفية التقدم لها والمعايير والاشتراطات اللازم توافرها للمتقدم؛ فقد تم ترشيح فريق من اللجنة الإشرافية للجائزة للقيام بمهمة تنفيذ الزيارات التعريفية لهذه الجائزة في جميع المحافظات التعليمية بالسلطنة، وقد لقيت الجائزة ترحيباً من المعلمين والمعلمات، وقد ثمنوا المبادرة الطيبة التي تم تبنيها في هذا الخصوص، والتي جاءت من حرص الحكومة على تعزيز المعلم العماني ومكافأة الجهود المخلصة من الحقل التربوي.
واختتم وكيل وزارة التربية والتعليم سعادة د.حمود بن خلفان الحارثي تصريحه بشكر المعلمين والمعلمات على ما يبذلونه من جهود حثيثة ومستمرة في تعليم أبناء عمان، والسعي الدؤوب في ابتكار الطرق الحديثة والمتنوعة في تدريس الطلبة، والارتقاء بالمستويات التحصيلية نحو مزيد من التقدم والازدهار. كما يشرفنا أن نتقدم لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم المعلم الأول - حفظه الله ورعاه - بوافر الشكر وعظيم الامتنان، داعين المولى جلت قدرته أن يحفظه أعواما عديدة وأزمنة مديدة ذخرا لعمان وأبنائها البررة.

تشجيع للمبادرات الإبداعية

من جانب آخر أوضح أمين عام مجلس التعليم سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أهمية «جائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني» فقال: إنَّ «جائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني» تعدّ تشجيعًا للمبادرات الإبداعية في الحقل التربوي، وإبراز أهم الممارسات الفُضلى لدى المعلمين والمعلمات، وإذكاء روح التنافس الإيجابي بينهم لتحقيق التفوق والإبداع، إضافة إلى تحفيزهم على الإسهام بفاعلية في تطوير العمل التربوي من خلال مجتمعات التعلم، وتطوير بيئة تعلم مناسبة للطالب تسهم في بناء شخصيته المتكاملة.
وأكمل سعادته: يعدُّ المعلم العُماني أساس العملية التربوية، ومربي الأجيال؛ إذ إنَّ نجاح منظومة التعليم المدرسي مرتبط بالارتقاء بمستوى التأهيل والتدريب من أجل تحقيق الجودة المنشودة في أدائه، وقد عَمِل مجلس التعليم على العديد من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالمعلم العُماني والعملية التعليمية، وجاء إقرار المجلس لجائزة «الإجادة التربوية للمعلم العُماني» تقديرًا لجهوده وعطائه ورسالته السامية، وتحفيزًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء للارتقاء بمنظومة التعليم في السلطنة، وإذكاء روح التنافس المحمود في الحقل التربوي.

الارتقاء بمهنة المعلم

وأشار أمين عام مجلس التعليم سعادة د.سعيد الربيعي إلى أهمية مشاركة المعلمين في هذه الجائزة والتنافس عليها فقال: وبما إنَّ تطوير التعليم وتجويده يبدأ من المعلم كونه ركيزة العملية التعليمية؛ فإنَّ ذلك يتطلب منا استثمار مهاراته وإبداعاته بالشكل الأمثل وتوفير كلّ مقوّمات التفوّق والإبداع له. وندعو جميع الكفاءات العُمانية من المعلمين والمعلمات للمشاركة في هذه الجائزة، والتي ستسهم بلا شك في إبراز أفضل الممارسات التعليمية التي بدورها ستنعكس إيجابًا على بناء شخصية الطالب، ورفع مستواه التحصيلي وتنمية قدراته الابتكارية وبالتالي سيكون لذلك الأثر الواضح في الارتقاء بمهنة المعلم، وتحسين العملية التعليمية، وهو الهدف الأسمى لهذه الجائزة.
يذكر أن الجائزة هي جائزة وطنية تربوية تمنح كل عامين دراسيين، للمعلمين العمانيين المجيدين في المدارس الحكومية؛ لإبراز جهودهم وتشجيعها، والارتقاء بالعملية التعليمية.