مرحلة «التنبيت» بعد «طياح الصردة»

بلادنا الأحد ١٣/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٥٠ ص

مسقط - العمانية

تربط الإنسان العماني علاقة وثيقة بالنخلة منذ القدم، وهو يوليها اهتمامه ورعايته فتقابله بجودها من الثمار التي تكون غذاءً له ولأسرته طوال فصول السنة، ويستفيد كذلك من سعفها لصنع المنتجات الحرفية لتتوارثه الأجيال وتمثل مردودا إضافيا له ورافدا سلعيا للأسواق، لا سيما تلك المتعلقة بالزراعة وحصاد التمور.

وبدأت خلال هذه الأيام رحلة العطاء السنوية للنخلة التي تمر بمراحل عديدة، بدءًا من مرحلة التنبيت (تلقيح طلع النخيل) وانتهاء بمرحلة الجني (حصاد التمور) لتخزينها وأكلها في موسم الشتاء أو لبيعها.
وتبدأ مرحلة «التنبيت» في السلطنة بعد انتهاء ما يطلق عليه محليا بـ«طياح الصردة» وهو موسم شديد البرودة من أواخر شهر ديسمبر وحتى نهاية شهر يناير من كل عام حيث تبدأ فيه عملية الطلع في الأصناف التي اشتهرت بسبقها في بدء الرطب في فصل الصيف كنخيل النغال، والبطاش، والمزناج، والمنحي، والقدمي، وقش ثميد، وقش قاروت، وأنواع أخرى عديدة وهي الأشهر بين أنواع النخيل السباقة في الطلع التي يتناقل العمانيون أخبارها منذ طلعها وحتى بدء حصاد ثمرها.
وتتم عملية (التنبيت) بعد تفتح طلع النخيل إذ يقوم المزارع بوضع النبات وهو عبارة عن شماريخ (عناقيد ثمار النخيل) يتراوح عددها بين 1 إلى 10 أو أكثر بقليل حسب صنف النخلة.