۞ وكيل "التربية": دعم القطاع الخاص سيمكننا من الانتقال به إلى الإقليمية

بلادنا الأحد ١٣/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٥٤ ص
۞ وكيل "التربية": دعم القطاع الخاص سيمكننا من الانتقال به إلى الإقليمية

مسقط - عبد الله بن خلفان الرحبي

نظمت وزارة التربية والتعليم اللقاء التعريفي للنسخة الثانية من مهرجان عُمان للعلوم 2019م، تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، والرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات الداعمة حيث أقيم اللقاء بفندق جراند حياة.
وألقى رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي كلمة بدأها بالإشارة إلى النسخة الأولى من مهرجان عُمان للعلوم قائلا: نفذ مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الأولى لعام 2017م على نحو شمل كافة محافظات السلطنة، وبلغ عدد برامجه (350) نشاطا وفعالية في مختلف محافظات السلطنة، شارك فيها الطالب، والمعلم، والمشرف، وأستاذ الجامعة، وولي الأمر، ومؤسسات المجتمع كافة، وبلغ عدد زوار المهرجان الذي امتد لمدة خمسة أيام نحو (120) ألف زائر في المحافظات وفي مركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، كما شاركت فيه مؤسسات من خارج السلطنة وداخلها، لقد كان منارةً أضاءت أنشطة متنوعة لاقت ترحابًا وشغفًا كبيرًا من الزائرين.

مذاق للتعاون

وأشاد سعادته بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص قائلا: لقد كان للشراكة مع القطاع الخاص مذاق خاص في إنجاح مهرجان عُمان للعلوم 2017م، حيث آمن هذا القطاع بقوة الفكرة وبثرائها، وأهميتها، ومردودها ليس على التعليم والعلوم فقط، بل أدرك مردودها على الاقتصاد عامة، وعلى القطاع الخاص نفسه واستفادته منها، لقد كانت تلك شراكة واعية ومدركة وسابرة لأغوار الفكرة وغاياتها القادمة.
وأكد سعادته أن نجاح مهرجان عُمان للعلوم 2017 هو نتيجة للتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، وأشار إلى أن دعم القطاع الخاص لمهرجان عُمان للعلوم 2019م الذي سيقام في نوفمبر 2019م، سيمكننا من الانتقال بمهرجان عُمان للعلوم إلى الإقليمية إن لم يكن العالمية، حيث أن هناك مؤسسات علمية كبيرة قادمة للمشاركة فيه مثل: وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمؤسسات العالمية الرائدة في برامج STEM.

الثورة الصناعية الرابعة
ويأتي مهرجان عمان للعلوم 2019 في نسخته الثانية متزامنا مع دخول تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مجالات الحياة، والتي بدأ العالم وبالسلطنة على وجه التحديد يعي آثارها وتحدياتها، وأصبح من الصعب تجاهلها، حيث تعد بمثابة ثورة في مجال التقدم التكنولوجي الذي سيغير الكثير من تفاصيل الحياة البشرية وعليه كان من المهم مواكبة تلك التقنيات المتسارعة من خلال جعلها محورا رئيسيا في المهرجان وذلك بهدف استشراف المستقبل ومواكبة التغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة وتحسين مخرجات قطاع التعليم ليرتكز على التكنولوجيا والعلوم المتقدمة المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة ويستهدف طلبة وطالبات المدارس والكليات والجامعات والتربويين وأولياء الأمور والمؤسسات الحكومية والخاصة والباحثين والأكاديميين.

أهداف المهرجان
ويهدف المهرجان إلى إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع بوسيلة سهلة وبطريقة تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي، وإيجاد اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وتشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة للثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى تعزيز مهاراتهم للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة، وتشجيع النشء على مواصلة التعلم في التخصصات العلمية. وما يميز هذه النسخة أن المشاركات الدولية تضاعفت، كما تزايدت رقعة الاهتمام كونه يهتم بالعلوم والتكنولوجيا التي تواكب العصر.