المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يخرج الدفعة الأولى

بلادنا الأحد ١٣/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٥٣ ص
المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يخرج الدفعة الأولى

مسقط - العمانية
احتفل المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين التابع لوزارة التربية والتعليم بتخريج الدفعة الأولى من المركز والبالغ عددهم 1883 خريجا وخريجة في الوظائف الأساسية والمساندة تحت رعاية وزير ديوان البلاط السلطاني معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي.
وقال معاليه في تصريح له إن هذا الحفل يأتي في إطار الجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم وبدعم من مجلس التعليم بهدف الاهتمام والرعاية بالمعلم العماني وهو محور العملية التعليمية.
وأضاف أن المركز يؤسس جيلا قادما لهذا البلد محملا بالعلم والمعرفة والمواطنة الحقيقية مؤكدا على تواصل البرامج التي يقدمها المركز مؤكدا أنه سيحظى بالدعم من مجلس التعليم مشيرا إلى أن الاهتمام بالمعلم يأتي على رأس أولويات الحكومة وأن جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني تأتي في إطار الصقل والاهتمام والرعاية والتقدير للمعلم العماني.
وألقت وزيرة التربية والتعليم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية كلمة هنأت فيها الخريجين والخريجات الذين أنهوا برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بنجاح على ما حققوه من إنجاز يسهم في رفع مستوى الأداء بالمدارس.
وأضافت أن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ومضاعفة موازنة الإنماء المهني جاءت منسجمة مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، الأمر الذي مكّن الوزارة من إيجاد مرجعية تدريبية ومنبر لتبادل الآراء والخبرات بهدف تعزيز مكانة المعلم وإيلائه الاهتمام المناسب للدور الذي يقوم به في المجتمع وصقل مهاراته الأكاديمية والتخصصية والمهنية بالإضافة إلى إثرائه ببرامج تدريبية تتفق مع ما تتطلبه مهنة التعليم.
وأوضحت أن برامج المركز تم تصميمها بالتعاون مع جامعات رائدة على مستوى العالم بمشاركة كوادر عمانية متخصصة لإعداد نخبة من التربويين يتصفون بمهارات عالية ودافعية تمكنهم من قيادة عجلة التطوير في مجتمعاتهم المدرسية.
وأشارت إلى أن هذه البرامج مؤهلة لتكون أحد المتطلبات الأساسية للحصول على ترخيص مزاولة مهنة التدريس وتجديده خلال المرحلة القادمة وتنفيذا لما أقره مجلس التعليم حول اعتماد وثيقة الإطار الوطني العماني لمهنة التعليم.
أما المديرة العامة للمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الدكتورة سناء بنت سليم البلوشية فقالت إن البرامج التي يقدمها المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تختلف عن البرامج الأخرى في السلطنة لأنها صممت وفق منهج احترافي وأن 60 بالمائة منها يعتمد على الممارسات الصفية و 40 بالمائة على الجانب الأكاديمي.
وأضافت أن البرامج تركز على تحسين الممارسات الصفية في البيئة المدرسية وأن المركز يقدم 9 برامج تخصصية حيث أن مدة البرامج بالنسبة للمعلمين الجدد هي عام واحد، أما بقية البرامج فتتراوح مدتها ما بين عامين وعامين ونصف العام.
وأوضحت أن من ضمن آلية عمل البرامج أن يتم الاجتماع مع المتدربين 4 مرات بهدف أن يكون هناك تدريب مباشر في المركز وباقي الفترة تكون بين التدريب في البيئة المدرسية أو على جهاز الحاسوب عن طريق البرامج المباشرة.
وبينت المديرة العامة للمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين أن هناك متابعة للمتدربين في المدرسة للتأكد من تطبيق الممارسات التربوية الحديثة، مشيرة إلى أن الدفعة الثانية تم إلحاقها بالبرنامج وأن هناك برامج إلزامية منها القيادة المدرسية لمديري المدارس ومساعديهم، وأما برنامج الإشراف وشركاء المركز فيختص بالمعلمين الأوائل والجدد.
من جانبها ألقت تحية بنت محمد التوبية كلمة المتدربين أكدت خلالها على الدور الذي قام به المركز لزرع بذور المعرفة المختلفة والتقاء الخبرات المتنوعة فانبثق منها فكر بناء بأسلوب متفرد، مضيفة أن تجربة المركز مكّنت الخريجين من الوقوف على الكثير من التحديات من أجل تعديل المسار مشيرة إلى أن تجربة التدريب في المركز ذات طابع مهني احترافي مميز.
وفي سياق متصل أكد علي بن سيف الغافري في كلمة للخريجين أن الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من خريجي المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يأتي للتأكيد على الاهتمام بالتعليم والمعرفة.
وقال الغافري إن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- جعل التعليم من أولويات النهضة المباركة باعتباره ركيزة أساسية من مرتكزات الدولة العصرية في مختلف مجالات الحياة، ومتطلباً مهماً لبناء جيل مسلح بالوعي والمعرفة والقدرات المؤهلة للعمل النافع ودعم مسيرة البناء والعطاء ليعم الخير والرخاء لأبناء عمان.
وتابع قائلا: إن وزارة التربية والتعليم ترجمت تلك التوجهات السامية لتكون واقعاً ملموساً في مدارس السلطنة مشيرا إلى أن المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يعد انطلاقةً حقيقيةً لإحداث التغيير المنشود في العملية التربوية، باعتباره صرحاً تدريبياً مستداماً نحو الارتقاء بجودة التعليم، وتحسين الأنظمة التعليمية بمختلف عناصرها.
وتشتمل الوظائف الأساسية على: البرامج القصيرة والبرامج الإستراتيجية للمعلمين الجدد وذوي الخبرة بالإضافة إلى البرامج الإستراتيجية لقيادات المدارس والمشرفين، أما الوظائف المساندة فتتضمن: الشراكة المجتمعية ودعم الابتكار والإبداع بالإضافة إلى الدعم الطلابي والمدارس، ويهدف المركز إلى تطوير المعايير المهنية وتطوير الجودة المنهجية المستخدمة في العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية والتأكيد على الدقة والاتساق في توظيف معلومات التقييم والمساهمة في إعداد نخبة من المعلمين يتمتعون بالدافعية والالتزام وضمان مساهمة المعلمين في إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية وبناء مجتمعات تعلم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية لتعزيز المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس الشورى.